المشاهد نت

المكونات الجنوبية تواصل تعزيز سياسة “التقارب”

عدن – صلاح بن غالب

تواصل المكونات السياسية في المحافظات الجنوبية من اليمن، عقد لقاءات بين قياداتها، تعزيزًا لما بات يُعرف بـ”التقارب الجنوبي – الجنوبي”.

وتجسد ذلك التقارب مؤخرًا من خلال دعوات الحوار التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، مع مكونات الحراك السلمي والقوى السياسية في جنوب اليمن، بالإضافة إلى تطورات المشهد العسكري والأمني في محافظة أبين.

وفي هذا الإطار، عقد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، اجتماعًا بمدير أمن محافظة أبين، العميد علي ناصر الذئب، وذلك لأول مرة منذ قرابة 3 سنوات مضت.

ونقلت قناة عدن المستقلة، الناطقة باسم المجلس الانتقالي، خبر اجتماع الزبيدي بعدد من القيادات الامنية والعسكرية في محافظة أبين، ومن أبرز تلك القيادات مدير أمن محافظة أبين (جنوب اليمن) أبو مشعل الكازمي .

وأضافت القناة أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الزبيدي أشاد بمساندة ودعم القيادات العسكرية والأمنية في محافظة أبين بدخول قوات الانتقالي إلى مديريات المحافظة الشرقية، ضمن عملية انتشار عسكري أطلق عليه اسم “سهام الشرق”.

إقرأ أيضاً  اقتصاديون يُعلِقون على قرار «مركزي عدن» الأخير

وكانت قوات المجلس الانتقالي قد أطلقت عملية عسكرية، وصلت فيها إلى مديريات محافظة أبين الشرقية، تحت مبرر محاربة العناصر المتطرفة، حظيت بمباركة القوات الحكومية.

في المقابل، سلمت قوات الانتقالي الجنوبي، الأسبوع الماضي، مبنى ادارة أمن محافظة أبين بمدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، لمدير الأمن بوزارة الداخلية العميد الكازمي.

يشار إلى أن محافظة أبين (جنوب اليمن) عاشت خلال الـ 3 السنوات الماضية انقسامًا بين قوات المجلس الانتقالي المسيطر على عاصمة المحافظة وبعض المديريات الشمالية المجاورة.

بينما ظلت القوات الحكومية تسيطر على المديريات الشرقية، وأبرزها مدينة شقرة الساحلية، ومديريات (لودر، مودية، احور، المحفد)، وخلال النصف الثاني من 2020 دارت مواجهات عسكرية بين الطرفين دون تحقيق أي تقدم يذكر للجانبين، ليتم بعدها وقف العمليات العسكرية ونشر قوات لحفظ السلام بين الطرفين برعاية التحالف العربي.

مقالات مشابهة