المشاهد نت

سيدات الأعمال بحضرموت.. نجاحات تتجاوز أسوار المنازل

حضرموت – خالد بلحاج

تعرفت 30 امرأة من سيدات الأعمال ومالكات المشاريع الصغيرة والمتوسطة من بين 100 سيدة من مديرية القطن محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، على آليات ممارسة العمل التجاري بصفة رسمية.

سيدات الأعمال الحضرميات شاركن في الورشة التوعوية للنساء وسيدات الأعمال ومالكات المشاريع، حول أهمية استخراج التراخيص والسجلات التجارية وعضوية الغرفة التجارية.

الورشة نظمتها غرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت والصحراء، بالشراكة مع جمعية المستقبل لتنمية المرأة بتريم، بالتنسيق مع جمعية المرأة للتنمية بالقطن؛ بهدف توعيتهنّ بأهمية ذلك في العمل التجاري وممارسة نشاطهم بصفة رسمية وعلامة تجارية مميزة لكل مشروع.

سيدات الأعمال سجلنّ قصص نجاح من خلال إدارتهن لمشاريعهن الخاصة داخل أسوار منازلهن؛ بهدف كسب لقمة العيش، وإشراك المرأة ودمجها في المجتمع.

كل ذلك أتى كنتاج ومخرجات لدورات تأهيلية تبنت البعض منهنّ جمعيات نسوية، ومنها جمعية المرأة للتنمية، والبعض الآخر بجهودهن الذاتية ليتربعنّ على العرش.

وتنوعت مشاريع النسوة في مجال الكوافير وصف الشعر والحناء والخياطة والتطريز والتصميم والإنتاج، وصناعة الحلويات والمعجنات وغيرها.

مساحة من الاهتمام

مسؤولة العلاقات العامة بجمعية المرأة للتنمية بالقطن، “بشرى بن وبر”، أوضحت أن مالكات المشاريع الصغيرة بالمديرية بلغنّ نحو 100 امرأة يمتلكنّ مشاريع صغيرة ومتوسطة، ولكن تظل الحاجة إلى سجل تجاري وعلامة تجارية مميزة لمشروع كلاً منهنّ، للحصول على فرص عمل من خلال التصريح هذا المنتج التي تقوم به.

لذلك أتت هذه الورشة للتعريف بأهمية السجل التجاري وكذا عضوية الغرفة التجارية، وأضافت بالقول: نحن في جمعية المرأة نعطي المرأة مساحة من الاهتمام وتجسيد صورة واضحة لتبهر الجميع بأعمالها.

الوصول للعالمية

سيدة الأعمال، بيسان عبد الخير، تحدثت عن مشروعها قائلة: التحقت بـ 58 دورة في مجال الكوافير، ومن ثم بدأت مشروعي عام 2007 بفتح صالون، وبعد ذلك تتجهت لمجال التدريب وأخذت دورة TOT.

وحاليًا أقوم بالتدريب، وركزت على المرأة الريفية لتأهيلها، حيث أنفذ في كل عام 36 دورة تدريبية داخل الصالون وخارجه في المناطق الريفية، تقول بيسان.

وأضافت: بعد هذه الدورات وهذه السنوات في مجال الكوافير ركزت على الأدوات التي تستهلكها المرأة في الكوافير، وهي أدوات التنظيف، أقوم بعملية إنتاج أدوات التنظيف للبشرة وأكثر المواد استهلاكا، مثل “كريمات الأساس”.

إقرأ أيضاً  غياب الطب النفسي يدفع مرضى الأرياف نحو «الشعوذة»

حيث عملت عينات منها وشاركت في عدة معارض، ومنها معرض العام الماضي ونال المنتج استحسان أكثر سيدات الأعمال، وبدأت تأتينا فرص التصدير لدول الخليج بحكم أن المنتجات خالية من المواد الحافظة.

كما أن أدوات التنظيف التي تقوم بعملية تصنيعها تحتوي على أعشاب طبيعية خالية من أية مواد حافظة وأي مواد كيميائية، وواصلت: “أسعى حاليا لإنشاء مصنع مصغر لتحسين جودة الإنتاج، وأطمح ان أصبح سيدة أعمال على مستوى العالم”.

تغيير المظهر

فيما تحدثت “ساره عبدالكريم” عن مشروعها قائلة: “افتتحت كوافير شانيلو قبل شهر وأطمح أن أغير من شكل المرأة والاهتمام بمظهرها، وأحاول من شغلي في منتجات الكوافير مثل خلطات التبييض، وأعمل خلطات خاصة بالشعر للحفاظ عليه من أشعة الشمس عند ذهاب المرأة للمزرعة”.

وأشارت إلى أن الإقبال لازال بسيطًا ولكن أطمح أن يتسع أكثر، ونأمل من الرجل أن يدعم المرأة، وكذا المنظمات بشكل كبير؛ لأن المرأة أساس البيت ومن خلالها تنشئ جيل متعلم مثقف.

علامة تجارية

“سارة بن إسحاق”، مالكة مشروع إكسسوارات قالت: “منذ سنتين كان مجرد هواية واستمرت الموهبة وطورتها، وهناك إقبال وتشجيع وآمل أن أعمل علامة تجارية وأقوم بالتسويق”.

فرص عمل

“فاطمه مبروك” قالت: “بدأت مشروعي في المعجنات والحلويات والكيك منذ سنتين، المشروع كان مهارة من البيت ثم تطورت شيئًا فشيئًا، فحصلت على فرص عمل لتوفير لقمة العيش وخدمة المجتمع، وبدأت الحجوزات والطلبات تتوالى”.

هواية

“شيما علي” قالت: “أعمل في مجال الطباعة والتصميم للهدايا، والحمدلله هناك إقبال وحجوزات للمناسبات، استعنت بالانترنت في عمل التصاميم، والآن العمل مستمر وكل شيء تمام.

اجتهاد

“شيخة مبارك” مالكة مشروع تنظيف البشرة، قالت: “بدأت منذ سنتين من داخل الجمعية في العمل بمشروع تنظيف البشرة، ثم اجتهدت وعملت دورات في هذا المجال، وقمت بالترويج لمشروعي”.

نماذج نجاح

هؤلاء نموذج ناجح لمالكات مشاريع وسيدات أعمال نحتنّ في الصخر؛ للحصول على لقمة العيش الكريمة، وتحسين مستوى دخلهنّ اليومي، فنفضنّ غبار الحياء من أجل الوصول لسلم المجد، ويسطرنّ قصص نجاح في ريادة الأعمال بجهود ذاتية.

مقالات مشابهة