المشاهد نت

تعز :- اشتباكات في المدينه ومطالبات للسلطه المحلية بتحمل مسؤولياتها

صورة ارشيفيه : احد افراد اللجان الامنيه بتعز

المشاهد – اسماعيل احمد

تشهد شوارع مدينة تعز وسط اليمن اشتياكات متقطعة بين عناصر أبي العباس التابعة للواء 35 أحد ألوية الجيش الموالي للرئيس هادي وبين مجاميع مسلحة بقيادة غزوان المخلافي أحد أقارب صادق سرحان وأحد قيادات اللواء 22 التابع للجيش الحكومي أيضا .

وانفجرت اشتباكات عنيفة ظهر اليوم الثلاثاء على خلفية إقدام جماعة “غزوان “على اختطاف ” رضوان الكواتي ” أحد أصهار أبي العباس قائد الفصيل السلفي في المقاومة الشعبية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا من المدنيين .

وسبق لعناصر مسلحة من جماعة أبى العباس اختطاف شقيق غزوان المخلافي قبل نحو اسبوعين على خلفية الصراع على عائدات أحد أسواق القات بالمدينة .

وتعدَ اشتباكات اليوم الأعنف والأوسع من بين كل الاشتباكات التي تشهدها المدينة بين فصائل المقاومة الشعبة المساندة للحكومة الشرعية ، حيث انتشر مسلحو قصيل أبي العباس في عدد من شوارع المدينة التي أغلقت أمام المارة والسيارات ، وتحركت أطقمهم ومدرعاتهم للإعتداء على مؤسسات الدولة وأجهزة السلطة المحلية الناشئة ما أثار حالة من الخوف والهلع وسط المواطنين تجاه مستقبل مدينتهم بعد اندحار مسلحي الحوثي وقوات صالح من شوارعها وأزقتها .

وتحدثت مصادر إعلامية متطابقة عن إقدام مجاميع ” أبو العباس ” المسلحة ظهر اليوم على إقتحام الإدارة العامة للشرطة ونهب محتوياتها وطرد لجان الحملة الأمنية والإستيلاء على كثير من الأطقم العسكرية التابعة لها واطلاق النيران بكثافة وبصورة عشوائة على قسم شرطة الجديري والامن السياسي وديوان عام المحافظة والبحث الجنائي وادارة المرور.

وكان مصدر أمني في السلطة المحلية قد أكد للـ المشاهد في اتصال هاتفي صحة تعرض إدارة أمن المحافظة لاقتحام عناصر مسلحة من فصيل أبي العباس ، حيث تعرض أربعة من حراسة الإدارة لإصابات مختلفة جراء الاقتحام .

وأشار المصدر إلى أن القيادة العسكرية والأمنية بسلطة المحافظة أصدرت توجيهاتها للعناصر والوحدات التابعة لها بتحاشي الصدام وعدم مواجهة المسلحين
لتفويت الفرصة على المغرضين الذي يطعنون المقاومة من الخلف في لحظة تفقد فيها قوات المقاومة الشعبية عشرة من عناصرها الذين لقوا مصرعهم اليوم في مواجهات شارع الإربعين مع مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق ، حد قوله .

وأضاف المصدر أن الوضع الأمني يشهد الان هدوءاً نسبياً مع حلول المساء وأن اتصالات مكثفة تجريها قيادات حكومية وشعبية مع قيادات الفصائل لاحتواء الوضع والسيطرة عليه بعيداً عن سفك الدماء وإقلاق أمن وسكينة المواطنيين .

وكانت السلطة المحلية ممثلة بقيادة محور تعز وقادة الألوية العسكرية ومدير الشرطة ووكلاء المحافظة المعينين من هادي ، قد عقدوا سلسلة من اللقاءات والاجتماعات منذ اندلاع اشتباكات ديلوكس وسط شارع جمال قبل نحو اسبوعين ، لمعالجة الوضع الأمني واحتواء الصدامات المسلحة بين الفصائل وتفعيل مؤسسات الدولة لشغل الفراغ الأمني في المناطق المحررة من جماعة الحوثي وصالح .

إقرأ أيضاً  غياب الطب النفسي يدفع مرضى الأرياف نحو «الشعوذة»

وعقب تعرض 5 من أفراد الجيش لعمليات اغتيال برصاص مجهولين أقرت السلطة المحلية في اجتماعها السبت تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة حملة أمنية مشتركة بين الشرطة وألوية الجيش لتأمين شوارع المدينة ونشر النقاط العسكرية فيها ومراقبة حظر تجوال الدراجات النارية ليلاً .

وفي أول تعليق لها على أحداث اليوم ، حمّلت الدكتورة ألفت الدبعي أحد أبرز الأصوات السياسية بتعز ، في منشور على الفيسبوك ، قائد محور تعز بدرجة أساسية مسؤولية اشتباكات اليوم بسبب عدم احترامه الإتفاق الأمني الذي خرجت به اللجنة الامنية بعد اشتباكات ديلوكس والذي يقضي بتسليم ” غزوان ” لادارة الشرطة .

وحظي قرار الحملة الأمنية بالانتشار الأمني في شوارع المدينة وحظر الدراجات النارية منذ ثلاثة أيام بتغطية واسعة من قبل إعلام حلفاء الحكومة وعناصر حزب الإصلاح تحديداً دعماً لتوجهات السلطة وسعيها لتعزيز دور مؤسسات الدولة الأمنية منها داخل المناطق المحررة .

من جانب آخر وصف ناشطون إعلاميون موالون لحزب الإصلاح ما قامت به جماعة أبي العباس اليوم من اعتداء على المؤسسات الحكومية واختطاف لمساعد مدير الأمن وضابط نظام الإدارة وانتشار وتمركز في الشوارع ، بالإنقلاب والتمرد على السلطة المحلية ، حيث أن تحركات الجماعة واستعداداتها العسكرية ، برأيهم ، تتعدى بكثير ما يمكن اعتبارها محاولة لتحرير أحد قياداتها المختطف .

وتعالت أصوات الناشطين من الشباب المتحمسين لعودة الدولة بالمطالبة بضرورة تدخل السلطة الحلية وتولي وظيفتها بتحصيل المبالغ والرسوم العامة بدلاً عن الجماعات والفصائل التي تقوم بتحصيلها تحت مسميات عدة وتوريدها إلى حساباتها الخاصة لا تستفيد منهاالسلطة المحلية التي تفتقر أساسا للموارد المالية .

وتكمن خطورة المواجهات الجارية ، بحسب مراقبين ، في كون الخلافات بين الفصائل المسلحة تتقاطع وتتطابق في كثير من النقاط مع خلافات النخب التيارات السياسية التي ازدادت حدة في الأشهر الأخيرة مع غياب الرؤية الوطنية الجامعة وتخلي الحكومة الشرعية عن مسؤولياتها تجاه الوضع الأمني والعسكري والسياسي في المناطق الخاضعة لسلطتها بتعز ، حيث ما زالت الفصائل تتحرك عسكرياً بعيداً عن ألوية الجيش المنضوية تحتها .

إلى ذلك ، ووفقا لمصادر إعلامية حكومية ، كلف رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان بمهمة احتواء الأمر ووضع المعالجات اللازمة بالتعاون مع السلطة المحلية بما يضمن عدم تكرارها .

يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان القوات الحكومية سيطرتها على ميناء المخا الساحلي جنوب غرب تعز .

مقالات مشابهة