المشاهد نت

التفاصيل الميدانية العسكرية فى 5 محافظات يمنية

صورة ارشيفية لغارات طيران التحالف

المشاهد -متابعات:

عشرات القتلى والجرحى بمعارك متفرقة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، على وقع تصعيد لافت للضربات الجوية عند الساحل الغربي على البحر الأحمر والشريط الحدودي مع السعودية.

ورصد الحوثيون اكثر من 140غارة جوية لمقاتلات التحالف خلال 48 الساعة الماضية تركزت معظمها في محافظات لحج وتعز والحديدة وحجة وصعدة. كما استهدفت غارات محيط العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي مأرب والجوف.

وأفادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل 50 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق على الأقل بمعارك ضارية وقصف جوي عنيف لمقاتلات التحالف خلال الساعات الأخيرة في محافظات لحج وتعز وشبوة ومأرب والجوف.

وقالت المصادر الحكومية ان 12 مسلحا من الحوثيين قتلوا بقصف جوي لمقاتلات التحالف التي شنت اكثر من 30 غارة على مواقع الجماعة وحلفائها في سلسلة جبال كهبوب شمالي غرب محافظة لحج عند الحدود الشطرية السابقة مع محافظة تعز بالقرب من مضيق باب المندب.

وبالتزامن مع القصف الجوي شنت القوات الحكومية هجوما كبيرا على مواقع الحوثيين في المنطقة الجبلية الرابطة بين باب المندب ومديرية المضاربة في محافظة لحج، لكن اعلام الرئيس السابق قال ان مقاتلي الجماعة وحلفاءها تصدوا للهجوم الواسع.

الى ذلك أعلنت مصادر حكومية عن سقوط عن 30 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق بين قتيل وجريح باستهداف مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية شمالي وشرقي مديرية المخا الساحلية على البحر الأحمر غربي محافظة تعز.

وقالت المصادر ان 9 مسلحين حوثيين قتلوا واصيب 23 اخرين بغارات جوية استهدفت تعزيزات للحوثيين بالقرب من قاعدة خالد بن الوليد العسكرية في مديرية موزع على الطريق الممتد شرقا الى مدينة تعز، ثالث اكبر المدن اليمنية جنوبي غرب البلاد.

ونفذ الطيران الحربي20 غارة جوية في محيط قاعدة خالد بن الوليد العسكرية، ومنطقة يختل شرقي وشمالي مديرية المخا، فيما قال الحوثيون ان البوارج الحربية لقوات التحالف قصفت بأكثر من 16صاروخا مناطق متفرقة في المديرية الساحلية على البحر الاحمر.

كما شنت المقاتلات الحربية 4 غارات على قاعدة ابو موسى الأشعري العسكرية في مديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة، التي تضم ثاني اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، والذي بات محور معركة بين القوات الحكومية وحلفائها الاقليميين من جهة والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة اخرى.

وقال الحوثيون، ان قتلى وجرحى من حلفاء الحكومة بينهم اماراتيون وسودانيون قتلوا بقصف صاروخي على تجمعاتهم في مديرية المخا. كما افاد الحوثيون بمقتل وكيل وزارة الاعلام في سلطة الجماعة عبدالله المؤيد في تلك المعارك عند الساحل الغرب.

واغار الطيران على جزيرة كمران في البحر الأحمر شمالي مدينة الحديدة، تزامنا مع تواصل التحشيد العسكري للقوات الحكومية وحلفائها جنوبي وشمالي المدينة ومينائها الاستراتيجي الذي تقول قوات التحالف انه بات منفذا لتهريب السلاح الى الحوثيين.

وتوعد التحالف الذي تقوده السعودية باستعادة الميناء الحيوي ضمن عملية عسكرية واسعة اطلقت مطلع العام الجاري باتجاه مدن وموانئ الساحل الغربي على البحر الاحمر، بالرغم من تحذير الامم المتحدة مرارا من العواقب الوخيمة للتصعيد المستمر نحو الميناء الذي تتدفق عبره نحو80 بالمائة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية.

وتمكن حلفاء الحكومة حتى الان من استعادة اجزاء واسعة من مديريتي ذو باب والمخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

وتواصل القوات الحكومية منذ نحو شهرين بدعم جوي وبري وبحري من قوات التحالف ضغوطا عسكرية كبيرة للتقدم شمالا باتجاه الميناء الذي يعود الى العام 1961 عندما انشأت شركات من الاتحاد السوفيتي المرفأ التجاري الذي يضم عشرة أرصفة بطول 1711 مترا، بينها رصيف لتفريغ ناقلات البترول والمشتقات النفطية.

إقرأ أيضاً  مخاوف الصيادين من تداعيات "روبيمار"

وتتمركز القوات الحكومية حاليا شمالي مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز على بعد نحو 7 كم من مديرية الخوخة اولى مديريات محافظة الحديدة، وحوالى 140كم جنوبي ميناء الحديدة الحيوي على البحر الاحمر، فيما تتمركز قوات اخرى في مديرية ميدي الساحلية قرب الشريط الحدودي مع السعودية على بعد نحو 235 كم إلى الشمال من مدينة الحديدة.


ونهاية الاسبوع الماضي جددت الامم المتحدة تحذيرها من خطورة “عسكرة المناطق الشاسعة عند الساحل الغربي اليمني”، وقالت ان ذلك يمثل مصدر “قلق بالغ للمجتمع الانساني”.

وأكد الفريق القطري للشؤون الإنسانية في بيان رسمي عدم وجود اي بديل صالح لميناء الحديدة من حيث الموقع والبنى التحتية على حد سواء “حتى في ظل طاقته الحالية التي شهدت انخفاضا مؤثرا في اعقاب استهدافه بضربات جوية في آب/اغسطس 2015”

ومع ذلك رجحت منظمات تابعة للأمم المتحدة السبت أن يستمر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في العمل خمسة أشهر أخرى، لكن بأدنى قدراته قبل إغلاقه نتيجة اقتراب المعارك، فيما اكد نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف ان وزارته تعكف على خطة لتخصيص منافذ برية وموانئ بحرية بديلة لادخال المساعدات الانسانية.

في الأثناء اكدت القوات الحكومية استعادة مواقع عسكرية كان الحوثيون اعلنوا في وقت سابق الاحد سيطرتهم عليها في مديرية عسيلان شمالي غربي محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد.

وقال مصدر عسكري حكومي ان أكثر من 20 مسلحا حوثيا و4 عناصر من القوات الحكومية قتلوا في المعارك التي دارت بين الطرفين في هذه الجبهة، وحقق فيها مقاتلو الجماعة مكاسب عسكرية، ما لبثوا أن خسروها مجددا.

وكان اعلام الحوثيين والرئيس السابق أعلن أمس الاحد السيطرة على 7 مواقع عسكرية في مديرية عسيلان بهجوم اسفر عن سقوط 12 قتيلاً وجريحاً في صفوف القوات الحكومية.

وفي محافظة مأرب المجاورة، قتل 8 مسلحين حوثيين بقصف جوي لمقاتلات التحالف في مديرية صرواح غربي المحافظة النفطية الشمالية، وفقا لمصادر إعلامية موالية للحكومة.
من جانبهم أعلن الحوثيون عن مقتل 6 عناصر من القوات الحكومية بمناطق متفرقة في مديرية صرواح. كما سقط قتلى وجرحى بمعارك بين الطرفين في مديرية المتون غربي محافظة الجوف.

في المقابل أعلن الحوثيون عن قتلى وجرحى من الجيش السعودي بقصف مدفعي على موقع حدودي في جازان.
وشن الطيران الحربي خلال الساعات الأخيرة اكثر من 37 غارة جوية عند الشريط الحدودي مع السعودية في محافظتي صعدة وحجة، وأهداف متقدمة في منطقتي جازان ونجران.

في السياق واصل حلفاء الحكومة تحشيدهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية استعدادا على ما يبدو لمعركة فاصلة باتجاه مدينة صنعاء.

وقالت مصادر ميدانية ان تعزيزات عسكرية ضخمة تضم دبابات ومدرعات ومدافع حديثه عبرت السبت منفذ الوديعة البري مع السعودية في طريقها الى محيط العاصمة اليمنية صنعاء.

وتعثرت القوات الحكومية المتمركزة على بعد نحو 40 كم شرقي العاصمة اليمنية في احراز اختراق حاسم في هذه الجبهة، مع استماتة الحوثيين وقوات الرئيس السابق في الحفاظ على مواقعهم عند ابواب مدينة صنعاء الشمالية والشرقية بالاستفادة من الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرف بين ثلاث محافظات.
*المصدر ” مونت كارلو “

مقالات مشابهة