المشاهد نت

130 قتيلاً في معارك بين القوات الموالية لهادي وقوات الرئيس صالح ومقاتلين حوثيين

مواجهات عنيفة في تعز
مجموعة من قوات الجيش الموالية لهادي في تعز - اعلام الجيش الوطني

المشاهد – متابعات :

130 قتيلاً وعشرات الجرحى بمعارك دامية بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية خلال 24 ساعة الماضية عند الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال الداخلية حسب مصادر عسكرية من طرفي الاحتراب.

مصادر اعلامية سعودية افادت بمقتل 30 مسلحا حوثيا اثناء محاولتي تسلل قبالة محافظة الطوال وجبل المخروق في منطقتي جازان ونجران الحدوديتين مع محافظتي حجة وصعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي البلاد.

و قالت السلطات السعودية، ان رجلا وامرأة من عائلة واحدة اصيبا بجروح جراء سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة الطول الحدودية بمنطقة جازان جنوبي غرب السعودية.

الى ذلك قالت مصادر عسكرية حكومية يمنية، ان قواتها حققت تقدما جديدا في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء بمعارك مستمرة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق.

واعلنت المصادر العسكرية ذاتها، سيطرة القوات الحكومية على موقع جبلي في المديرية الهامة على بعد نحو 50 كم شرقي صنعاء، اثر معارك عنيفة اسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الاقل من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق و7عناصر من القوات الحكومية حسب تلك المصادر.

وتلقت هذه الحملة العسكرية الحكومية دعما من مقاتلات التحالف التي شنت اكثر من 20 غارة جوية على وقع معارك طاحنة هناك يقول الحوثيون وحلفاؤهم انها خلفت 30 قتيلا في صفوف القوات الحكومية وحلفائها.

وفي محافظة الجوف المجاورة تدور معارك عنيفة بمديرية المصلوب جنوبي المحافظة الصحراوية الممتدة الى الحدود مع السعودية.

واعلنت القوات الحكومية مقتل واصابة نحو 20 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق بمعارك وغارات جوية على مديرية المصلوب بينما تحدث تحالف الحوثيين عن 16 قتيلا من القوات الحكومية.

وفي محافظة تعز قتل واصبب العشرات من الجانبين بمواجهات وتبادل للقصف المدفعي والصاروخي خاصة عند الضواحي الشرقية والجنوبية الغربية لمدينة تعز المحاصرة منذ منتصف العام الماضي.

وافاد مصادر اعلامية حكومية بمقتل 13 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بمعارك الساعات الاخيرة في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري وجبهات القتال شرقي وجنوبي مدينة تعز.

واعلن الحوثيون وحلفاؤهم سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية بهجوم صاروخي على تجمع لحلفاء الحكومة في منطقة كرش شمالي محافظة لحج.

المعارك العنيفة عند الشريط الحدودي مع السعودية، استمرت على ضراوتها باستخدام مختلف انواع الاسلحة وبمشاركة كثيفة من الطيران الحربي.

وتحدث الحوثيون عن مقتل 3 جنود سعوديين بعمليات قنص نفذها مقاتلو الجماعة في موقعين حدوديين بنجران.

على صعيد الغارات الجوية شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق شمالي مدينة تعز ضمن سلسلة ضربات شملت ايضا محافظات ريف العاصمة والحديدة والجوف وصعدة وحجة وعمران.

إقرأ أيضاً  زيارة المعالم الدينية بحثًا عن الروحانية في رمضان

وتركزت اعنف الضربات على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء ومحافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي البلاد، واهداف متقدمة في نجران وجازان وعسير.

على صعيد الحرب على الارهاب، اعلنت وزارة الدفاع الامريكية، مقتل 28 عضوا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في تسع ضربات لطائرات دون طيار في انحاء متفرقة من البلاد منذ سبتمبر الماضي.

وياتي هذا التصعيد الكبير للاعمال القتالية، في وقت يستأنف فيه الوسيط الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد مطلع الاسبوع اتصالاته بالاطراف اليمنية مدعوما بتفاؤل حذر، وتحالف تقوده الولايات المتحدة لانهاء الصراع الدامي في اليمن.

ويعتمد الوسيط الدولي في تفاؤله هذا على ترحيب اطراف النزاع اليمني بنتائج اجتماع رباعي في الرياض، شاركت فيه سلطنة عمان للمرة الاولى مع وزراء الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والامارات.

لكن سياسيين يمنيين يضعون هذا التحول الايجابي في مواقف الاطراف من المبادرة الاممية، ضمن تكتيكات المتحاربين اليمنيين لتفادي الصدام مع المجتمع الدولي.

وتتضمن المبادرة الاممية الجديدة عقد اجتماع عاجل لممثلي الاطراف المتحاربة في لجنة التهدئة العسكرية من اجل وقف شامل لاطلاق النار تمهيدا لمفاوضات سلام حاسمة مفترضة بحلول العام المقبل.

غير ان هدف الادارة الاميركية الحالية على ما يبدو حسب مراقبين، هو طمأنة الحلفاء الخليجيين بالحصول على اطار ضامن يؤسس لحل الازمة اليمنية، قبل رحيل الرئيس باراك اوباما، ووزير خارجيته جون كيري.

ولهذا تقول مصادر سياسية، ان فرصة مبعوث الامم المتحدة قد تكون ممكنة في تفعيل لجنة التهدئة العسكرية وجمع الاطراف الى طاولة مفاوضات جديدة من اجل التوافق على خارطة للحل الشامل، بغض النظر عن ما اذا كان حلفاء صنعاء سيسلمون اسلحتهم البالستية كما تريد الرياض، اون ان الرئيس عبدربه منصور هادي سينقل صلاحياته الى نائب توافقي وحكومة تشاركية كما يريد الحوثيون.

وتوقفت جهود الامم المتحدة بعد ان رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته التعاطي مع خطة سلام مدعومة من الولايات المتحدة، لكن هادي حصل مؤخرا على تطمينات بعدم نقل سلطاته قبل تامين العاصمة صنعاء، بينما حصل الحوثيون على ضمانات بالتوقيع اولا على اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية ملزم التنفيذ.

ومع ذلك تتضاءل فرص الوفاء بهذه الالتزامات في موعدها، مع استمرار التصعيد العسكري الكبير، واستعداد الاطراف المتحاربة لمعارك حاسمة في محافظات شمالي، وغربي البلاد.

 عدنان الصنوي – مونت كارلو

مقالات مشابهة