تعز – صلاح بن غالب :
كشف مدير مكتب الأشغال العامة بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) والواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية أن مدينة التربة مركز المديرية بدون أي مخططات عمرانية منذ ثلاثة عقود حتى اليوم.
وأضاف مدير مكتب الأشغال بمديرية الشمايتين المهندس مختار الوافي لـ”المشاهد” أن آخر مخطط تم إنزاله للمدينة في 1989 وكان حينها للمدينة القديمة، وأطراف منطقة “القحفة” ومنذ ذلك الوقت والبناء والتوسع العمراني متسارع خاصة منذ اندلاع الحرب وتدفق الآلاف من النازحين، ومايزال بدون مخططات رسمية.
وأوضح الوافي أن التوسع العمراني وتخطيط الشوارع ليس حسب مخططات بل يتم بجهود ذاتية من قبل مكتب الأشغال من خلال رسم وتوسعة بعض الشوارع الجديدة مشيرا إلى أن المكتب يواجه تحديات كبيرة تتمثل في عدم الحصول على الموافقة من ملاك الأرض وطلبهم مبالغ باهضة للتنازل عن أراضيهم مقابل توسعة الشوارع أو التنازل عن أراضٍ للصالح العام حسب تعبيره.
وأشار الوافي إلى أن مكتب الأشغال رفع الكثير من المذكرات إلى الإدارة العامة للأشغال بالمحافظة من أجل مخاطبة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، حتى يتم إصدار مخططات لـ9 وحدات.
وأضاف الوافي أن مدينة التربة عاصمة المديرية صارت منطقة جاذبة للاستثمار في شتى جوانبه، لكنها تفتقر لمخططات جديدة في الوقت الحالي وتشهد توسعًا عمرانيًا كبيرًا واكتظاظ سكان أكبر وارتفعت بشكل كبير أسعار العقارات في المدينة.
وتابع الوافي في حديثه لـ”المشاهد” أن مدينة التربة بحاجة للمتنفسات والحدائق العامة على الرغم من شمولها بالمخطط القديم لكنها بقيت إما مؤجرة أو تم تسويرها والتوقف عن إنجازها.
يشار إلى أن مدينة التربة من أكبر المدن في محافظة تعز وشهدت انتعاشًا وتوسعًا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب ونزوح آلاف السكان إليها بالإضافة إلى تحول المنفذ الرئيسي الواصل عبر مدينة التربة إلى المحافظات الأخرى من طريق “هيجة العبد” من انتعاش المدينة اقتصاديًا وعمرانيًا بعد إغلاق جماعة الحوثي للمنافذ للوصول الى تعز.
وتتميز المدينة بموقع سياحي مميز وتعتبر سوقًا كبيرًا لآف السكان من مختلف المناطق الريفية في مديرية الشمايتين والمواسط والمعافر.
