المشاهد نت

الحوثيون: حان وقت السلام

صنعاء – سعيد نادر

قال رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، مهدي المشاط: “إن وقت السلام قد حان”.

وأكد المشاط، في خطابٍ بمناسبة يوم 21 سبتمبر/آيلول، اليوم الأربعاء، حرص جماعته “الكبير” على السلام والانفتاح على كل الجهود والمساعي في هذا المجال، وفق ما نقلته وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية.

ودعا المشاط ما أسماها “قيادة الحرب” في الجانب الآخر للانتقال المشترك من “سياسة الحرب والعداء”، إلى “استراتيجيات السلام”، وصولًا إلى إنهاء ما وصفه بـ”العدوان والحصار والاحتلال”.

ويعتبر الحوثيون يوم 21 سبتمبر/آيلول ثورة شعبية، عند دخولهم العاصمة اليمنية صنعاء في ذات اليوم من العام 2014، بينما يراه مناهضوهم يومًا “انقلبوا فيه على الدولة والجمهورية”.

كما دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى دعم خيارات السلام الجاد والحقيقي، والبدء الفوري في تعديل السلوك “المعيق والمنحاز” الذي لم يساعد أبدًا في بناء الثقة وتحقيق السلام، بل أطال أمد الحرب.

المشاط حذّر من تحول مسارات التفاوض من مفاوضات سلام إلى مفاوضات استسلام، وفي أحسن الأحوال إلى مفاوضات تكتيكية لكسب الوقت أو لغايات رفع الحرج وامتصاص الضغوط.

وطالب -ضمنيًا- بالتخلي عن “الشرعية”، وأشار إلى أن تحقيق السلام يتطلب العمل على تصحيح التوصيفات “الكاذبة” المتعلقة بالحرب القائمة أو المتصلة بموضوع الشرعية، وفق وصفه.

إقرأ أيضاً  تزايد إنطفاءات الكهرباء بعدن

وقال إن تلك التوصيفات يجب التخلي عنها لصالح السلام.. مؤكدًا أن الحرب ليست أهلية، والجميع يعرف مصدر وطبيعة وحقيقة ما تسمى بـ”الشرعية”.

وجدد المشاط، دعوته لـ”قيادة الحرب” في الجانب الآخر، إلى سرعة الإنخراط العملي في إجراءات بناء الثقة بدءًا بالخطوات الضرورية في الجانبين الإنساني والاقتصادي.

وفي مقدمة تلك الإجراءات رفع الحصار عن الموانئ والمطارات اليمنية، وضبط موارد الثروات النفطية والغازية، بما يكفل صرف الرواتب، وتبادل إطلاق الأسرى والجثامين والكشف عن المفقودين.

وأكد الرئيس المشاط جهوزية صنعاء التامة للدخول الفوري في تبادل الأسرى كونها “خطوة إنسانية”، على قاعدة الكل مقابل الكل، وغيرها من الخطوات في هذا السياق الإنساني والاقتصادي، تمهيدًا للانتقال إلى وقف إطلاق نار دائم.

ويحتفل الحوثيون كل عام بيوم 21 سبتمبر/آيلول، بمناسبة دخولهم العاصمة صنعاء، عام 2014، وسيطرتهم حينها على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.

ولم يتوقف الحوثيون عند صنعاء، بل استمروا بالسيطرة على المحافظات اليمنية وصولًا إلى مدينة عدن جنوبًا.

وهو ما دفع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى التدخل العسكري في مارس/آذار 2015، ودعم حكومة الرئيس اليمني وقتها عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليًا.

مقالات مشابهة