المشاهد – صنعاء – خاص
يتظاهر طلاب جامعة صنعاء رفضاً لإقامة الاختبارات في موعدها، خاصة في ظل الإضراب المستمر الذي ينفذه أساتذة الجامعة، حيث أقدمت رئاسة جامعة صنعاء وبعض عمادات الكليات على فرض الاختبارات رغم الإضراب الشامل الذي ينفذه أساتذة الجامعة، الأمر الذي ولد ردوداً عكسية لدى الطلاب مما أدى إلى تصاعد المواقف الطلابية الرافضة لإقامة الامتحانات.
“المشاهد” يتابع هذا الحراك الطلابي، حيث شهدت كلية التجارة بالجامعة تظاهرة حاشدة لطلاب الكلية صباح يوم أمس الأحد، ويطالب الطلاب في المظاهرة عمادة الكلية بتأجيل الامتحانات التي تنوي العمادة إقامتها رغم الإضراب الشامل لأساتذة الكلية.
تظاهرات طلابية
وتحاول رئاسة الجامعة وبعض عمادات الكليات إقامة الامتحانات سعياً منها لكسر الإضراب الشامل الذي ينفذه أساتذة الجامعة للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة برواتبهم الشهرية، إلا أن هذه الخطوة تواجه برفض من قبل الطلاب الذين يعبرون عن ذلك بالتظاهر.
كلية الآداب بجامعة صنعاء هي الأخرى تشهد احتجاجات واسعة من قبل طلاب الكلية الذين يرفضون أداء الاختبارات، وأعلن الطلاب في التظاهرة انسحابهم الجماعي من القاعات.
الاستعانة بأساتذة من خارج الجامعة لاختبار الطلاب
وفي ذات السياق يقول أحد الطلاب لـ”المشاهد”: “انسحبنا من القاعات بعد علمنا بأن عمادة الكلية استعانت بأساتذة بديلاً عن أساتذتنا المضربين لوضع أسئلة الاختبارات”.
ويضيف: “عميد الكلية أبلغنا بأن أساتذة الكلية رفضوا تسليم أسئلة الاختبارات لأنهم ملتزمين بالإضراب الشامل الذي أعلنته نقابة هيئة التدريس بالجامعة، وأن العمادة كلفت أستاذة آخرين لوضع الاختبارات حتى لا تتعطل العملية التعليمية حسب ما قاله لنا عميد الكلية، ونحن رفضنا ذلك تضامنناً مع أساتذتنا في الكلية”.
ويؤكد طلاب جامعة صنعاء بأنهم لن يقبلوا دخول قاعات الاختبارات، ويرفضون أن يتم اختبارهم من قبل أستاذ آخر لا علاقة له بالمادة، ويقولون: “كيف يمكن أن يختبرنا أستاذ آخر لا علاقة له بالمادة؟ وكيف سيتم التصحيح واعتماد درجات أعمال السنة هذا ظلم كبير؟”.
محاولات هزيلة لكسر الإضراب
من جانبه مصدر في نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء يقول لـ”المشاهد” إن الإضراب يشهد استجابة كبيرة في الجامعة عدا بعض الحالات التي لم تلتزم بالقرار وكسرت الإضراب وتأثيرها محدود جداً.
ويشيد المصدر بالمواقف الطلابية المؤازرة لمطالب أساتذتهم، ويضيف: “أثبت الطلاب أنهم أكثر وعياً من بعض أساتذتهم للآسف، ورفضوا الإجراءات البديلة التي تسعى رئاسة الجامعة وبعض عمادات الكليات لفرضها”.
ما تقوم به رئاسة الجامعة مخلفة للقوانين والأعراف الأكاديمية
ويؤكد المصدر النقابي أن رفض الطلاب للإجراءات التي تسعى رئاسة الجامعة لفرضها على اختبارات الطلاب حق من حقوقهم، وليس من المنطق أن يتم إيكال الاختبار لغير أستاذ المادة، وهذا موقف أخلاقي نبيل من قبل الطلاب، ويقول المصدر النقابي لـ”المشاهد”: “ما يتم من قبل رئاسة الجامعة وبعض عمداء الكليات يُعد مخالفة جسيمة للأنظمة والقوانين والأعراف الأكاديمية المحلية والعربية والعالمية، وهو ما قد يعرض الجامعة ومكانتها وسمعتها وتقويمها لعدم الاعتراف بها كصرح علمي بين نظيراتها من الجامعات”.
