المشاهد نت

حضرموت: تصاعد المطالب بإخراج القوات الحكومية

حضرموت – سهى محمد

يواصل ما يُعرف بـ”شباب الغضب بوادي حضرموت” برنامجهم التصعيدي، الذي يدعو لتنفيذ احتجاجات شعبية، ضد ما أسموه “الاستهداف الممنهج” ضد أبناء الوادي.

ونددت الاحتجاجات بسوء الخدمات وغلاء المعيشة، واستمرار مسلسل الإغتيالات بوادي حضرموت، والتي عجزت خلالها قوات المنطقة العسكرية الأولى عن ضبط الأفراد والجهات المتورطة فيها أو في عمليات الاختطافات وعصابات المخدرات.

وشهدت مدينة تريم مسيرات سلمية تواصلًا للبرنامج التصعيدي المطالب بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بوادي حضرموت، من خلال خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، إلى جبهات القتال لمواجهة الحوثيين، وإحلال قوات النخبة الحضرمية، وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم.

وأكد متظاهرون لـ”المشاهد” أنهم خرجوا للمطالبة بتمكينهم من إدارة شؤون مناطقهم، معبرين عن رفضهم للممارسات الاستفزازية والتعسفية من قبل المنطقة الأولى، بحسب تعبيرهم.

كما طالبوا قيادة المجلس الرئاسي بإيجاد أرضية خصبة للمعلمين ووضع حل للإضراب والتدمير المستمر للعملية التعليمية، ومطالبة محافظ حضرموت بتفعيل دور جهاز الرقابة والمحاسبة الحكومية بوادي حضرموت.

وبالتزامن مع المطالب بخروج المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية محلها أطلق ناشطون هاشتاق بعنوان #موعد_تحرير_حضرموت وطالبوا عبره بتحرير المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت.

وأوضح المغردون أن أبناء الوادي لن يسكتوا بعد اليوم عن الممارسات التي وصفوها بـ”الهمجية” من قوات المنطقة العسكرية، عبر الاغتيالات وعمليات الخطف والابتزاز والتخريب التي نالت من أبنائهم، حد وصفهم.

إقرأ أيضاً  جماعة الحوثي رفضت تسليم جثة التربوي الحكيمي لتشريحها

وكان لقاء موسع انعقد السبت الماضي، بمشاركة هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت، وكتلة حلف ومؤتمر حضرموت الجامع، والهبة الحضرمية الثانية (حرو)، والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات والشباب وقطاع المرأة، أصدر بيانًا تضمن عدة توصيات في هذا الشأن.

التوصيات تضمنت جملة تدابير جاءت في صدارتها الخطر المحدق بحضرموت، المتمثل بانهيار المنظومة الأمنية بشكل شبه تام، بسبب سيطرة قوى متربصة بحضرموت للملف العسكري ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى، وفق تعبير البيان.

وأكد اللقاء على ضرورة توحيد الكلمة والصف الحضرمي لتحقيق مطالب أبناء حضرموت المتمثلة بتمكينهم من إدارة وحماية أرضهم، والتأكيد على الإسراع في انتشار قوات النخبة الحضرمية وبسط سيطرتها على كافة التراب الحضرمي.

كما أكدوا على المطالب الحضرمية المعلنة مرارًا، والمتمثلة بسرعة اعتماد وتدريب قوات حضرمية لحفظ الأمن والاستقرار لا يقل قوامها عن 25 ألف جندي، وتنفيذ تغييرات وتعيينات عسكرية ومدنية من أبناء حضرموت من ذوي الكفاءات.

و أعلن المشاركون في اللقاء تأييدهم لعملية سهام الشرق التي تهدف إلى محاربة الإرهاب، مباركين النتائج الإيجابية لعمل لجنة الحوار الجنوبي – الجنوبي، وما خرج به من توافقات.

وتشهد حضرموت منذ سنوات مطالب شعبية مدعومة من جهات ومكونات سياسية لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للحكومة اليمنية من وادي حضرموت، واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية.

مقالات مشابهة