المشاهد نت

تعز : تدشين مرحلة الاغتيالات واللجنه الامنية تشدد الاجراءات

صورة ارشيفيه : احد افراد اللجان الامنيه بتعز

تعرض خمسة من أفراد الجيش الموالي للرئيس هادي بتعز للإغتيال من قبل مجهولين يستقلون دراجات نارية في غضون يومين من هذا الأسبوع .

وأطلق مسلحون مجهولون النار أمس الأول الجمعة على ، حميد محمد ناجي أحد أفراد الجبهة الغربية ما أدى لمقتله أثناء تواجده في نقطة بجولة المرور، وبعد ساعات من اغتياله قُتل عنصران آخران من أفراد لواء الطلاب جوار مسجد طلحة وهما عبدالعزيز محمد مدهش وحمدي فؤاد إثر تعرضهما لإطلاق نار من مجهولين .

وعُثر على محمود التركي أحد أفراد الجبهة الغربية مضرجاً بدمائه أمس الأول الخميس إثر تعرضه لإغتيال في شارع جمال وسط مدينة تعز .

وتأتي حوادث الإغتيالات عقب سلسلة من الاجتماعات عقدتها السلطة المحلية مع مختلف قيادات المحافظة العسكرين والأمنيين والسياسيين لتفعيل عمل اللجنة الأمنية ورفدها بما تحتاجه لحفظ الأمن ووضع حد لظاهرة الإنفلات الأمني .

وتشهد المناطق الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية ، داخل مدينة تعز في الأشهر الأخيرة ، انفلاتاً أمنياً غير مسبوق أفضى مع اتساع المناطق المحررة من جماعة الحوثي وتصاعد حمى الصراع على الأسواق والمواقع الإيرادية ، إلى نشوب اشتباكات مسلحة بين طرفين يتبعان فصائل المقاومة الشعبية المساندة لقوات الحكومة الشرعية التي لا تزال تخوض قتالاً ضارياً ضد الحوثيين وقوات صالح في جبهات عدة على تخوم المدينة لا سيما الجبهة الغربية للمحافظة . .

وتكمن خطورة عمليات الإغتيال الأخيرة ، بحسب مراقبين ، في كونها ممنهجة ومنظمة تختارأهدافها وفق مخطط استخباراتي سياسي يتستهدف تغذية الصراعات بين الفصائل المتعددة بحثاً عما يشكل اختراق يوسع شروخها ويضرب وحدة الجبهة الداخلية لحلفاء الحكومة بالعمق بغرض تفكيكها والتأثيرعلى أداءها السياسي الداخلي وقدراتهاالقتالية في الجبهات خارج المدينة .

من يقف وراء الاغتيالات ؟

يصعب تحميل جهة بعينها مسؤولية أحداث اغتيالات تعز نظراً للشلل الذي تعاني منه أجهزة الأمن والمخابرات الحكومية ، فيما يكون من الممكن قراءتها كظاهرة سياسية أمنية ضمن سياقات المشهد السياسي والعسكري الأمني الراهن والذي تنسحب فيه صراعات القوى السياسية على الواقع العسكري والأمني .

وكان أمين عام تنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان قد حذر في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 51 لتأسيس الحزب ، من استمرار غياب الرؤية الوطنية الجامعة للشرعية وفشل الحكومة ومعها التحالف العربي في تبني خطة واضحة لاستعادة مؤسسات الدولة على المسارين العسكري والسياسي ، وانعكاسات ذلك على وحدة المكونات المصطفة مع الشرعية في إشارة لتفاقم التصدعات بينها.

إقرأ أيضاً  الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

ويحرص قادة السلطة المحلية العسكريون والسياسيون على عدم توجيه الإتهام لأي من القوى المحلية أوالفصائل بالوقوف خلف تلك الأحداث ، رغبة منهم في الحفاظ على وحدة الصف في هذا الطرف الحساس ، غير أن الإعلام المؤيد للحكومة والداعي لإحلال مؤسساتها لا يستطيع إخفاء رغبته في إتهام بعض فصائل المقاومة التي سبق وأن وقفت في وجه محاولات السلطة المحلية استعادة مهامها الأمنية داخل المدبنة .

وتتناول جهات إعلامية موالية لجماعة الحوثي وحليفها الرئيس السابق ، حوادث الإغتيالات في تعز باعتبارها تصفيات داخلية بين فصيل السلفيين بقيادة عادل عبده فارع “أبو العباس ” وبين فصيل حزب الإصلاح ” الإخوان” كانعكاس طبيعي للصراع السعودي الإماراتي وفقاً لتلك الجهات .

فيما يقرأ كثير من السياسيين حوادث اغتيالات تعز باعتبارها وسيلة قديمة إعتاد الرئيس السابق على استخدامها لتصفية خصومه على غرار ما حدث في مدينة عدن التي اتخذها الرئيس هادي عاصمة مؤقته له بعد تحريرها من الحوثيين وحليفهم صالح .

ويستخدم ” صالح ” خلاياه النائمة في المدن التي سقطت من تحت سلطته والجماعات المتطرفة المرتبطة به لتنفيذ عمليات الإغتيال لتصفية خصومه وتأكيد تفشي ظاهرة الإرهاب داخل مناطقهم واظهار عجزهم عن مواجهته في محاولة لإثارة المخاوف الدولية إزاء سلطة هادي وحكومته ، بحسب طرح السياسين .

ترتيبات السلطة المحلية

أقّرت قيادة محور تعز التابعة للقوات الحكومية في إجتماعها الخميس الماصي بقيادة الأجهزة الأمنية، إلغاء المسميات السابقة والعمل تحت قيادة المحور وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين قيادة المحور و إدارة عام شرطة تعز لمزاولة مهام الحملة الأمنية ؛ وتمكين الجهات الرسمية بالإشراف المباشر على الإيرادات وفق خطة مدروسة .

وقال المركز الإعلامي التابع لقيادة المحور بأن اللجنة الأمنية دشنت أعمالها أمس السبت باحتماع ترأسه نائب مدير عام شرطة تعز العقيد محمد عبدالله المحمودي و ضم مدير الاستخبارات العسكرية العقيد عبده البحيري وأعضاء الحملة الأمنية ممثلي الألوية، لتنفيذ عدد من الإجراءات الأمنية ضد الاختلالات.

وأقر الاجتماع بالانتشار الأمني في المدينة ابتداء من ليلة الأحد ونشر النقاط والقوات الأمنية في المربعات المحررة و حظر تجوال الدراجات النارية من الـ 7 مساءاً حتى الـ 7 صباحاً .

وتواجه السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية بتعزالكثير من التحديات على أرض الواقع أبرزها بحسب تصريح سابق لمدير عام الشرطة ، مشاكل مسلحي المقاومة واستمرار حركة معظم الفصائل خارج ألويتها المنضوية تحتها فضلاً عن قلة الإمكانات وشحة الموارد .

مقالات مشابهة