عدن – سعيد نادر
قالت أسرة الطبيب أحمد الدويل، إن عددًا من المتهمين في قضية مقتله فروا خارج البلاد، بعد أن أفرجت عنهم الجهات الأمنية مؤخرًا.
وأضاف بيان صادر عن الأسرة، اطلع عليه “المشاهد” أن إدارة البحث الجنائي في عدن أفرجت عن المتهم الأول في القضية بحجج غير قانونية وبضمانات، كما أفرجت عن إحدى زوجتي القتيل المتهمة في القضية.
وحصل “المشاهد” على وثائق لأوامر الإفراج، وأخرى بأوامر الاحضار القهري للفارين خارج البلاد.
وأشارت أسرة الدويل إلى أن إدارة البحث الجنائي أفرجت عن المشتبه به الأول، أسامة الصبيحي، بضمان تجاري بحجة أداءه الامتحانات، وبتوجيهات من وكيل نيابة البحث والسجون.
بيان الأسرة عبّر عن صدمتها بقرار الإفراج عن مشتبه به آخر، وهي زوجة المغدور به، لينا السقاف، هذه المرة، وتم الإفراج عنها بضمان أخيها بسام السقاف.
وقال البيان إن المشتبه بها غادرت اليمن عقب الإفراج عنها مباشرة، بمعية ضامنها أخيها بسام السقاف؛ مما دعا النيابة العامة إلى تحرير أمر إحضار قهري بحقهما بعد هروبهما خارج البلاد.
وأكدت الأسرة أن تعامل أجهزة الأمن في عدن والنيابة العامة مع القضية الجنائية يكشف مدى “عدم جديتها” تجاه قضية مقتل أشهر أطباء اليمن.
كما لفتت أنه وفي الوقت الذي كانت الأوساط الطبية والإعلامية تنتظر معلومات جديدة عن تقدم التحقيقات، إلا أنها تفاجات بهذه الإجراءات التي عقّدت القضية أمام النيابة العامة.
وبحسب حقوقيون، فإنه بعد هروب المشتبه بهم خارج البلاد يصبح استكمال إجراءات التحقيق والتقصي عن الأدلة الجنائية التي عثر عليها مؤخرًا أمرًا صعبًا.
وقُتل الدكتور احمد الدويل قبل يومين من عيد الأضحى الماضي، داخل عيادته بعدن في ظل ظروف غامضة، حاول البعض الإيهام بأنها قضية انتحار، غير أن التحقيقات كشفت تورط أشخاص متهمين في عملية القتل.
والدكتور الدويل من أشهر أطباء النساء والتوليد والإنجاب عن طريق تقنية أطفال الأنابيب على مستوى اليمن، ويمتلك مركزًا متخصصًا في هذا المجال بمدينة عدن.
