المشاهد نت

“إبراهيم البناء” قتلته اليمن في 2011 وأصبح اليوم إرهابيا عالميا

صورة من الخبر الذي نشرته وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل القيادي إبراهيم البناء
المشاهد – صنعاء – خاص :
رصدت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ خمسة ملايين دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض عن قيادي في تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب إبراهيم البناء رغم إعلان اليمن مقتله في العام 2011م.
وذكرت وزارتا الخارجية والخزانة الأمركيية أن “إبراهيم البناء هو قيادي في القاعدة في جزيرة العرب ويعمل مسؤول الأمن بالجماعة ويقدم التوجيه العسكري والأمني لقادة القاعدة في جزيرة العرب”. 
وورد إسم إبراهيم البناء إلى جانب إسم نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حيث تم إضافتهما من قبل الخارجية والخزانة الأمريكية إلى القائمة الأمريكية السوداء لمكافحة الإرهاب اليوم، في خطوة تحظر على المواطنين الأمريكيين الدخول في تعاملات تجارية معهما.
وذكرت وزارتا الخارجية والخزانة أنهما كانا قد حددا أن حمزة بن لادن وإبراهيم البنا إرهابيان عالميان.
بعد ستة أعوام من مقتله
ويأتي بيان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية بعد مرور أكثر من ستة أعوام على إعلان اليمن عن مقتل القيادي في القاعدة إبراهيم البناء في غارة جوية شنها الطيران اليمني على مواقع لمتشددين في محافظة شبوة شرق اليمن.
وبث موقع وزارة الدفاع اليمنية منتصف أكتوبر من العام 2011 بيانا عبر موقع 26 سبتمبر أعلنت فيه مقتل إبراهيم البناء وستة آخرين في عملية وصفتها بالناجحة.
وذكرت أن الأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت عند التاسعة والنصف من مساء الجمعة 14 أكتوبر 2011 من تنفيذ عملية وصفتها بالناجحة استهدفت “الإرهابي ابراهيم محمد صالح البناء بالإضافة إلى ستة عناصر إرهابية أخرى كانوا برفقته في منطقة عزان بمحافظة شبوة”.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن ابراهيم البناء كان من أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دولياً ومسؤول الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومطلوب في عدة قضايا، منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الوطنية والأجنبية وانتمائه لتنظيمات ارهابية تهدف إلى الاخلال بالأمن والاستقرار، كما عمل خلال الفترة السابقة في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج”.
وبحسب ما ذكرته وزارة الدفاع اليمنية حينها فإن نجاح العملية تلك جاءت عقب تكثيف الاجهزة الامنية جهودها في تعقب الارهابي البناء والعناصر “الارهابية المحلية والاجنبية التي توافدت الى اليمن بهدف جعل اليمن منطلقاً لها لتنفيذ عمليات إرهابية على دول المنطقة والعالم”.
القبض على البناء في حضرموت
وجاء إعلان اليمن لمقتل إبراهيم البناء (المصري الجنسية) بعد أشهر من إعلانها أنها ألقت القبض عليه في عملية أمنية بمحافظة حضرموت شرق اليمن، حيث صنفته حينها بأنه من أهم قيادات تنظيم القاعدة الذي شغل العديد من المناصب القيادية في الجماعة، منها رئاسة وحدة الاستخبارات في التنظيم، ورئاسة تنظيم القاعدة» في اليمن عدة سنوات، فضلا عن كونه مسؤول التدريب وإعداد المقاتلين الجدد وتوزيعهم على خلايا التنظيم في اليمن وأفغانستان وباكستان والسعودية وغيرها من دول المنطقة.
ودخل  البناء إلى اليمن عام 1993م وكان هو المسؤول عن تدريب عبد المنعم البدوي الذي أصبح فيما بعد أبو أيوب المصري زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق، الذي يعتقد أنه لقي حتفه في أبريل 2010 حيث كان البناء هو من رشحه لتولي هذا المنصب البارز بحكم قربه من الرجل الثاني في «القاعدة» أيمن الظواهري وفق ما نشرته جريدة الكويتية من محاضر التحقيقات التي أجريت حينها.
وبحسب المحاضر التي نشرتها الجريدة الكويتية فقد نفى البناء علاقة تنظيم القاعدة في اليمن بتفجيرات برج التجارة العالمي في 11 سبتمبر عام 2001، وأكد أن القاعدة في اليمن لم يشارك في هذه العملية نهائيا وأنه لا يعلم عنها شيئا.
شراء الحوثيين للأسلحة
واعترف البناء بحسب مانشرته الجريدة الكويتية أن محمد عمير العولقي الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة في شمال اليمن كان مسؤولا عن توطيد العلاقة مع قبائل الشمال وخاصة الحوثيين.
وأكد البناء أن العولقي كان على علاقة جيدة مع القبائل والحوثيين وكان يجيد تسويق السلاح بينهم. وأكد أن الحوثيين اشتروا من تنظيم القاعدة جميع أنواع الأسلحة وأنهم مئات العمليات الشرائية التي تمت بينهم وبين الحوثيين.
مقالات مشابهة