لحج – صلاح بن غالب
تسبب التوافد الكبير للمسافرين على منافذ محافظة تعز الشرقية والجنوبية بسقوط وفيات في أوساط المواطنين.
حيث توفيّ شخصان وأصيب 6 آخرين بجروح وحروق بالغة، الجمعة؛ جراء تصادم سيارة بشاحنة نقل على طريق طور الباحة – تعز.
وتزايدت مؤخرًا حركة حافلات المسافرين والنقل الثقيل على الطريق الرئيسي بمديرية طور الباحة الرابط بين محافظتي لحج وتعز وصولاً إلى صنعاء.
ومنذ أواخر فبراير/شباط 2024 تم فتح طريق حيفان في محافظة تعز الذي يربطها بمديرية طور الباحة بلحج.
وكان الطريق قد تم إغلاقه مطلع يوليو/تموز عام 2016 من قبل جماعة الحوثي بمنطقة العذير.
وأوضح مدير شرطة السير بمديرية طور الباحة النقيب سفير مساعد لـ«المشاهد» أن حادثًا مروريًا وقع الجمعة؛ ونتج عنه وفاة شخصين وإصابة 6 آخرين.
وأضاف أن إجمالي الحوادث المرورية منذ مطلع العام الجاري 2024 بلغت 27 حادثًا مروريًا حتى يوم الجمعة.
وأودت تلك الحوادث بحياة 17 شخصًا، وإصابة 60 آخرين بجروح متفاوتة، فيما تجاوزت الخسائر المادية 150 مليون ريال يمني.
وأشار مساعد إلى أن الطريق يشهد ازدحامًا متواصلًا دون انقطاع هذه الأيام؛ كونه الطريق الوحيد الرابط بين محافظتي لحج وتعز.
وكشف أن حركة السير تضاعفت منذ يوم الخميس، مرجعًا السبب إلى فتح طريق الحوبان بتعز، بالجزء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.
كما أن استمرار إغلاق طريق (كرش، الشريجة، الراهدة)؛ ساهم بالإزدحام المروري الحاصل في الطريق الرابط بين مديريتي طور الباحة وحيفان.
مساعد لفت إلى أن إدارة شرطة السير بمديرية طور الباحة تفتقر لأبسط مقومات القيام بالمهام المنوطة برجال المرور.
وقال: نعمل بدون موازنة تشغيلية، ولا يوجد لدينا وسيلة نقل تخص شرطة السير أو مكان مخصص لتجميع المركبات المصدومة.
فضلاً عن عدم وجود شاحنة رافعه للمركبات ليتم نقلها من جنبات الطريق بعد وقوع الحوادث.
وطالب مساعد بتوفير سيارات طوارئ على الطريق حتى يتم إسعاف ضحايا الحوادث حال وقوعها مباشرةً.
يذكر أن طريق طور الباحة تمت إعادة صيانته مطلع 2020 بتكلفة حكومية بلغت 10 مليار و300 مليون ريال يمني.
وتقدر مسافة الطريق بـ82 كيلومتر بعد إنشاءه لأول مرة مطلع عام 1982 بتمويل حكومي.
