المشاهد نت

قوات التحالف تدفع بتعزيزات إضافية إلى الساحل الغربي على البحر الأحمر

مقاتلون مؤيدون للحكومة يتجمعون بجانب دبابة في مدينة تعز

المشاهد-متابعات
قوات التحالف تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الساحل الغربي على البحر الأحمر، استعدادا فيما يبدو”لمعركة الحديدة” حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في اليمن، على وقع حراك دولي وإقليمي وأممي لافت لمواجهة التداعيات الإنسانية المريعة للصراع المستمر منذ عامين.
أفادت مصادر محلية، بوصول أربع طائرات شحن عسكرية محملة بمعدات وأسلحة حديثة، إلى المقر الرئيس لقوات التحالف غربي مدينة عدن الليلة الماضية وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء المدينة الجنوبية الساحلية على البحر العربي.
إلى ذلك تحدثت مصادر عسكرية ومحلية، إن قوات التحالف دفعت خلال الأيام الأخيرة بتعزيزات جديدة إلى مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه القوات الحكومية بدعم جوي وبحري وبري من التحالف الذي تقوده السعودية ضغوطا عسكرية للتقدم شمالا باتجاه مدينة الحديدة، وشرقا نحو مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية جنوبي غرب البلاد.
وأفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة بمقتل 11 مسلحا حوثيا على الأقل، وإصابة آخرين بغارات جوية على أهداف متقدمة للجماعة وحلفائها شمالي وشرقي مدينة المخا غربي محافظة تعز.
في الأثناء دارت معارك عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين القوات الحكومية، والحوثيين في سلسلة جبال كهبوب شمالي غرب محافظة لحج بالقرب من مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
كما استمرت المعارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي في مديرية ميدي شمالي محافظة الحديدة، حيث تقول القوات الحكومية إنها تحقق تقدما ميدانيا في الجبهة القريبة من الحدود السعودية.
وأطلقت القوات الحكومية الأحد هجوما واسعا على مواقع وتحصينات الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديرية ميدي بغطاء جوي عنيف من مقاتلات التحالف التي شنت عشرات الغارات على المنطقة الحدودية خلال الأيام الأخيرة.
وقالت القوات الحكومية، إن عديد القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين خلال معارك الساعات الأخيرة بينهم قياديان ميدانيان.
في المقابل قال الحوثيون، إن 8 عناصر من القوات الحكومية قتلوا بمعارك بين الطرفين في مديرية المتون غربي محافظة الجوف.
كما أعلن الحوثيون سقوط 5 قتلى من القوات الحكومية في محيط معسكر الدفاع الجوي شمالي غرب مدينة تعز.
وقتل 4 عناصر من القوات الحكومية بتفجر عبوة ناسفة في مديرية عسيلان شمالي غربي محافظة شبوة، حسب ما أفاد إعلام الحوثيين.
وشن الطيران الحربي خلال الساعات الأخيرة، سلسلة ضربات جوية واسعة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق تركزت معظمها عند الساحل الغربي على البحر الاحمر والشريط الحدودي مع السعودية ومحافظة مأرب شرقي البلاد.
وقال الحوثيون إن 8 مدنيين بينهم خمسة مسعفين قتلوا بغارة لمقاتلات التحالف في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
كما عاودت مقاتلات التحالف قصف قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة اليمنية.
واستهدف الطيران الحربي بست غارات جوية جزيرة كمران شمالي محافظة الحديدة في البحر الأحمر.
ومع استمرار التصعيد الكبير للعمليات القتالية جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لمساعي الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن حل الأزمة اليمنية لا يمكن أن يكون من خلال عمل عسكري بل عبر مفاوضات سياسية تشمل جميع الأطراف.
ودعا الوزراء في ختام اجتماعهم أمس الاثنين في لكسمبورغ، جميع الأطراف إلى الاتفاق على وجه السرعة لوقف الأعمال العدائية التي يتعين رصدها من قبل الأمم المتحدة كخطوة أولى لاستئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة.
ورحب الاتحاد الأوروبي بعقد مؤتمر رفيع المستوى للازمة اليمنية بجنيف في 25 الشهر الجاري برئاسة مشتركة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وحكومتي السويد وسويسرا.
في السياق من المقرر أن تجتمع غدا الأربعاء في الرياض لجنة خليجية يمنية مشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن ومناقشة برامج ومشاريع إعادة الإعمار.
وقال الأمين العام المساعد لدول مجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات عبدالعزيز حمد العويشق في تصريحات صحفية، إن الاجتماع يهدف للتحضير لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع اقتصاديات دول الخليج.
إلى ذلك حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة “اليونيسيف” اليوم الثلاثاء من تزايد تفشي وباء الكوليرا بشكل مخيف في اليمن.
وقالت اليونيسيف “إن وباء الكوليرا والأمراض الناتجة عن غياب المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة يتزايد بشكل مخيف في اليمن”.
في سياق آخر، أعلنت منظمة حقوقية يمنية مستقلة، توثيق 33 واقعة لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين بانفجار ألغام زرعها الحوثيون وقوات الرئيس السابق في ست محافظات يمنية خلال الفترة من يوليو/ تموز 2015 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
ورصدت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان في تقرير بعنوان “قاتل مستتر” ، مقتل 57 مدنيا بينهم 24 طفلا وأربع نساء، واصابة 47 مدنيا آخرين بينهم 21 طفلا وست نساء بألغام أرضية زرعها الحوثيون وحلفاؤهم في محافظات عدن، تعز، مأرب، صنعاء، البيضاء ولحج.
وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، دعت منظمة “مواطنة” الحوثيين وقوات صالح الكف فورا عن استخدام الألغام الأرضية” في مناطق مأهولة بالسكان، باعتبارها “جريمة قتل غادرة”، حد وصف رئيس المنظمة رضية المتوكل.
وكررت المنظمة دعوتها إلى تشكيل آلية دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات جميع أطراف النزاع في اليمن.
المصدر : مونت كارلو –صنعاء –عدنان الصنوي

مقالات مشابهة