المشاهد نت

صحفيون يطالبون بعدم إفلات الجناة من العقاب

يوم الصحافة اليمنية - صورة تعبيرية

تعز – خليل مراد

طالب صحفيون وحقوقيون يمنيون المجتمع الدولي بالعمل عبر كل الآليات لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب.

جاء ذلك في ندوة: “الجرائم ضد الصحفيين وآلية محاسبة الجناة”، نظمها مرصد الحريات الإعلامية، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية.

واستعرض الصحفي عبدالخالق عمران المفرج عنه من سجون جماعة الحوثي في أبريل/نيسان 2023 صنوف التعذيب التي تعرض لها وزملاؤه.

حيث استمر اعتقالهم ما يقارب ثمانية أعوام، وتعرضوا لممارسات ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وأضاف عمران: “تعرضنا للتعذيب الممنهج داخل وخارج غرف التحقيق، وكان يتم تعليقنا بالسلاسل وضربنا بالهراوات في كل أماكن الجسم.

كما نُرش بالماء الساخن، وإجبارنا للوقوف ساعات طويلة ونحن نحمل فوق رؤوسنا أحجارًا ثقيلة، بحسب عمران.

ويضيف: كانوا يُحرضون السجناء بالاعتداء علينا، وخرجنا من السجن بحالة صحية ونفسية سيئة.

فمنا خرج من السجن وهو يعاني مرض القلب، وداء السكر، وآلام المفاصل، والعمود الفقري، والقولون، وضعف النظر، وفقًا لعمران.

من جهته قال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر: “إن الصحافة في اليمن دفعت كلفة باهظة، وتعرضت للتنكيل والتشريد.

وأضاف، وهو ما يتوجب على جميع الصحفيين التكاتف مع قضاياهم لمواجهة هذه التحديات والصمود أمام هذا الإجرام.

من جانبه، اعتبر الصحفي أحمد الشلفي محرر الشؤون اليمنية بقناة الجزيرة، أن الصحفيين اليمنيين يعملون في بيئة خطرة ومسمومة.

إقرأ أيضاً  التوافد على «منافذ تعز» يتسبب بوفيات

ولفت إلى أن جميع الأطراف تمارس الانتهاكات ضد الصحفيين؛ مما يصعّب عملهم ويجعلهم يعيشون وضعًا اقتصاديًا صعبًا.

إلى جانب خطر ظهور وسائل إعلامية ممولة داخليًا وخارجيًا تهدف للقضاء على الصحافة المهنية وخلق صحافة معادية تحرض ضد الصحفيين.

وتحدث في الندوة، وكيل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة المعترف بها دوليًا، نبيل عبدالحفيظ.

وقال عبدالحفيظ إن الوزارة تعمل مع مكتب النائب العام لإعداد ملفات لمرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين وملاحقتهم داخليًا وخارجيًا.

كما تعمل على التواصل مع لجنة العقوبات بمجلس الأمن التي تناولت في تقريرها قضايا الانتهاكات المقدمة من الوزارة بشكل مفصل.

إلى جانب عقد جلسات نقاشية مع لجنة الخبراء الدوليين والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص، بحسب عبدالحفيظ.

وشارك في الندوة محامي الصحفيين عبدالمجيد صبره، وقال: “إن البيئة التشريعية في اليمن متداخلة وغير حامية للصحفيين ولا لحقوقهم.

وتابع: قانون الصحافة يفترض أن يحمي الصحفي، لكن نجده يتحدث عن المحظورات ولا نجد نصوصًا تحظر ممارسة الانتهاكات ضد الصحفيين.

وأضاف: “من أولى مسائل حماية الصحفيين إيجاد بنية تشريعية متكاملة، وقضاء وطني مستقل، والعمل وفق الآليات الدولية لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات.”

واستعرضت الندوة فيلم “زنازين الموت البطيء” الذي يوثق شهادات أربعة صحفيين تعرضوا للترهيب والتنكيل خلال ثمان سنوات في معتقلات الحوثيين.

مقالات مشابهة