المشاهد نت

صنعاء… كيف يرى الأطباء في المستشفيات الحكومية العمل في العيد؟

يترك الطبيب أسرته في يوم العيد لكي يهتم بالمرضى، ولا يحصل على مكافأة إضافية.

صنعاء- سارة أحمد

الإجازة في عيد الأضحى وعيد الفطر مصدر بهجة لأغلب الموظفين في اليمن، إذ يستطيعون تغيير الروتين اليومي، وزيارة الأقارب والسفر إلى مناطق عدة خلال أيام العيد. يتوقف الكثير من العاملين في القطاعات المختلفة عن العمل منذ اليوم الأول من العيد، وتستمر الإجازة إلى ما يقارب الأسبوع. لكن بعض الموظفين، بخاصة العاملون في المستشفيات، لا يستطيعون البقاء بعيدًا عن مكان العمل، ويجدون حضورهم أمرًا لا مفر منه خلال أيام العيد.

مروى محمد، طبيبة نساء وولادة في مستشفى بصنعاء، تقول لـ “المشاهد” إنها لم تستطع الاحتفال بعيد الأضحى مع أسرتها لأن طبيعة عملها تفرض عليها الدوام في أيام العيد لتقديم الرعاية الصحية للمرضى الذين يأتون إلى المستشفى.

تشعر مروى بالحرمان من لقاء أقاربها والجلوس معهم، وتبادل الزيارات العائلية، وترى الدوام في العيد “مهمة مزعجة”. تضيف: “يترك الطبيب أسرته في يوم العيد لكي يهتم بالمرضى، ولهذا السبب تشعر الأسرة أن العيد غير مكتمل، وقد يتسبب ذلك بمشاكل أسرية إذا كانا الزوجة والزوج لا يتقبلون ظروف العمل في المستشفيات”.

الحضور الإجباري دون مكافأة

أسيل، ممرضة في مستشفى حكومي بصنعاء، تقول إن التناوب على العمل بالمستشفى إجباري، ولا مجال للتغيب عن العمل، وليس من اليسير إيجاد شخص بديل للعمل بالنيابة عنها خلال أيام العيد، لأن الجميع يريدون قضاء إجازة  العيد مع أسرهم.

إقرأ أيضاً  تحديات تعيق فتيات ماوية بتعز من الالتحاق بالتعليم الجامعي 

العديد من المؤسسات والمرافق الحكومية أو الخاصة تعطي حوافز مادية للموظفين مقابل العمل في الإجازات، ولكن هذا لا وجود له في بعض المستشفيات الحكومية، وفقًا لـ أسيل. تضيف: “أعمل خلال أيام العيد، ولكن لا أحصل على أي تعويض أو حافز مادي، وأرى ذلك نوعًا من الظلم”.

 تأمل أسيل أن يتم تطوير آلية تحديد المكافأة في المستشفيات الحكومية خلال الإجازات العيدية، ومضاعفة المبلغ الذي يأخذه الطبيب أثناء العمل في العيد لما يبذله من جهد بدني ونفسي.

الاستمتاع بالعمل في العيد

لا يشعر بعض العاملين بالضغط أو الانزعاج عندما يعملون خلال أيام العيد، بل يشعرون بالبهجة والاستعداد للقيام بمهامهم في الإجازة العيدية. الإعلامية ومقدمة البرامج في قناة بلقيس وديان هادي تقول لـ “المشاهد”: “أعيش في تركيا، ومعظم الوقت نقضيه في العمل، ولا أشعر بوجود اختلاف بين أيام العيد والأيام الأخرى. لا توجد فعاليات اجتماعية عيدية أو زيارات عائلية مثل اليمن، فالمحيط الذي نعمل فيه لا يؤثرعلينا أو يجعلنا نشعر بالسلبية”.

تشير وديان إلى أن العمل خلال العيد والإجازات يعد عملًا إضافيًا، ويكون مقابله مردود مادي. وتضيف: “أقدم برامج اجتماعية خلال أيام العيد، وهذا يجعلني قريبة من الناس وطقوس العيد والعادات المبهجة، كما أحب العمل الذي أقوم به، ولا فرق إن كان العمل في يوم دوام رسمي أو إجازة أو عيد”.

مقالات مشابهة