المشاهد نت

مجلس الأمن يبحث خطة أممية للتهدئة العسكرية وإنعاش السلام في اليمن

مجلس الامن
مجلس الأمن يبحث خطة أممية للتهدئة العسكرية وإنعاش السلام في اليمن
مجلس الامن

المشاهد-متابعات
مجلس الامن الدولي يعقد الليلة جلسة مغلقة حول الوضع في اليمن يستمع خلالها الى احاطة من مبعوث الامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، حول نتائج مشاوراته مع أطراف النزاع وفرص التهدئة العسكرية واستئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ اغسطس اب الماضي.
يأتي هذا على وقع استمرار التصعيد العسكري غير المسبوق للعمليات القتالية عند الساحل الغربي والشريط الحدودي مع السعودية ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.
ومن المقرر ان يطلب الوسيط الدولي دعما من القوى الكبرى في مجلس الامن الدولي للضغط على أطراف الصراع من اجل استئناف وقف إطلاق النار تمهيدا لجولة حاسمة من مشاورات السلام حول خطة اممية أميركية للحل الشامل في اليمن.
وكان الوسيط الدولي أجرى خلال الاسابيع الاخيرة سلسلة لقاءات مع مسؤولين يمنيين، وخليجيين ودبلوماسيين غربيين ضمن جولة في المنطقة شملت الرياض والدوحة ومسقط، وعدن، وعمان، وصنعاء.
ودعا ولد الشيخ احمد، الى وقف فوري لإطلاق النار، والبحث في خطة شاملة لوقف دائم للقتال في غضون اسبوعين.
وحث المسؤول الاممي، جماعة الحوثيين وحلفائها العسكريين، الى الانخراط في مفاوضات مفصلة بشأن الانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، قائلا ان هذه الخطة “تشكل جزءا اساسيا من اتفاق شامل للسلام المنشود”.
وتأمل الامم المتحدة في دفع الاطراف اليمنية الى جولة حاسمة من المفاوضات حول خطة للحل السياسي والامني تتضمن انسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة صنعاء، وتسليم اسلحتهم البالستية “لطرف محايد” مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
وفشلت أربع جولات من المفاوضات منذ اندلاع الحرب الطاحنة، في احراز اي اختراق توافقي يضع حدا للصراع الدامي الذي خلف أكثر من 10 الاف قتيل على الاقل وثلاثة ملايين نازح، حسب تقديرات اممية.
وتتصاعد وتيرة الضغوط الاممية الدولية من اجل اعادة الاطراف اليمنية، الى طاولة المفاوضات بهدف انهاء الحرب التي خلفت واحدة من أكبر الازمات الانسانية في العالم من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدات العاجلة حسب الامم المتحدة.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان عدد السكان المحتاجين لمساعدات انسانية في اليمن، وصل الى 18 مليون شخص بينهم نحو 10ملايين بحاجة الى مساعدات ملحة للبقاء على قيد الحياة، بزيادة 20 بالمائة عما كان عليه الحال قبل اندلاع الحرب المستمرة في البلاد منذ مارس اذار العام 2015.
وتشير التقارير الاممية الى ان هناك نحو ” 14مليون يمني يفتقرون الى الامن الغذائي، بينما يعاني نصفهم من انعدام الامن الغذائي الشديد”.
وحسب منظمة اليونيسف فان 1.7 مليون طفل ايضا دون الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية الحاد والمتوسط، بينما يموت طفل يمني كل 10 دقائق نتيجة لأمراض يمكن الوقاية منها حسب منظمة اليونيسف.
وقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حجم الخسائر الناجمة عن الحرب في اليمن حتى الان بقيمة نحو 19 مليار دولار في صورة تدمير للبنية الأساسية وخسائر اقتصادية أخرى.
ميدانيا واصلت القوات الحكومية بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية تقدمها عند الضواحي الشرقية والجنوبية لمدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر.
وقالت مصادر محلية لمونت كارلو الدولية، من منطقة المواجهات، ان القوات الحكومية، سيطرت على المحجر البيطري في محيط ميناء المخا، على بعد نحو واحد كيلو متر من الميناء الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس، كما تقدمت الى مسافة ثلاثة كيلو مترات من المدخل الشرقي لمدينة المخا مركز المديرية الممتدة شمالا الى حدود محافظة الحديدة الساحلية حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة ان وحدات من هذه القوات، تمكنت ايضا من تأمين اجزاء في طريق إمداد رئيس للمقاتلين الحوثيين وحلفائهم العسكريين بين مديرية المخا ومدينة تعز المضطربة.
ودفعت القوات الحكومية بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدخل الشرقي لمدينة المخا، انطلاقا من مديرية ذو باب المجاورة، حسب ما افاد سكان محليون.
وتقول مصادر عسكرية حكومية، ان فرقا هندسية تقوم بنزع مئات الألغام التي أعاقت تقدم حلفاء الحكومة الى مدينة المخا حيث يتحصن المقاتلون الحوثيون وقوات الرئيس السابق استعدادا لمعركة فاصلة في المنطقة.
في المقابل تحدث الحوثيون وحلفاؤهم عن “فشل ذريع” لحلفاء الحكومة في اقتحام مدينة وميناء المخا، “رغم الجسر الجوي والبحري المساند”، حسب ما ذكرت صحيفة “اليمن اليوم” المملوكة لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ووزع اعلام الحوثيين والرئيس السابق مشاهد مصورة من داخل مدينة المخا، لتأكيد سيطرتهم الكاملة على المدينة الساحلية غربي محافظة تعز.
واظهرت الصور اثار دمار كبير في ميناء المخا جراء الضربات الجوية العنيفة، بينما تبدو قوات الحوثيين والرئيس السابق متمركزة في مواقع متفرقة منه، انتظارا لمواجهة القوات الحكومية.
وقال اعلام الرئيس السابق ان حلفاء الحكومة حولوا وجهتهم شرقا، ضمن خطة لاقتحام القاعدة العسكرية الحصينة المعروفة بمعسكر خالد بن الوليد، حوالي 36 كليو مترا شرقي مدينة المخا.
وتحدث تحالف الحوثيين، ان مروحيات الاباتشي ومقاتلات التحالف وبوارجه البحرية عاودت قصف معسكر وجبال العمري شرقي مديرية ذوباب “مستخدمة 43 قنبلة فسفورية وعنقودية”.
كما أعلن الحوثيون وحلفاؤهم عن إسقاط مروحية أباتشي في أطراف منطقة الجديد، شمالي مديرية ذوباب ومصرع طاقمها، غير انه لم يصدر عن قوات التحالف اي تعليق عن سقوط مروحية من هذا النوع فائق الكفاءة.
وكانت القوات الحكومية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، سيطرت الاثنين على الضواحي الجنوبية والشرقية من مديرية المخا في أفضل تقدم لها عند الساحل الغربي منذ استعادة مضيق باب المندب قبل أكثر من عام.
وجاء هذا التقدم إثر معارك طاحنة وضربات جوية عنيفة أوقعت حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى، غالبيتهم من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم العسكريين.
وتلقى حلفاء الحكومة دعما كبيرا من مقاتلات التحالف التي شنت أكثر من 350 غارة جوية حسب إعلام الحوثيين، خلال الايام الاخيرة تعزيزا لهذا التقدم الحكومي الهام، الذي يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقتها القوات الحكومية في السابع من الشهر الجاري لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن الجنوبية، حيث تقع اهم معسكرات التحالف التي تهيمن عليها القوات الإماراتية.
ونجحت الحملة العسكرية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين بينهم قيادات ميدانية رفيعة، في استعادة اجزاء واسعة من مديرية ذو باب والتقدم شمالا أكثر من 60 كم وصولا الى ميناء المخا الخاضع لسيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق منذ عامين.
قتلى من الحوثيين والشرعية في مواجهات تعز
وفي مدينة تعز، افادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل نحو 8 اشخاص بينهم 5 مقاتلين حوثيين وعنصرين من القوات الحكومية ومدني واحد بمعارك طاحنة عند الضواحي الشمالية الغربية للمدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.
واستمرت المعارك وتبادل القصف المدفعي العنيف في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء وفي محافظات شبوة والجوف ومأرب وحجة حيث أعلن فيها المتحاربون تحقيق مكاسب ميدانية متفاوتة.
وافادت مصادر في جماعة الحوثيين بمقتل 8 من حلفاء الحكومة بقصف مدفعي استهدف تجمعا لهم في مديرية خب الشعف غربي محافظة الجوف.
كما أعلن الحوثيون عن مقتل 3 جنود سعوديين قنصا بموقع الطلعة الحدودي في منطقة نجران جنوبي غرب البلاد.
وعلى صعيد الضربات الجوية، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 70 غارة جوية خلال الساعات الاخيرة مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط العاصمة صنعاء ومحافظات تعز ومأرب وصعدة والحديدة وحجة.
وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، في اعقاب سلسلة غارات استهدفت الكلية الحربية في محيط مطار صنعاء الدولي.
كما دمرت غارات، ابراجا للإرسال الاذاعي في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين غربي اليمن.
-المصدر : راديو مونت كارلو – صنعاء : عدنان الصنوي

مقالات مشابهة