المشاهد نت

” المشاقر” و نساء في صنعاء يقاومن الفاقة والعوز

خاص _ المشاهد _ امراة تبيع المشاقر في احد شوارع صنعاء
 
المشاهد-صنعاء-خاص :
من السادسة صباحا تأخذ أم محمد بائعة المشاقر مكانها في باب اليمن حيث يتجمعن نسوة كثر للغرض نفسه عسى أن يبعن ما لديهن من المشاقر، والدجاج والبيض البلدي في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها الأسرة اليمنية عموما.

تعول أم محمد تسعة أبناء أكبرهن 15عاما، لكنها عاجزة عن توفير احتياجاتهم من الطعام مع عزوف الناس عن شراء ما تعرضه للبيع يوميا من المشاقر والدجاج والحليب والبيض البلدي.

" المشاقر" و نساء في صنعاء يقاومن الفاقة والعوز
احدي بائعات المشاقر في صنعاء
تقول لـــ”المشاهد”:”الفائدة قليلة، نحصل باليوم 400ريال، إيش أعمل بها؟ مش حق المواصلات، لكن الحمد لله على كل خير”.
ويعاني سبعة ملايين نسمة من اليمنيين من أزمة غذائية حادة وفقا لتقديرات المنظمات التابعة للأمم المتحدة ما جعل الأمهات يبحثن عن أي فرصة للعمل خشية الوقوع في شبح الجوع.
“باب اليمن، شعوب، القاع”أماكن تجمع عشرات النسوة الآتية من قرى مختلفة بمحافظة صنعاء لبيع المشاقر، مع حالة العوز التي يعيشها معظم السكان بسبب الحرب.
بالكاد تحصل الواحدة من البائعات للمشاقر على القليل من المال لا يكفي لوجبة واحدة من الطعام كما تقول آمنة غالب(62عاما)لكنها تبدو متفائلة بالله”هو الرزاق والمقسوم لك لا يأخذه أحد غيرك”تضيف آمنه.
بيع المشاقر بات جزء من طقوس يوميات مدينة صنعاء التي يسكنها ثلاثة ملايين نسمة وفقا لأخر تعداد سكاني في العام 2004 ، غير أن بائعات هذة النباتات العطرية   متعدد الأسماء زدن منذ بداية الحرب مع توقف الكثيرين من العائلين عن أعمالهم وتوقف رواتب البعض وموت بعضهم وأم محمد واحدة منهن إذ خرجت لبيع المشاقر والبيض البلدي بعد مقتل زوجها بغارة للتحالف شمال العاصمة صنعاء العام الماضي لأجل رعاية أبنائها الأيتام كما تقول.
وتشير أخر إحصائية لمؤسسة اليتيم نهاية شهر آذار/مارس من هذا العام أن عدد الأيتام 72ألف طفل، معيدة أسباب تزايد الأيتام إلى الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام.

 

إقرأ أيضاً  «معارض رمضانية» تخفف معاناة المواطنين بحضرموت
" المشاقر" و نساء في صنعاء يقاومن الفاقة والعوز
خاص _ المشاهد _ امراة تبيع المشاقر في احد شوارع صنعاء
" المشاقر" و نساء في صنعاء يقاومن الفاقة والعوز
بائعات المشاقر في صنعاء
خروج من اجل البقاء 
ويشير المسح الشامل للقوى العاملة في اليمن الصادر في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2015 عن الجهاز المركزي للإحصاء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية أن نسبة الإناث العاملات في اليمن 4.5% من إجمالي عدد السكان البالغ 21مليون نسمة وفقا لأخر إحصائية للجهاز المركزي2004ويشكلن الإناث ما نسبته 49.51%من العدد الكلي للسكان في اليمن.
تجلب ام محمد وزميلاتها المشاقر من قرى مديرية بني حشيش شمال العاصمة صنعاء حيث يتم زراعته بكثافة هناك، وتقول آمنة لـــ”الشاهد”:”إحنا نشتري المشاقر من تاجر في منطقة شعوب ونستفيد عشرين ريالا في الحزمة الواحدة”.
تبيع الواحدة منهن على اقل تقدير عشر حزم من تلك المشاقر ناهيك عن البيض والدجاج البلدي والحليب ما يمكنهن من الحصول على المصاريف اليومية وتكاليف المواصلات.
وتقول امنة التي بدأت العمل ببيع المشاقر مطلع العام 2016:”علينا السعي وعلى الله الرزق، وما خاب من سعى”.
ويؤكد المسح الشامل للقوى العاملة آنف الذكر أن متوسط دخل المرأة العاملة مائة وخمسين دولارا/ما يعادل 40ألف ريال.
مقالات مشابهة