المشاهد نت

الحوثيون يصعدون هجماتهم البالستية والحكومة تطلب تصنيفهم جماعة إرهابية

صورة من فيس بوك

المشاهد – متايعات :

صعدت جماعة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق من هجماتها البالستية عبر الحدود مع السعودية على وقع معارك طاحنة في هذه الجبهة.

واعلنت جماعة الحوثيين في وقت مبكر اليوم الأحد، اطلاق صاروخ باليستي جديد باتجاه منطقة جازان، في هجوم هو الثالث من نوعه خلال اقل من 48 ساعة.

وقالت وكالة الانباء الخاضعة للجماعة ان الصاروخ استهدف محطة كهرباء “الشقيق” في جازان، غير ان مصادر سعودية، ذكرت ان الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ في اجواء منطقة جازان.

وكانت قوات التحالف اعلنت يومي الجمعة والسبت، اعتراض صاروخين بالسيتيين باتجاه منطقتي عسير وجازان جنوبي غرب السعودية، ليرتفع بذلك عدد الهجمات البالستية التي شنها الحوثيون والرئيس السابق داخل العمق السعودي الى نحو 41 هجوما منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن اواخر مارس 2015.

وفي سياق التصعيد العسكري عند الشريط الحدودي مع السعودية، تحدث الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين بقصف مدفعي صاروخي على مواقع حدودية في جازان ونجران وعسير، بينما تحدث حلفاء الحكومة في هذه الجبهة عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين بقصف مدفعي وغارات للتحالف على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
وقالت مصادر اعلامية موالية للحوثيين ان جنديا سعوديا قتل قنصا في منفذ علب الحدودي مع محافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي اليمن.

المصادر ذاتها، افادت بمقتل يمني واصابة اربعة اخرين بقصف صاروخي سعودي على مديرية حيدان جنوبي غرب مدينة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين الحليفة لإيران.

في المقابل اعلنت مصادر امنية سعودية عن اصابة مقيم يمني بسقوط مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية على منطقة جبلية في نجران السعودية المتاخمة لمحافظة صعدة.

واتهمت السلطات السعودية الحوثيين باستخدام نازحين ومتسللين يمنيين عبر الاراضي السعودية هربا من الحرب الدائرة في البلاد “دروعا بشرية” في هجماتهم على الجيش السعودي.

الى ذلك دارت معارك متقطعة بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة اخرى عند الضواحي الشمالية لمدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع متقدمة في منطقة “يختل” شمالي المدينة، ومحيط معسكري خالد بن الوليد والعمري في مديريتي موزع وذوباب المجاورتين .

إقرأ أيضاً  مخاوف الصيادين من تداعيات "روبيمار"

وقال اعلام الرئيس السابق، ان مقاتلات التحالف استخدمت قنابل عنقودية في استهداف جبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب ومناطق متفرقة من مديرية المخا. كما دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في مديريتي الوازعية وجبل حبشي جنوبي غرب مدينة تعز.

واعلن حلفاء الحكومة استعادة مواقع جديدة في منطقة الربيعي عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز بعد معارك عنيفة اسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين حوثيين وأصابة سبعة أخرين، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الحكومية.

الى ذلك افادت مصادر محلية في محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء، ان حلفاء الحكومة القبليين تمكنوا من استعادة مركز مديرية عتمة غربي المحافظة بعد ساعات من سقوطه بأيدي الحوثيين وقوات الرئيس السابق.

وتحدثت وكالة الانباء الحكومية عن مقتل 30 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق واسر 12 اخرين بكمائن نصبها مقاتلون محليون لامدادات كانت في طريقها الى مديرية عتمة التي تجددت فيها المعارك بين مقاتلي الجماعة وحلفاء الحكومة الاسبوع الماضي بعد هدنة بين الطرفين استمرت اكثر من عام .

وفي محافظة لحج جنوبي غرب البلاد، قال الحوثيون ان 3 عناصر من القوات الحكومية قتلوا باستهداف الية عسكرية شرقي منطقة كهبوب عند الحدود الشطرية السابقة مع محافظة تعز.

ورصد الحوثيون وحلفاؤهم اكثر من 30 غارة جوية خلال الساعات الاخيرة تركزت معظمها على مواقع عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية.

وضربت غارات مواقع متقدمة للحوثيين في منطقتي نجران وجازان. كما اعلن الحوثيون عن إطلاق صاروخ مطور محليا على تجمعات لحلفاء الحكومة في جبل صلب بمديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وفي سياق اخر طالبت الحكومة اليمنية اليوم الأحد، الأمم المتحدة بتصنيف جماعة الحوثيين كجماعة إرهابية، والعمل على إيقاف التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني.

مندوب اليمن الدائم لدى المنظمة الدولية خالد اليماني ،اتهم ايران بدعم الحرب الاهلية في بلاده، واستمرارها في التحريض عليها ومهاجمة دول الجوار وتهديد الممرات الدولية جنوب البحر الأحمر وباب المندب.

وقال اليماني في رسالة لامين عام الامم المتحدة، ان ايران ماتزال مستمرة في تمويل الحوثيين وكذا دعمهم استراتيجيا وعسكريا من خلال تدريب مقاتليهم وارسال شحنات الأسلحة والذخائر الى بلاده.

مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة