المشاهد نت

هدوء حذر عند الساحل الغربي وانتشار “ناعم” للقاعدة جنوباً

قوارب حربية لقوات التحالف في الساحل الغربي
هدوء حذر عند الساحل الغربي وانتشار "ناعم" للقاعدة جنوباً
قوارب حربية لقوات التحالف في الساحل الغربي

المشاهد – متابعات:
هدوء حذر يخيم على جبهات القتال في محيط مدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر، بعد ايام من المعارك الضارية هناك بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة ثانية، وسط موجة نزوح جماعي للسكان عن مناطق المواجهات تحسبا لمعركة فاصلة بين الطرفين، حسب ما افادت مصادر محلية.
وكانت القوات الحكومية التي تقود منذ اربعة اسابيع حملة عسكرية واسعة لاستعادة مدن الساحل الغربي من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، تمكنت خلال الايام الاخيرة من فرض سيطرتها على المداخل الرئيسة والفرعية المؤدية الى وسط المدينة التي لايزال الحوثيون وحلفاؤهم، يسيطرون عليها بالكامل.
ويواجه حلفاء الحكومة صعوبات في التقدم باتجاه وسط المدينة حيث يتحصن الحوثيون وحلفاؤهم استعداد لمعركة حاسمة، فيما لايزال المينا الاستراتيجي على طرق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس تحت السيطرة النارية للطرفين.
في الاثناء أعلن حلفاء الحكومة عن مقتل 5 مسلحين حوثيين وعنصرين من القوات الحكومية بمعارك كر وفر بين الطرفين شرقي وغربي مدينة تعز.
وافادت تلك المصادر باستعادة القوات الحكومية قمة جبلية على الحدود بين مديريتي الوازعية والمعافر جنوبي مدينة تعز، بعد وقت قصير من اعلان الحوثيين والقوات الموالية السيطرة عليها الاربعاء الماضي.
كما استمرت المعارك المتقطعة وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وشن مقاتلات التحالف خلال الساعات الماضية سلسلة ضربات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في محيط العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وتعز والحديدة وحجة والجوف ومأرب.
ورصد الحوثيون أكثر من 30 غارة تركزت معظمها على الشريط الساحلي الممتد من باب المندب حتى مديرية ميدي الحدودية مع السعودية.
كما استهداف الطيران مواقع متقدمة للحوثيين في نجران وجازان جنوبي غرب السعودية.
مسلحو جماعة انصار الشريعة الذراع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعيدون انتشارهم في ضواحي مدينة لودر شمالي شرق محافظة ابين الجنوبية، في سياق سيطرة ناعمة للمتشددين الجهاديين على مدن جنوبية عدة.
وجاء ظهور هؤلاء المسلحين بعيد انسحاب مفاجئ لقوات الحزام الامني، على خلفية تعذر السلطات في الوفاء برواتب هذه القوات المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية حسبما افادت مصادر محلية.
وقالت المصادر ان مسلحي التنظيم نصبوا نقاط تفتيش على مداخل مدينة لودر وثلاث بلدات مجاورة، وقاموا بتفجير غرفة حراسة امنية كانت تستخدمها قوات الحزام الامني في محيط محطة للكهرباء عند الضواحي الجنوبية للمدينة.
وفي سياق متصل قتل 5جنود على الاقل واصيب 4 اخرين بهجوم منسوب لجماعة أنصار الشريعة، استهدف كتيبة من الحزام الامني اثناء انسحابها من مديرية لودر أمس الخميس كأخر قوة حكومية في المحافظة الساحلية شرقي مدينة عدن.
وذكرت مصادر محلية ان عبوة ناسفة انفجرت بعربة تابعة للجنود، قبل ان يباشرهم مسلحو التنظيم الجهادي بإطلاق النار من اسلحة رشاشة، ما أسفر عن سقوط هذه الحصيلة من القتلى والجرحى.
وشهدت مديريات لودر، والوضيع، و احور، والمحفد شرقي محافظة ابين على الحدود مع محافظتي البيضاء و شبوة خلال الاسابيع الاخيرة، تصاعدا ملحوظا لنشاط التنظيمات الجهادية المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية، وسط تحذيرات ومخاوف من هجمات ارهابية تمهد لسيطرة المتشددين الاسلاميين مجددا على بلدات جنوبية عدة بعد اشهر من نجاح قوات حكومية في استعادتها تباعا بدعم خليجي أميركي.
ومطلع الاسبوع، هاجم مسلحون مجهولون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة بقذائف هاون حواجز تفتيش تابعة لقوات لواء الحزام الأمني في زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما قتل قائد عسكري رفيع في القوات الحكومية وثلاثة من مرافقيه بكمين نصبه لهم مسلحون في بلدة “امعين” شرقي المحافظة الجنوبية على الطريق الممتد الى مدينة عدن المجاورة.
وكانت التنظيمات الجهادية استغلت الفراغ الامني وانشغال السلطات وحلفائها الاقليميين بالحرب ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق، لبسط نفوذها على انحاء متفرقة من المحافظات الجنوبية.
الرئيس هادي يعلن رفضه مبادرة كيري
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يؤكد تمسكه بالخيار العسكري لاستعادة الدولة من تحالف الحوثيين في صنعاء، مجددا رفضه المطلق لمبادرة السلام التي اقترحها وزير الخارجية الامريكي السابق جون كيري “مهما كانت الضغوط”.
وقال الرئيس اليمني في حوار مع صحيفة “القدس العربي” “نحن مصممون على استعادة الدولة، والعمليات لا ولن تتوقف إلا بتحرير كامل التراب اليمني من الميليشيات”.
اضاف “جربنا كل الوسائل الممكنة سلمياً لإقناع الحوثيين وعلي عبد الله صالح بالتراجع عن الانقلاب، لكنهم لم يقدروا صبرنا”.
وأعلن الرئيس هادي ان هدف عملية “الرمح الذهبي ” التي أطلقتها القوات الحكومية بدعم من التحالف مطلع الشهر الماضي عند الساحل الغربي على البحر الاحمر “هو الوصول الى مدينة الحديدة”، حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.
واكد هادي ان “الحديدة هي المرحلة المقبلة بعد استعادة المخا”.
وانتقد الرئيس اليمني خطة كيري للسلام التي تبنتها اللجنة الرباعية الممثلة بالولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والامارات، قائلا “ان هذه الخطة مرفوضة لأنها تلغي تماماً المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتتعارض مع القرارات الدولية، والقرار 2216”.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، أطلق نهاية أغسطس الماضي، مبادرة لدعم خطة اممية للسلام، ترتكز على انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وتسليم اسلحتهم البالستية “لطرف محايد” مقابل المشاركة في حكومة وحدة وطنية ونقل صلاحيات الرئيس الى نائب توافقي.
لكن الرئيس هادي اعتبر ان هذه الخطة ” ليست خارطة للحل، ولكنها خارطة لاستمرار الحرب”، حد قوله.
واكد تمسكه بمرجعيات الحوار الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وخاصة القرار 2216.
الداخلية السعودية تعلن مقتل أحد جنودها بانفجار لغم ارضي في منطقة جازان الحدودية جنوبي غرب البلاد.
يأتي ذلك بعد اقل من 24 ساعة من مقتل جندي اخر في حرس الحدود السعودي بنيران جماعة الحوثيين في ذات المنطقة الحدودية مع اليمن.
-المصدر : مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة