المشاهد نت

الالغام تحصد السكان في تعز وارقام مخيفة للضحايا

الجحملية بتعز دمار الحرب - تصوير احمد الباشا

المشاهد – محمد أمين الشرعبي :

اصبحت مشكلة الالغام التى زرعها مقاتلي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح  في مدينة تعز وبعض المديريات الريفية التي سيطرت عليها ، تحصد ارواح الابرياء يوميا .

الالغام تؤرق التعزيين وهاجس مخيف يدور في احاديثهم محمد الخليدي الشاب الذي بترت قدمه بعد انفجار لغم زرعه مقاتلي الحوثي قبل انسحابهم من حي الحصب قصة من عناوين الوجع ومثله العشرات من الشباب والاطفال والنساء الذي نجوا من الموت واصبحوا مبتروي الاقدام وبعضهم الاقدام والايدي يقول الخليدي كنت عائد الي منزل بعد تطهير حي الحصب من مقاتلي الحوثي وصالح وقبل ما اصل منزل انفجر بي لغم ارضي قصص كثيرة من قصص الموت المختبئ تحت التراب الذي زرعته المليشيات بكل عناية لحصد الابرياء من ابناء تعز  .

ارقام مخيفة

ومنذ بداية الحرب التى شنها تحالف الحوثي وصالح على تعز في مارس 2015 كان مقاتلي الحوثي وقوات صالح هي الأبرز في ارتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني في تعز وخاصة بزراعه الالغام

وكل الوثائق والأدلة التي جمعتها منظمات المجتمع المدني والناشطين بتعز تشير إلى امتلاك الحوثيين وصالح مخزون هائل من الالغام الفردية والشراك الخداعية.

يقول المحامي والناشط الحقوقي ياسر المليكي واحد الشباب العاملين في منظمة رصد لانتهاكات المليشيات بتعز

ان  ضحايا الالغام الذين استطاعوا رصدهم وتوثيقهم حتى نهاية شهر نوفمبر2016 م 255 ضحية بينهم 100 قتيل منهم 9 نساء و24 طفلاً ” قتلى” وواحد قتيل صحفي و 66 قتيلاً من الرجال .

وبلغ اجمالي الجرحى  بسبب الالغام 155 جريحاً بينهم 8 نساء و 11 طفلاً و 136 رجلاً ، ومن بين هؤلاء الجرحى97 معاق بينهم نساء واطفال.

وقال  المليكي لـ المشاهد ” أن هذا التوثيق لا يشمل كثير من الضحايا في مديريات المسراخ والصلو وحيفان والوازعية وذو باب المندب كونها لا تزال تشهد صراعا مسلحا ولا يستطيع الراصدون والنشطاء والمنظمات الوصول إليها.

واشار المليكي ان  اتفاقية اوتاوا الالغام الفردية باعتبار أن أكثر ضحاياها من الأبرياء والمدنيين العزل وخاصة الاطفال, وهي أيضا تعيق التنمية والتعمير وتمنع اللاجئين والمشردين من العودة إلى بلداتهم.

إقرأ أيضاً  فتيات في العمل برواتب ضئيلة وساعات طويلة
الالغام تحصد السكان في تعز وارقام مخيفة للضحايا
منازل في تعز – حي الجحملية تعرضت للصقف والتفجير والتفخيخ  – تصوير احمد الباشا

هذا مايعيق التوثيق …

تواجه المنظمات المحلية صعوبة في رصد وتوثيق جريمة زرع الالغام وضحاياها وخصوصا في المناطق التي تشهد تزايدا في عمليات زرع الالغام كمديريات المسراخ والوازعية والصلو ومناطق الجحملية وثعبات وكلابة, لكونها لاتزال مناطق نزاع ولكون المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية والمقاومة لا تزال مليئة بالالغام.

وكما يأتي غياب الفرق الحكومية التي تعمل في مجال نزع الالغام والمتواجد منها ليست ذات تدريب ولا تمتلك الوسائل التقنية الحديثة لنزعها من ضمن المشاكل التي تواجهها المنظمات.

وغياب المنظمات الدولية العاملة في مجال نزع الالغام في تعز ينعكس سلبا على أداء المنظمات المحلية التي ينقصها الكثير من الإمكانات للوصول إلى كل الضحايا ,وخوف المنظمات أيضا من أن يقع راصدوها ضمن الضحايا في المناطق المزروعة بالالغام فهي لا تخاطر بحياة راصديها خوفا على سلامتهم.

وقد دعا المليكى الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية وخصوصا منها العاملة في مجال التوعية بمخاطر الالغام ونزعها للحضور إلى مناطق حقول وزراعة الألغام في اليمن وخصوصا تعز والعمل مع المنظمات للتعامل معها ونزعا وتوثيق ضحاياها والتوعية بمخاطر ها.

السؤال المر

ويبقي السؤال المر متى سيكون هناك تحرك حكومي ومن قبل المنظمات الدولية المعنية بهذا الجانب الى انقاذ ابناء تعز من الكم المهولة من الالغام التي زرعها مقاتلي الحوثي وقوات صالح في مختلف مدينة تعز وبعض مديرياتها الريفية فكل يوم نسمع فاجعة جديدة ولن يكن آخرها انفجار لغم بسيارة اسعاف قبل ايام في منطقة الضباب في الطريق الترابي الواصل بين منطقة ميلات والربيعي حيث انفجر لغم بسيارة اسعاف ولقي سائق السيارة واحد المسعفين مصرعهما في جريمة مروعة .

لقد تفننت المليشيات في زراعه الالغام بأشكال تمويه مختلفة عند انسحابها من المناطق التي كانت تسيطر عليها فيعود المدنيين الي منزلهم ليقوا حتفهم بالمتفجرات والالغام التي زرعتها المليشيات في مختلف الاماكن.

مقالات مشابهة