المشاهد نت

عقدة “الحكومة الاحادية” تؤجل زيارة المبعوث الاممي صنعاء

نساء يمنيات يحملن السلاح
عقدة "الحكومة الاحادية" تؤجل زيارة المبعوث الاممي صنعاء
نساء يمنيات يحملن السلاح

المشاهد- متابعات
تحالف الحوثيين والرئيس السابق صالح يطلب من المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد برنامجا تفصيليا حول اجندة زيارته المرتقبة الى صنعاء، في اشارة على ما يبدو الى عقدة “عدم الاعتراف الدولي بحكومة الحوثيين ” التي قادت الى تاجيل زيارة ولد الشيخ احمد، بعد ان كانت مقررة امس الاربعاء.
وقال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين والرئيس السابق هشام شرف، إن وزارته طلبت من مكتب الشئون السياسية للأمم المتحدة بصنعاء “إرسال برنامج الزيارة الخاصة بالمبعوث الأممي واجندتها وأي مقترحات جديدة قد يحملها اسماعيل ولد الشيخ احمد هذه المرة”.
ويريد تحالف الحوثيين والرئيس السابق، ان يشمل جدول الزيارة، لقاء برئيس الحكومة غير المعترف بها دوليا، حيث احال هذا التحالف الداخلي ملف المفاوضات الى وزارة خارجيته في صنعاء، ما يعقد من مهمة الوسيط الدولي في انعاش مسار السلام.
وارجأ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة الى العاصمة صنعاء كانت مقررة امس الأربعاء، للقاء الوفد المفاوض للحوثيين وحزب لرئيس السابق، حول مقترح اممي لوقف الاعمال القتالية واستئناف مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ اغسطس/اب الماضي.
وكان الوسيط الدولي، اجرى على مدى الايام الماضية سلسلة لقاءات مع مسؤولين يمنيين، وخليجيين ودبلوماسيين غربيين ضمن جولة جديدة في المنطقة استهلها من الرياض والدوحة ومسقط، وعدن، وعمان، وتقوده ايضا الى صنعاء للقاء الحوثيين، وحلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي.
وتأمل الامم المتحدة في دفع الاطراف اليمنية الى جولة حاسمة من المفاوضات حول خطة اممية للحل السياسي والامني تتضمن انسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة صنعاء، وتسليم اسلحتهم البالستية “لطرف محايد” مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
وفشلت اربع جولات من المفاوضات منذ اندلاع الحرب الطاحنة، في احراز اي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف اكثر من 10 الاف قتيل على الاقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات اممية.
*القوات الحكومية تواصل تقدما مهما عند الساحل الغربي بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، باتجاه ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر.
وقالت مصادر ميدانية ان القوات الحكومية بدأت التحرك باتجاه منطقة “واحجة” حوالى 10كم جنوبي ميناء المخا، بعد استكمال نزع الألغام التي زرعها الحوثيون لإعاقة تقدم حلفاء الحكومة باتجاه ثالث اكبر الموانئ الاقتصادية في اليمن.
ودفعت القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية اضافية الى هذه الجبهة انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد، وسط انباء عن تراجع الحوثيين وحلفائهم الى محيط ميناء المخا تحت ضغط الضربات العنيفة من مقاتلات التحالف وبوارجه الحربية في البحر الاحمر.
لكن اعلام الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يقر لتحالف الحكومة سوى “بسيطرة نسبية على مدينة ذو باب الساحلية” على بعد نحو 35 كم شمالي مضيق باب المندب.
وتحدثت صحيفة “اليمن اليوم” المملوكة للرئيس السابق، عن تراجع تكتيكي للحوثيين وقوات صالح الى “الجبال الأكثر تحصيناً لإبطال مفعول الغارات الجوية والقنابل العنقودية وعشرات الصواريخ من السفن الحربية المعادية في مياه البحر الأحمر”. حد تعبير الصحيفة.
وخلفت الحملة العسكرية الواسعة التي اطلقنها القوات الحكومية مطلع الاسبوع لاستعادة مدن الساحل الغربي، عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات عسكرية بارزة من الجانبين.
وبالتوازي مع المعارك الدائرة عند الشريط الساحلى، شن حلفاء الحكومة هجوما عنيفا بدعم من مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مديرية الوازعية عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج.
وتحدثت مصادر اعلامية موالية للحكومة عن استعادة عديد المواقع الهامة في محيط بلدة “الشقيراء”، مركز المديرية التي يفرض الحوثيون وحلفاؤهم سيطرتهم عليها منذ مطلع ابريل الماضي.
وافادت المصادر الحكومية بمقتل 14 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق، وعنصر من القوات الحكومية بمعارك الساعات الاخيرة في جبهات المخاء والوازعية ومقبنة غربي محافظة تعز.
في المقابل اعلنت مصادر عسكرية موالية للحوثيين عن مقتل 8 قادة عسكريين موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في المعارك الدائرة في منطقة باب المندب.
في الاثناء قال المركز الاعلامي لقيادة محور تعز العسكري ان القوات الحكومية تمكنت من تأمين عديد المواقع التي كان يتمركز فيها قناصون حوثيون في شارع الأربعين شمالي شرق مدينة تعز.
كما اعلنت القوات الحكومية عن استعادة قمة جبلية هامة في منطقة كرش شمالي محافظة لحج على الطريق الاستراتيجي الممتد بين تعز وعدن بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
الى ذلك ذكرت مصادر اعلامية حكومية ان 9 مدنيين قتلوا واصيب 7 اخرين بقصف مدفعي من مواقع الحوثيين على مدينة النور السكنية شمال غرب مدينة تعز .
وفي جبهة نهم، عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، قتل واصيب العشرات بتجدد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة ثانية، وسط انباء عن تقدم حلفاء الحكومة باتجاه منطقة “الضبوعة” التي تفصل مديرية نهم عن مديرية أرحب المجاورة شمالي العاصمة.
وحسب مصادر محلية فان هذا التقدم يتيح للقوات الحكومية تأمين خط امداد رئيس الى جبهة نهم من محافظة مأرب عبر مفرق الجوف، ويفتح الطريق امام حلفاء الحكومة للتقدم باتجاه منطقة المديد مركز مديرية نهم الاستراتيجية الوقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.
وتلقت القوات الحكومية دعما جويا من مقاتلات التحالف التي شنت خلال الساعات الاخيرة اكثر من 50 غارة جوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محافظات تعز وصعدة وحجة والحديدة ومحيط العاصمة صنعاء .
كما استهدفت الغارات اهدفا متقدمة للحوثيين في جازان ونجران جنوبي السعودية، حيث تدورة مواجهات متطعة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين مقاتلي الجماعة والقوات البرية السعودية.
وقال اعلام الحوثيين، ان جنديا سعوديا قتل بعملية قنص نفذها المقاتلون الحوثيون في موقع عسكري حدودي بجازان.
وحسب اعلام الرئيس السابق فان 18 جنديا سعوديا قتلوا على الاقل بعمليات قنص منذ مطلع الشهر الجاري.
المصدر – عدنان الصنوي – مونت كارلو الدولية

مقالات مشابهة