المشاهد نت

قوات الحكومة اليمنية تعلن عن تقدم جديد عند الساحل الغربي

خريطة توضيحية لمناطق الشريط الساحلي

المشاهد – متابعات :

وصل المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الاثنين الى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، لإجراء مباحثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قبل الانتقال للقاء الحوثيين وحلفائهم في العاصمة صنعاء.

كان الوسيط الدولي أجرى الليلة الماضية في العاصمة العمانية مسقط مشاورات مع وزير الدولة العُماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، ضمن جولته الجديدة في المنطقة التي استهلها من الرياض والدوحة، وتقوده ايضا الى العاصمة الاردنية عمان ثم عدن وصنعاء.

وفي منشور مقتضب على صفحته الرسمية “فيس بوك”، قال الوسيط الدولي إن الوزير العماني أكد دعم مسقط لمقترحات الامم المتحدة ومتابعة جهود إنهاء النزاع في اليمن.

وتأمل الامم المتحدة في دفع الاطراف اليمنية المتحاربة الى الانخراط في جولة حاسمة من المفاوضات حول خطة أممية للحل السياسي والأمني تتضمن انسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة صنعاء وتسليم أسلحتهم البالستية “لطرف محايد” مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية.

وفشلت أربع جولات من المفاوضات منذ اندلاع الحرب المستمرة في نهاية مارس 2015، في إحراز أي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف أكثر من 10 آلاف قتيل على الأقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات أممية.

ودعما لجهود الموفد الدولي، تلقى الرئيس اليمني اتصالا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبياس الوود، الذي “أكد رغبة بلاده في إحلال السلام وفق المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216″، حسب ما نقلت وكالة الانباء الحكومية.

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي على وقع التصعيد العسكري غير المسبوق بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة ثانية عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، وجبهات القتال شمالي ووسط وجنوبي البلاد.

وسقط عشرات القتلى والجرحى بمعارك مستمرة منذ مطلع الاسبوع الماضي في مديرية ذو باب المطلة على مضيق باب المندب، حيث تقول القوات الحكومية انها تحرز تقدما مهما باتجاه ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر بغطاء مكثف من البوارج البحرية لقوات التحالف ومقاتلاته الحربية التي شنت على مدى الأيام الماضية أكثر من 220 غارة جوية .

وتركزت أعنف المعارك خلال الساعات الأخيرة عند الأطراف الشمالية والشرقية لمعسكر العمري شمالي شرق مديرية ذو باب، حيث باتت القوات الحكومية تفرض سيطرتها على معظم أجزاء القاعدة العسكرية الحصينة المترامية الاطراف، حسب ما أفادت مصادر محلية لمونت كارلو الدولية.

واليوم الاثنين أكدت القوات الحكومية تحقيق مكاسب جديدة في هذه الجبهة بالتقدم على طول الشريط الساحلي الى محيط منطقة الجديد والتمركز على بعد نحو 25 كم جنوبي ميناء المخا.

لكن الحوثيين وحلفاءهم أعلنوا التصدي للهجوم الذي تلقى خلاله حلفاء الحكومة دعما جويا من مقاتلات التحالف ومروحيات الاباتشي التي شنت سلسلة ضربات عنيفة على مواقع الجماعة وقوات الرئيس السابق على طول الشريط الساحلي في مديرية ذوباب وحتى مينائي المخا والحديدة.

إقرأ أيضاً  استعادة زراعة وتصدير البصل في المخا

وأفادت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين بسقوط أكثر من 40 قتيلا وجريحا من القوات الحكومية بينهم قيادات رفيعة بعملية عسكرية مضادة لمقاتلي الجماعة وحلفائها في منطقة باب المندب.

وذكرت الوكالة أن العملية التي وصفتها بـ”النوعية” استهدفت تجمعات من القوات الحكومية التي يقودها وزير الدفاع اليمني السابق هيثم قاسم طاهر، ما أسفر عن سقوط 40 قتيلا وجريحا على الأقل.

كما تحدثت الوكالة عن مقتل 15 عنصرا من حلفاء الحكومة بغارات جوية خاطئة لمقاتلات التحالف استهدفت عربتين عسكريتين شمالي مديرية ذوباب.

في هذه الاثناء تحدثت مصادر إعلامية موالية للحكومة عن مقتل 7 مسلحين حوثيين وعنصر من القوات الحكومية بمعارك كر وفر غربي مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد .
ودارت اشتباكات عنيفة بين حلفاء الحكومة والحوثيين في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوبي شرق البلاد، حيث تقود القوات الحكومية منذ ثلاثة اسابيع حملة عسكرية واسعة لاستعادة اخر معاقل الجماعة شمالي غرب المحافظة النفطية الجنوبية.

وقال مصدر عسكري ان القوات الحكومية، شنت قصفا مدفعيا عنيفا على مواقع الحوثيين غربي مديرية بيحان، بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف على تجمعات وتعزيزات لمقاتلي الجماعة في المديرية المتاخمة لمحافظة البيضاء وسط البلاد.

في المقابل قالت جماعة الحوثيين انهم تصدوا لهجوم كبير نفذه حلفاء الحكومة عبر محورين شمالي غرب محافظة شبوة استمر لساعات بغطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف التي شنت اكثر من 10 غارات أربع منها بقنابل عنقودية حسب إعلام الجماعة.

كما أعلن الحوثيون عن اصابة قائد عسكري رفيع في القوات الحكومية بمديرية صرواح غربي محافظة مارب.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ان قائد اللواء 312 المرابط في منطقة كوفل غربي محافظة مأرب يحيي حنشل اصيب بجروح خطيرة بنيران صديقة.

الى ذلك قتل 4 مسلحين حوثيين بمواجهات مع حلفاء الحكومة في مديرية ذي ناعم جنوبي محافظة البيضاء، حسب ما أفادت مصادر إعلامية موالية للجماعة.

وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة سلسلة ضربات جوية واسعة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق شمالي وغربي وجنوبي البلاد.
ورصدت مصادر متطابقة، أكثر من 60 غارة جوية تركزت معظمها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الساحل الغربي على البحر الأحمر ومحافظات صعدة والحديدة وحجة والجوف ومأرب وشبوة ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي سياق آخر، قتل ثلاثة جنود يمنيين بهجوم مسلح منسوب لتنظيم القاعدة على حاجز أمني في محافظة أبين الجنوبية.
وقالت مصادر محلية إن عناصر مسلحة يعتقد انتمائها لجماعة أنصار الشريعة، هاجمت حاجزا أمنيا في مديرية لودر شمالي شرق محافظة أبين الجنوبية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد النقطة الأمنية وإصابة اثنين آخرين بجروح.

المصدر  عدنان الصنوي – مونت كارلو الدولية

مقالات مشابهة