عدن – شذى سعيد
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن المنظمات الدولية والأممية في صنعاء تتعرض لـ«قمع حوثي”».
وجدد غروندبرغ، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين بصنعاء.
ووصف غروندبرغ ما يقوم به الحوثيون من اعتقالات بحق موظفي المنظمات الدولية والأممية والمحلية بصنعاء بـ”حملة القمع”.
ودعا غروندبرغ في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، “جماعة أنصار الله” للامتناع عن الاعتقالات التعسفية للمدنيين.
وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال لا تعكس ما تتوقعه الأمم المتحدة من مساعي حل النزاع عن طريق الوساطة.
وقال: إن “أنصار الله” اعتقلت 13 موظفًا من الأمم المتحدة، وخمسة موظفين من المنظمات غير الحكومية الدولية.
بالإضافة للعديد من موظفي المنظمات المحلية، وأربعة موظفين آخرين من الأمم المتحدة كان قد تم احتجازهم منذ عامي 2021 و2023.
وتطرق غروندبرغ إلى التصعيد الاقتصادي الأخير، والوضع العسكري الهش، والمجال الضيق للوساطة.
كما استعرض جهوده للتوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإطلاق عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
وشدد غروندبرغ على الحاجة إلى استمرار العمل لتحقيق وقف إطلاق النار وعملية سياسية جامعة رغم التعقيدات الناجمة عن التصعيد الإقليمي.
وحذّر من مغبة التحديات الاقتصادية الشديدة التي تواجه اليمن، بما في ذلك توقف صادرات النفط وتفكك القطاع المصرفي.
لافتًا إلى التصعيدات الأخيرة في القطاع المصرفي والتي تهدد بعرقلة واردات السلع الأساسية والتحويلات، وتعميق الانقسام والتشظي الاقتصادي بالبلاد.
غروندبرغ استعرض رؤيته لمعالجة القضية الاقتصادية عبر اجتماعات مكثفة في الرياض، عدن، وصنعاء.
كما تناول جهوده ودعوته للأطراف للاجتماع وجهًا لوجه دون شروط مسبقة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأفاد بوجود تطورات إيجابية لفتح طرق بمأرب وتعز والتي تبرهن على ما يمكن تحقيقه بالوساطة والمفاوضات، مشيدًا بدور الوسطاء المحليين.
وكشف غروندبرغ عن عزمه المستمر لجمع الأطراف دون شروط مسبقة لمناقشة القضايا الرئيسية بشكل مباشر.
محددًا تلك القضايا بالاقتصاد، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح طرق إضافية، واستكمال وضع خارطة الطريق.
واختتم بالإشارة إلى عزمه على العمل مع الآخرين وأسرة الأمم المتحدة واستخدام القنوات المتاحة للإفراج غير المشروط عن الموظفين الأممين.
وشنت جماعة الحوثي قبل أيام حملة اعتقالات واسعة استهدفت موظفي عدد من المنظمات الأممية والدولية والمحلية العاملة في مناطق سيطرتها.
واتهمت الجماعة الموظفين المعتقلين بالتورط في ما أسمته “التجسس” لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، حد زعمها.
