تعز – منال شرف:
دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة، اليوم، إلى البدء الفوري في تفريغ خزان صافر النفطي العائم قبالة السواحل اليمنية.
وقال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، خلال لقاءه بمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن، ديفيد جريسلي، في العاصمة المؤقتة عدن، إنه من الضروري الشروع في تفريغ خزان صافر النفطي في أقرب وقت ممكن، “خاصة في ظل استكمال فجوة التمويل، ومساهمة كثير من الأصدقاء في ذلك، والدعم الحكومي لتغطية الفجوة”.
وشدد عبدالملك، بحسب وكالة سبأ الحكومية، على ضرورة وضع المجتمع الدولي حدًا لتلاعب جماعة الحوثي في ملف خزان صافر، وعدم استخدامه كورقة ابتزاز سياسية.
من جانبه، أشار جريسلي إلى أنه يتم حاليًا الإعداد مع الشركات المنفذة والسفينة البديلة للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى بتفريغ الخزان بداية العام القادم.
وناقش الطرفان خطورة استمرار جماعة الحوثي في استهداف موانئ التصدير على مفاقمة الوضع الإنساني، وما يمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به لدعم الحكومة في ردع هذا التهديد الخطير، وتطورات ملف خزان صافر النفطي، وما نفذته الأمم المتحدة حتى الآن لتفادي الكارثة البيئية الخطيرة في حال تسرب النفط من الخزان، بحسب الوكالة.
وجدد عبدالملك التزام الحكومة بالعمل على تخفيف معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود الأممية والدولية لإسناد خطط الحكومة في وضع حد للهجمات والتهديدات الحوثية على المقدرات الحيوية للشعب اليمني، ومصالح المنطقة والعالم.
في السياق ذاته، بحث وزير النفط والمعادن، سعيد الشماسي، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع ممثل الأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي، آخر مستجدات الخطة الأممية المتعلقة بخزان صافر النفطي.
وشدد الشماسي، خلال الاجتماع، على ضرورة أن تعقب عملية التفريغ تحريك الخزان من الموقع الحالي إلى موقع آخر، لضمان سلامة الحركة الملاحية والثروة البحرية والبرية، مؤكدًا حرص الحكومة اليمنية على الإسراع في عملية التفريغ للخزان، بحسب الوكالة.
من جانبه، أكد جريسلي استيفاء التمويلات المادية المطلوبة لتفريغ الخزان، والانتقال لمرحلة شراء السفينة المخصصة لنقل الوقود إليها بالاتفاق والشراكة مع الجانب الحكومي.
وعبر عن استعداد الأمم المتحدة واهتمامها بمناقشة مختلف القضايا المتصلة بمعاناة اليمنيين، والتواصل المستمر والتنسيق المشترك مع الجميع للوصول إلى خطوات إيجابية تساعد اليمن على مواجهة التحديات والأزمات.
وقال الشماسي إن هجمات الحوثيين على مينائي الضبة وقنا بمحافظتي حضرموت وشبوة “دليل واضح على أن هذه الجماعة لا تؤمن بالسلامة الملاحية والجوانب الإنسانية، وغير ملتزمة بالمواثيق الدولية”، منوهًا إلى أن ذلك يفاقم معاناة الشعب اليمني.
