المشاهد نت

التحالف يدفع بتعزيزات كبيرة نحو صعده متزامنة مع هجمات بالستية عبر الحدود مع السعودية

قوات حكومية

المشاهد- متابعات
القوات الحكومية تدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد، تزامنا مع تصعيد جديد للعمليات القتالية عبر الحدود مع السعودية.
وقالت مصادر محلية ان لواء عسكريا يضم 1200 جنديا بكامل عتاده وصل جبهة علب المتاخمة لمنطقة عسير السعودية، استعدادا لحملة جديدة نحو معقل زعيم جماعة الحوثيين في محافظة صعدة.
ويكافح حلفاء الحكومة منذ عدة أشهر من اجل نقل المعركة الى معاقل الحوثيين الذين يشنون هجمات برية وصاروخية مستمرة عبر الحدود نحو العمق السعودي.
وكانت قوات حكومية، سيطرت نهاية نوفمبر الماضي على منفذ علب البري مع منطقة عسير جنوبي السعودية، ضمن حملة عسكرية واسعة، شملت ايضا منفذ البقع الحدودي مع منطقة نجران.
وشهدت الساعات الاخيرة قصفا مدفعيا وصاروخيا متبادلا بين حلفاء الحكومة، والحوثيين في مديرية باقم حوالى 60 كم شمالي مدينة صعدة، حسب ما افادت مصادر عسكرية من طرفي الاحتراب.
في الاثناء قالت مصادر اعلامية سعودية ان قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي دمرت اليوم الثلاثاء أربعة صواريخ أطلقها الحوثيون من الأراضي اليمنية عبر الحدود باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط في منطقة عسير المتاخمة لمحافظة صعدة.
وتبنى الحوثيون في وقت سابق اليوم شن ثلاث هجمات بالستية باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ان ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى استهدفت مركز القيادة، ومرابض الطائرات، ومدينة الطيارين بقاعدة الملك خالد، احدى أضخم قواعد الجيش السعودي لإدارة العمليات الجوية للتحالف في الاراضي اليمنية.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن اواخر مارس 2015 اطلق الحوثيون 116 صاروخا بالستيا عبر الحدود مع السعودية، ومواقع التحالف في الجبهات الداخلية، بينما يتحدث التحالف عن حوالى 49 هجوما صاروخيا نحو الارضي السعودية.
وفي اخر تصريح له، قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن أحمد عسيري، إن الحوثيين أطلقوا أكثر من 40 ألف قذيفة هاون وصاروخ وقذائف أخرى على المدن السعودية، منذ بدء عاصفة الحزم، قبل عامين.
وحسب عسيري، فان هجمات الحوثيين وحلفائهم الصاروخية والمدفعية عبر الحدود تسببت في مقتل ما لا يقل عن 375 مدنيا، وإغلاق أكثر من 500 مدرسة، وتهجير 24 قرية، وأكثر من 17 ألف شخص.
في السياق، اعلن الحوثيون عن مقتل 3 جنود سعوديين بعمليات قنص متفرقة في موقع حدودية بمنطقتي نجران وعسير المتاخمتين لمحافظة صعدة من الجانب اليمني.
كما تحدثوا عن تفجير مخزن أسلحة للجيش السعودي بمنفذ الطوال في جازان.
الى ذلك استمرت معارك الكر والفر وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة ثانية عند الساحل الغربي، وفي محافظات مأرب والجوف، ومحيط العاصمة صنعاء.
وتركزت اعنف المعارك خلال الساعات الاخيرة في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، حيث افاد الحوثيون بمقتل 9 عناصر من حلفاء الحكومة بمعارك متفرقة في أطراف المديرية الممتدة الى تخوم محافظة صنعاء التي تضم مديريات ريف العاصمة اليمنية.
في المقابل قالت مصادر عسكرية حكومية، ان قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين اثناء محاولة فاشلة لاستعادة جبل “القرن” الواقع في ميسرة جبهة نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء.
كما اعلن حلفاء الحكومة احباط محاولة تسلل للحوثيين وقوات الرئيس السابق في محيط معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
وقتل 4 عناصر من القوات الحكومية بمواجهات في مديرية الوازعية جنوبي غرب محافظة تعز ومديرية المتون غربي محافظة الجوف، حسب اعلام الحوثيين.
وعلى صعيد العمليات الجوية لقوات التحالف، واصل الطيران الحربي غاراته على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الشريط الحدودي والساحل الغربي ومحافظات الجوف ومأرب وحجة.
وشنت مقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة سلسلة ضربات جوية على مواقع للحوثيين في محيط قاعدة خالد بن الوليد العسكرية وجبل النار شرقي مدينة المخا على الطريق الممتد الى مدينة تعز جنوبي غرب البلاد.
واغار الطيران الحربي على جسر حيوي بمنطقة البرح يربط بين محافظتي الحديدة وتعز.
كما استهدفت غارتان مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، فيما شن الطيران الحربي 6 غارات على مواقع للحوثيين في مديرية حرض شمالي محافظة حجة قرب الحدود مع السعودية.
وقال الحوثيون ان طفلا قتل واصيب 5 اخرين بغارة جوية استهدفت منزلا سكنيا بمديرية المطمة غربي محافظة الجوف.
المصدر : مونت كارلو – صنعاء – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة