المشاهد نت

«الجفاف» يهدد حياة الآلاف في لحج (صور)

أضحى الجفاف طاردًا للمواطنين والأهالي من مناطقهم في قرى حالمين بلحج - تصوير مراسل «المشاهد»

لحج – صلاح بن غالب

تسببت موجة الجفاف ونضوب مصادر المياه بزيادة معاناة السكان في مناطق واسعة من مديرية حالمين بمحافظة لحج (جنوب اليمن).

وأوضح مدير عام المديرية عبدالعزيز الأعجم لـ«المشاهد» أن نضوب الآبار البدائية أضحى يهدد حياة آلاف السكان مناطق شرعة والقرى المحيطة.

بات البحث عن المياه الشغل الشاغل لأهالي قرى حالمين بلحج

وأضاف أن أكثر من 15 ألف نسمة في 5 مراكز سكانية على طول سائلة وادي شرعة باتوا مهددون بالهجرة الجماعية.

ولفت الأعجم إلى أن أولئك السكان مجبرين على الهجرة بعد اشتداد موجة الجفاف التي تضرب مناطقهم منذ حوالي 3 سنوات.

وأشار إلى أن معظم الأهالي باعوا ما يملكون من الثروة الحيوانية وخلايا النحل بأبخس الأثمان خوفًا عليها من النفوق جوعًا.

يقطع الأطفال والمواطنون مسافات طويلة للحصول على المياه

خاصة بعد تلاشي الغطاء النباتي واجدباب الأرض، رغم أنها مصدر دخلهم الوحيد ومنها يأكلون، بحسب الأعجم.

إقرأ أيضاً  تعز تحتفي بافتتاح طريق (الكدحة - المخا)

وقال إن المناطق المتضررة بحاجة مُلحة لحفر آبار ارتوازية وبناء حواجز مائية للتخفيف من معاناة النساء والأطفال.

حيث يقطع النساء والأطفال مسافات طويلة تقدر بأكثر من 5 كيلومترات بحثًا عن مياه الشرب.

شح المياه يهدد حياة الأهالي في قرى حالمين

وأطلق الأعجم عبر «المشاهد» نداء استغاثة عاجلة للدولة والمنظمات الإنسانية بالتدخل لإغاثة الأهالي.

داعيًا إلى وضع الحلول الممكنة للتخفيف من معاناة المتضررين من الجفاف ونضوب مصادر المياه.

وبحسب تقرير أصدره البنك الدولي أواخر 2023 فإن اليمن من أكثر الدول فقرًا بالمياه.

الجفاف يضرب مناطق واسعة من مديرية حالمين بلحج

كما أن 55% من السكان لا يتحصلون على مياه صالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.

وتشير تقارير رسمية، إلى تأثر المناطق الزراعية باليمن من ظروف الجفاف، مع ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة خلال الأعوام الماضية.

بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التصحر من 90 % في عام 2014 إلى 97 % عام 2022.

الأمر الذي أدى إلى خسارة سنوية تتراوح بين (3 – 5 %) من الأراضي الصالحة للزراعة.

وتقدر تكلفة التغيرات المناخية في قطاع الزراعة بحوالي 64% من إجمالي خسائر الاقتصاد اليمني، بينما زادت فجوة الغذاء إلى 40%.

مقالات مشابهة