المشاهد نت

تفاصيل مايحدث.. مساجد صنعاء بين صرخة الحوثي وهتاف “بالروح بالدم نفديك يايمن ” “تقرير “

خطيب حوثي في احد مساجد صنعاء

قيس احمد – خاص – المشاهد:

في العام 2004 ولأول مرة قام عدد من المنتمين لجماعة الحوثي بترديد شعارهم الذي يعرف بالصرخة عقب صلاة الظهر في الجامع الكبير بصنعاء القديمة وكان الحوثيون قبل ذلك قد اظهرو شعارهم علناً في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لهم ولمؤسس حركتهم حسين بدر الدين الحوثي ،في ذلك الوقت كانت السلطات اليمنية تمنع إبراز أية سمة أو هوية تتبع الحوثية كونها جماعة سياسية  تنشط خارج إطار القانون وتستخدم شعارات الكراهية بغطاء ديني وبتمويل من دولة أجنبية،وعلى اثر ذلك تعرض افراد الجماعة لملاحقة السلطات وهم مستمرين في ترديد شعارهم  المتضمن عبارات حماسية تدعو إلى الثأر والانتقام من أمريكا واليهود،وعندما اجتاحت قوات الحوثي صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية حاولت  فرض “صرختها ” على المجتمع بقوة السلاح واخذو بترديدها في المساجد والمدارس والجامعات والميادين واي محفل مجتمعي  بمافيها المجالس والمقايل  ،وبعد مرور ثلاثة أعوام على اغتصابهم للسلطة في صنعاء ورغم اعتماد الحوثية على استخدام السلاح لفرض معتقداتها الا انها لم تفلح  في فرض “الصرخة ” على المجتمع الذي رفضها وعبر عن ذلك الرفض بشتى اساليب المواجهة المختلفة بمافيها الحوارات وحتى مواجهة السلاح بالسلاح

“الموالون لصالح  اول الرافضين “

وما تزال الصرخة موطن خلاف عميق بين الحوثيين وحلفائهم المؤتمريون  الموالين لصالح في صنعاء والمناطق الشمالية الجبلية ذات الأغلبية الزبدية وبالذات عندما يرددها الحوثيون في المساجد بحسب حديث القيادي المؤتمري الموالي لصالح  احمد الروحاني  لـ” المشاهد ” ويقول الروحاني : لم تعرف مساجد صنعاء فتنة كالتي افتعلها الحوثيون بصرختهم الغريبة على الناس الذين رفضوها كونها شىء غريب وليست مثبتة عند معتنقي المذهب الزيدي ؛ولابقية معتنقي  المذاهب السنية الاربع في اليمن لذا لايمكن على الاطلاق ان يفرض الحوثيون أي طقوس على المجتمع اليمني مهما استخدموا اساليب الترهيب والقوة واذا اراد الحوثيون ان يصرخوا فليصرخو في منازلهم بعيداً عن إزعاج الناس نحن شركاء معهم في السياسة وليس في المعتقدات الدينية

“صراع مستمر “

وفي الآونة الأخيرة ازداد غضب الناس جراء الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي لفرض “الصرخة ” في مساجد صنعاء  عقب  كل صلاة جمعة  ففي مساجد “الهدى والرضوان وعمار بن ياسر وبلال وعثرب وحجر والقاع ” وهي مساجد تقع في قلب العاصمة صنعاء ؛وقعت احداث تحكي واقع بقية مساجد المدينة الكبيرة وتبين حجم الرفض المجتمعي لتلك الصرخة ،ففي جامع حجر يتكرركل جمعة مشهد الاشتباكات باعقاب البنادق وبالهراوات بين حوثيون يصرخون  صرختهم المعتادة قبل كل صلاة جمعة  ويمنعون مصلين اخرين موالين لصالح يرددون في ذات الوقت “بالروح بالدم نفديك يايمن “.

إقرأ أيضاً  مسلسل «ممر آمن»… الأمن مسؤولية مشتركة

يقول الحاج عبالالة البكير وهو رجل مسن في حديثه لـ ” المشاهد ” : قررت انا وغيري ان الزم بيتي ولا اذهب للمسجد لأداء الصلاة بسبب  الفتنة التي احدثها الحوثيون في المساجد تعبنا من محاججتهم وايضاح ان مايقومون به خطاء فادح سيثير حساسية الناس ويؤجج مشاعر الكراهية ضدهم

” صرخة باطلة  “

واصبحت ” صرخة ” الحوثي محل سخرية الكتاب والصحفيين اليمنيين يقول طه العامري وهوصحفي مؤتمري موالي لصالح متهكماُ :صرخة الحوثي جاءت لإسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار ، وكانت طريق الحوثي نحو السيطرة والحكم واستعادة حقا الآهيا اغتصب ذات يوم من الشعب..!!.

ويرى سياسيون   ان “الصرخة” مصدرها إيران، التي ترفع “الموت لأمريكا” شعاراً لثورتها لذا فأن شعار الحوثي هو سياسي مستمدا من ايران

ويؤيد هذه الرؤية عدد من علماء اليمن منهم محمد بن محمد الوزيرالذي اصدر فتوى بتحريم وبطلان الصرخة  يقول الوزير”الكلام على حرمة الشعارات والصرخة بها إنما المقصود به ما كان في المساجد وعقب الجمع والجماعات ، أو ما كانوا ينسبونه إلى الدين بلا برهان .وأما إذا كان الشعار في غير المساجد بحيث لا يُصرخ به عقب الجمع والجماعات فلا مانع ، إذ يجوز لأي طائفة أن تحدث شعارا وراية ، بما لا يخالف الشريعة المطهرة ، على أن لا ينسب إلى الدين البتة”.

ويقول الحوثيون ان صرختهم  تعني البراءة من اليهود والنصارى ويجب ان يرددها المسلمون عقب كل صلاة ،،لكن كثيراً من اليمنيين يرفضونها ويعتبرونها تصرفات  وطائفية دخيلة وغريبة على المجتمع اليمني .

مقالات مشابهة