المشاهد نت

التحالف يعاود ضرباته في صنعاء والمواجهات تتجدد في تعز ومارب

مدرعة تابعة للقوات الحكومية في تعز - تصوير احمد الباشا

المشاهد – متابعات : عشرات القتلى والجرحى في تصعيد عسكري غير مسبوق في ريف العاصمة صنعاء، ومحافظات شبوة ومأرب، وعند الشريط الحدودي مع السعودية

وقالت مصادر محلية، في محافظة شبوة، إن 11 جنديا من القوات الحكومية ونحو 25 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم العسكريين، قتلوا خلال معارك اليوم الأول من الحملة العسكرية الحكومية المدعومة من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية لاستعادة مديريتي عسيلان وبيحان آخر معاقل الحوثيين في المحافظة الشرقية.

وأطلقت القوات الحكومية أمس الثلاثاء حملتها هذه التي يشارك فيها ثلاثة من ألويتها العسكرية لاستعادة المديريتين المتاخمتين لمحافظتي مأرب والبيضاء من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق.

وأعلن حلفاء الحكومة عن استعادة عديد مواقع بدعم من مقاتلات التحالف في اليوم الأول للحملة والتقدم إلى طريق إمداد رئيس للحوثيين من محافظة البيضاء المجاورة وسط البلاد.

وحسب تلك المصادر فإن تقدم القوات الحكومية جاء عبر ثلاثة محاور رئيسة، بقيادة الألوية العسكرية 21ميكا، و19، و26مشاة.

ونجحت الحملة العسكرية المستمرة حتى الآن حسب مصادر حكومية في طرد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من حوالي 11 موقعا هاما في بيحان وعسيلان، حسب المصادر المحلية، غير أن الحوثيين وحلفائهم قالوا إنهم تصدوا للهجوم وكبدوا حلفاء الحكومة خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية.

وكانت القوات الحكومية شنت في مارس الماضي عملية عسكرية مباغتة بغطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في هذه الجبهة، تمكنت خلالها من استعادة مديرية حريب جنوبي شرق محافظة مأرب ومديرية عين المجاورة شمالي غرب محافظة شبوة، وأجزاء من مديريتي عسيلان وبيحان التي يتخذها المقاتلون الحوثيون قاعدة انطلاق باتجاه محافظات جنوبي البلاد.

في الأثناء استمرت المعارك عنيفة عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، حيث تقول القوات الحكومية إنها تواصل تقدما مهما في مديرية نهم الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.

وقالت مصادر محلية أن حلفاء الحكومة تمكنوا خلال الساعات الأخيرة من تحقيق مكاسب عسكرية جديدة في المديرية ذات الطبيعة الجبلية الوعرة، بعد معارك عنيفة اسفرت عن مقتل عنصرين من القوات الحكومية و7 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق.

وأكدت تلك المصادر أن المعارك التي تلقى فيها حلفاء الحكومة دعما جويا من مقاتلات التحالف لاتزال على أشدها على بعد نحو 45 كم شرقي العاصمة اليمنية، حيث يستميت الحوثيون وحلفاؤهم من أجل الحيلولة دون تقدم القوات الحكومية باتجاه نقيل بن غيلان المطل على تحصينات الحرس الجمهوري عند ابواب صنعاء.

ولليوم السابع على التوالي، أعلن الحوثيون صد هجوم كبير للقوات الحكومية في هذه الجبهة باتجاه منطقة المدفون.

وشن الطيران الحربي خلال الساعات الماضية ضربات جوية عنيفة على أهداف وتعزيزات ومواقع متقدمة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية نهم وعند الضواحي الشرقية والشمالية والغربية لمدينة صنعاء.

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية في وقت مبكر فجر اليوم الاربعاء في أعقاب سلسلة غارات استهدفت معسكر “ريمة حميد” التابع للرئيس السابق في مسقط رأسه بمديرية سنحان، ومصنعا للبلاستيك في محيط المنطقة.

كما قصف الطيران معسكرا للحرس الجمهوري في منطقة الصمع بمديرية أرحب وكتائب للدفاع الجوي في جبل عيبان ومواقع للحوثيين في مديرية الحيمة الخارجية عند الضواحي الشمالية والغربية للعاصمة صنعاء.

إقرأ أيضاً  من طقوس العيد.. «الحناء الحضرمي» صانع بهجة النساء

وكانت القوات الحكومية أطلقت منتصف الأسبوع حملة عسكرية واسعة للتقدم صوب صنعاء، نجحت في التقدم الى سلسلة جبال مطلة على مركز مديرية نهم، قبالة الطريق الحيوي الممتد بين العاصمة صنعاء ومحافظات شرقي البلاد، لكن هذه المكاسب تبقى غير حاسمة حتى الآن للقول إن الطريق بات سالكا امام القوات الحكومية نحو العاصمة اليمنية.

وفي محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، أعلن حلفاء الحكومة عن مقتل 3 مسلحين حوثيين وعنصر من القوات الحكومية بمعارك كر وفر في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرقي المدينة التي تشهد مواجهات مستمرة بين الطرفين.

في المقابل قال الحوثيون إن ثلاثة عناصر من القوات الحكومية قتلوا بمعارك بين الطرفين في مديرية الصلو جنوبي شرق محافظة تعز.

وبالتزامن مع تلك المعارك شنت سفن ومقاتلات حربية للتحالف قصفا عنيفا على معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخا غربي المحافظة الساحلية الممتدة الى مضيق باب المندب.

وتجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهة كرش عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج، مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة لمقاتلي الجماعة الى المنطقة تضم قوات بشرية وعربات وراجمات صواريخ، حسب ما افادت مصادر محلية.

وقتل ثلاثة مسلحين الحوثيين بمواجهات مع حلفاء الحكومة القبليين في منطقة قيفة وسط محافظة البيضاء، وسط البلاد حسب مصادر اعلامية موالية للحكومة.

وفي محافظة مأرب قالت القوات الحكومية أنها بدأت فجر اليوم عملية عسكرية لاستعادة مواقع عسكرية لاتزال خاضعة لسيطرة الحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، فيما تحدث مصدر عسكري موال للحوثيين بسقوط عديد القتلى والجرحى في صفوف حلفاء الحكومة اثناء محاولة للتقدم في هذه الجبهة باتجاه جبل هيلان.

وأعلن الحوثيون عن مقتل جندي سعودي قنصا في موقع عسكري حدودي بمنطقة عسير المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي البلاد.

وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة قصفا عنيفا على مواقع الحوثيين على طول الشريط الحدودي مع السعودية في مديريات كتاف والظاهر وباقم محافظة صعدة.
كما استهدفت الغارات الجوية مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق شمالي محافظة الضالع وسط البلاد، ومعسكر للدفاع الساحلي في مديرية الصليف شمالي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

وتركزت أعنف الغارات الجوية خلال الساعات الأخيرة على مديريتي عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة، ومديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، في محاولة لمساندة القوات الحكومية على تحقيق اختراق ميداني في الجبهتين الأكثر التهابا خلال الساعات الماضية.

وطالت غارات مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، كما ضرب الطيران مواقع للجماعة والرئيس السابق في مدينة ذمار حوالي 100كم جنوبي العاصمة صنعاء.

مجلس الحكم الذي شكله الحوثيون والرئيس السابق في صنعاء يقر التمديد لمرشح الحوثيين صالح الصماد في رئاسة المجلس لمدة 4 اشهر اضافية.

وكان الصماد، وهو رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين تولى رئاسة مجلس الحكم الذي يشغل من موقعه صلاحيات رئيس الجمهورية في اغسطس الماضي بموجب اتفاق مع حزب الرئيس السابق لاقى انتقادات دولية واممية واسعة.

مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة