المشاهد نت

“تنصيب ترامب” يلقي بتداعيات على الملف اليمني مع تصاعد الأعمال القتالية

© صورة لترامب يوقع فيها على أول وثيقة في أول ساعة عمل له في البيت الأبيض (أ ف ب)

المشاهد – متابعات :

تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، يضاعف من احتمالات تأجيل الحل السياسي للازمة اليمنية على المدى القريب، على ضوء خطة وزير الخارجية المنتهية ولايته جون كيري.

وكان الوزير كيري طرح خطة مشتركة مع مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد نهاية العام الماضي، لاحتواء النزاع اليمني، تبدأ بانسحاب الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء، وتسليم اسلحتهم البالستية”لطرف محايد”مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية تنتهي بانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.

لكن فرص التئام الاطراف المتحاربة في جولة مشاورات جديدة، تبدو ضئيلة حسب سياسيين يمنيين، في ظل التصعيد العسكري الكبير والمتغيرات الدولية المرتبطة بتنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية الحليف القوي لدول الجوار الخليجي.

القوات الحكومية تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه الساحل الغربي لمحافظة تعز، ضمن استعدادات كبيرة لمعركة فاصلة مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق لاستعادة ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية لفرانس 24 ومونت كارلو الدولية، ان حلفاء الحكومة يحشدون قواتهم في منطقة الجديد على مشارف مدينة المخا، تمهيداً لمعركة استعادة الميناء الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وأكد اعلام الرئيس السابق ان أكثر من 50 دبابة ومدرعة عسكرية تابعة لقوات التحالف عبرت خلال اليومين الماضيين مديرية ذو باب المطلة على مضيق باب المندب باتجاه ميناء المخا، ثالث اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

وأفادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بان وحدات عسكرية مسنودة بمروحيات أباتشي تابعة لقوات التحالف تقوم حاليا بعملية تمشيط واسعة للمناطق الجنوبية الشرقية لمدينة المخا، فيما تواصل فرق هندسية مهمة نزع الألغام التي زرعها الحوثيون لاعاقة تقدم القوات الحكومية شمالا، ضمن حملة عسكرية واسعة اطلقها حلفاء الحكومة، لاستعادة مدن الساحل الغربي.

ونجحت الحملة العسكرية الضخمة التي تدخل اليوم السبت أسبوعها الثالث، في استعادة أجزاء واسعة من مديرية ذو باب والوازعية وموزع جنوبي غرب محافظة تعز، والتمركز في منطقة “الكدحة” على بعد نحو14كم جنوبي ميناء المخا.
وتلقت القوات الحكومية دعما مكثفا من مقاتلات ومروحيات وسفن حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، خلال المعارك التي خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية رفيعة من الجانبين.

وأعلن الحوثيون، مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية واصابة 18 آخرين اثناء التصدي لهجوم كبير بغطاء جوي من مروحيات الاباتشي في أطراف مديرية ذو باب الممتدة من المخا شمالا، حتى مضيق باب المندب.

لكن مصادر موالية للحكومة، تحدثت عن مقتل اربعة عناصر من القوات الحكومية اثناء استعادة موقع عسكري جنوبي مدينة المخا. وافاد حلفاء الحكومة بمقتل 3 مسلحين حوثيين، وعنصر من القوات الحكومية بمعارك متفرقة بين الطرفين خلال الساعات الاخيرة، شرقي وغربي مدينة تعز.

إقرأ أيضاً  البيئة والاقتصاد باليمن.. ضحايا غرق «روبيمار»

فيما أعلن الحوثيون عن مقتل 4 عناصر من القوات الحكومية بمواجهات مسلحة في منطقة ثعبات شرقي مدينة تعز. الى ذلك اعلن الحوثيون وحلفاؤهم عن احراز تقدم ميداني في جبهة كرش شمالي محافظة لحج، بالسيطرة على موقعين مهمين على الطريق الرابط بين مدينتي تعز وعدن، وهو التقدم الذي اكدته ايضا مصادر مونت كارلو الدولية في المحافظة الجنوبية.

واستمرت معارك الكر والفر بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة ثانية في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية، حيث يواجه حلفاء الحكومة صعوبات كبيرة في التقدم نحو تحصينات الحرس الجمهوري عند ابواب مدينة صنعاء الشمالية والشرقية.

وقالت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية المتمركزة في مديرية نهم شنت قصفا مدفعيا عنيفا على معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري بمديرية ارحب المجاورة عند الضواحي الشمالية لمدينة صنعاء. كما دارت معارك متقطعة وقصف مدفعي متبادل بين الحوثيين وحلفاء الحكومة عند الشريط الحدودي مع السعودية.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بان قتلى وجرحى سقطوا في صفوف القوات السعودية بقصف مدفعي شنه مقاتلو الجماعة على موقع عسكري حدودي في جازان المتاخمة لمحافظتي صعدة وحجة من الجانب اليمني.

وفي المقابل شنت القوات البرية السعودية قصفا صاروخيا على مديرية منبه الحدودية غربي محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمالي البلاد.

وعلى صعيد العمليات الجوية لقوات التحالف، شنت المقاتلات الحربية خلال الساعات الاخيرة سلسلة ضربات جوية واسعة على مواقع الحوثيين عند الساحل الغربي وفي محافظات صعدة وذمار ومأرب وحجة.

وتركزت أعنف الغارات الجوية على مواقع و اهداف متقدمة للحوثيين وقوات الرئيس السابق على طول الشريط الساحلي على البحر الأحمر في مديريات ذو باب والمخا والصليف والخوخة ومدينة الحديدة. كما استهدفت الغارات معسكرا تدريبيا للحرس الجمهوري، ومبنى للشرطة العسكرية جنوبي مدينة ذمار ، حوالى 100كم جنوبي العاصمة صنعاء.

في الاثناء أعلن الحوثيون، شن هجوم باليستي على معسكر للقوات الحكومية في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع وسط البلاد، لكن مصادر اعلامية موالية للحكومة قالت إن الصاروخ سقط في أطراف المعسكر، دون ضحايا.

المصدر – مونت كارلو الدولية – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة