المشاهد نت

نواب حزب المؤتمريمنحون الثقة لحكومة صنعاء

صورة لمبني البرلمان اليمني

المشاهد – متابعات :
نواب حزب المؤتمريمنحون الثقة لحكومة صنعاء
صورة لمبني البرلمان اليمني

نواب حزب المؤتمر الشعبي يمنحون الثقة للحكومة الاحادية في صنعاء، بجلسة مثيرة للجدل حول نصابها القانوني، وتداعيات هذا الاجراء الاحادي الجديد. وقال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ان الحكومة حازت الثقة بإجمالي 148 صوتا بعد حذف اسماء 28 من الاعضاء المتوفين.

ويتطلب منح الثقة بموجب الدستور النافذ، حصول الحكومة على 151 صوتا من الاعضاء الاحياء من اجمالي قوام المجلس النيابي البالغ 301 عضو، حسب مصادر دستورية.

وينظر الى المجلس التشريعي القائم كمؤسسة توافقية بموجب المبادرة الخليجية، التي اجبرت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عام 2012 على ترك السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي تحت ضغط الانتفاضة الشعبية العارمة ضمن ثورات الربيع العربي عام 2011.

واقرت تلك الخطة الخليجية، مبدأ التوافق بين القوى السياسية بدلا عن الاغلبية لاتخاذ القرار في البرلمان الذي يهيمن عليه حزب المؤتمر الشعبي بحوالى 237 مقعدا من اجمالي 301 مقعد، منذ اخر دورة انتخابية عام 2003.

وكانت الحكومة الاحادية في صنعاء قدمت الثلاثاء الماضي، برنامجها التنفيذي طلبا للثقة من مجلس النواب وسط تحذيرات اممية ودولية واسعة من تداعيات هذه الخطوة على مسار السلام في اليمن.

ويركز هذا البرنامج الحكومي في صنعاء على حشد الدعم الحربي والتعبئة القتالية، وتطوير منظومة الصواريخ بعيدة المدى.

كما تعهدت هذه الحكومة امام مجلس النواب بالعمل “على التحضير الجاد لإجراء انتخابات رئاسية ونيابية بنهاية العام 2017”.

وتطمينا للوسطاء الاقليميين والدوليين، قالت حكومة صنعاء، انها ستمضي في مسار السلام عبر وزارة خارجيتها.

ومن شان هذه الاجراءات الاحادية، ان تعمق الازمة الطاحنة في البلاد، وان تعيق المساعي الدولية من اجل اعادة الاطراف الى جولة مفاوضات جديدة كانت مقترحة نهاية الشهر الجاري.

وكان تحالف الحوثيين والرئيس السابق اعلنوا نهاية الشهر الماضي رسميا، تشكيل حكومة احادية في صنعاء ضمت اكثر من 42 وزيرا، بينهم سياسيون وعسكريون وزعماء قبائل وحلفاء من القوى المنشقة عن معسكر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا. كما ضمت التشكيلة 3 وجوه نسائية، وحوالى 7 وزراء جنوبيين.

وحذرت الامم المتحدة والقوى الكبرى في مجلس الامن مرارا، من تشكيل حكومة موازية في صنعاء، او اي اجراءات احادية الجانب من شانها “اعاقة المساعي الدولية لاحلال السلام في اليمن”.

وحصل المؤتمر الشعبي وحلفاؤه بموجب هذا الاعلان على وزارات الداخلية والخارجية، والإدارة المحلية، والاوقاف والاتصالات والتعليم المهني، والتعليم العالي، والزراعة والثقافة، والأشغال، والنفط، والمغتربين، والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، والتخطيط وشؤون مجلسي الشورى والنواب.

بينما حصلت جماعة الحوثيين وحلفاؤها، على الدفاع والمالية، والخدمة المدنية، والعدل، والنقل، والشباب والرياضة، والإعلام، والمياه، والكهرباء، والسياحة، والثروة السمكية وحقوق الإنسان، والتجارة والصناعة، والشؤون القانونية والتربية والتعليم، ووزارة مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية.

يأتي هذا غداة سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون بمعارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال شمالي ووسط وجنوبي البلاد.

إقرأ أيضاً  الحوثي يعلن استعداده تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بدون شروط

وقتل 5 مدنيين واصيب 9 اخرين بقصف صاروخي للقوات السعودية يقول الحوثيون انه استهدف منزلا سكنيا في مديرية حيدان معقل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي جنوبي غرب مدينة صعدة.

وشنت مقاتلات التحالف اكثر من 50 غارة جوية خلال الساعات الماضية على مواقع واهداف متقدمة للحوثيين عبر الحدود مع السعودية، تزكزت معظمها على مديرية باقم شمالي غرب مدينة صعدة، حيث تقول القوات الحكومية انها تحرز تقدما مهما هناك باتجاه المعاقل الرئيسة للجماعة شمالي البلاد.

واعلن الحوثيون عن اسقاط طائرة استطلاع سعودية في منطقة جازان المتاخمة لمحافظتي صعدة وحجة.

وذكرت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين ان مقاتلي الجماعة شنوا قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا على مواقع “الكرس” و”الدخان” و”ملحمة” جنوبي جازان.

في الاثناء افادت وزارة الداخلية السعودية بمقتل جندي من حرس الحدود بانفجار لغم ارضي في سيارة كان يستقلها في منطقة جازان، حيث المعارك على اشدها ضد الحوثيين وحلفائهم الذين يستميتون منذ نحو عام ونصف من اجل تحقيق انجاز عسكري مكلف في هذه الجبهة.

وسقط 25 قتيلا على الاقل بمعارك مستمرة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة والقوات الحكومية من جهة اخرى في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد ،حسب ما افادت مصادر متطابقة من الجانبين.

مصادر اعلامية موالية للحكومة تحدثت عن مقتل 12 مسلحا حوثيا بمعارك متفرقة وقصف جوي لمقاتلات التحالف غربي وشرقي مدينة تعز، اضافة الى عنصرين من القوات الحكومية.

كما ذكرت تلك المصادر ان مدنيا قتل على الاقل واصيب 3 اخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين وحلفائهم على احياء مأهولة بالسكان خاضعة لحلفاء الحكومة.

في المقابل قال الحوثيون ان 10 عناصر من القوات الحكومية على الاقل قتلوا بمعارك الساعات الاخيرة في منطقة الجحملية شرقي مدينة تعز.

كما دارت مواجهات متفرقة وتبادل للقصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين شمالي غرب محافظة شبوة، وغربي محافظة الجوف.

ونفذت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة سلسلة ضربات جوية على مواقع الحوثيين في صعدة وتعز ومارب ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

واستهدفت الغارات الجوية مديريات باقم وكتاف ورازح والظاهر في محافظة صعدة، ومواقع متقدمة للحوثيين في جازان وعسير.

كما ضربت الغارات مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط مصنع اسمنت البرح، ومعسكر خالد بن الوليد على الطريق الممتدة الى ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر، ومنطقة الحوبان عند الضواحي الشرقية لمدينة تعز.

كما قصف الطيران الحربي مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب.

وشنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر الحفاء التابع للحرس الجمهوري شرقي مدينة صنعاء، ومواقع للحوثيين في مديريتي الحيمة الخارجية ونهم عند الضواحي الشرقية والغربية للعاصمة اليمنية.

الى ذلك قتل 5 جنود يمنيين، وأصيب 3 آخرين بانفجار لغم ارضي، بدورية عسكرية شمالي مدينة عدن، جنوبي غرب البلاد، حسب ما افادت مصادر محلية.

مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة