المشاهد نت

مسؤول أممي: اليمن بحاجة إلى 1.2 مليار دولار لمساعدة 17 مليون شخص

مواطن يمني يحمل مواد اغاثية Mohamed, 43, picks up the food ration for his family. This father of eight is a farmer but the harvest this season was poor so he was prioritized by WFP as one of the severely food insecure families. Yemeni farmers are facing the additional burden of a changing climate. Photo: WFP/Abeer Etefa

المشاهد-متابعات:

شدد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الماسة إلى موارد فورية لمساعدة ما يقرب من 17 مليون شخص في اليمن.

جاء ذلك على لسان المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، ستيفن أندرسون في حوار هاتفي أجراه موقع “أخبار الأمم المتحدة” قبيل المؤتمر رفيع المستوى المزمع عقده في جنيف في الـ 25 من أبريل لجمع التبرعات للتصدي للأزمة الإنسانية في اليمن.

وأعرب أندرسون عن أمله في توفير موارد طارئة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.

وأضاف أندرسون أن الصراع في اليمن بين الحكومة وقوات المتمردين قاد البلاد إلى ما وصفه بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم في الوقت الراهن، مع 6.8 مليون على حافة المجاعة.

وتابع أن البرنامج يتطلع إلى المؤتمر رفيع المستوى الذي سيعقد الأسبوع المقبل في جنيف، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من الحكومتين السويدية والسويسرية، لحشد دعم فوري للبلاد.

وفيما وصف أندرسون الوضع في اليمن بأكبر أزمة إنسانية في العالم، أعرب عن قلقه من تدهور الأزمة بشكل أكبر إذا لم يتم توفير الدعم الكافي لها.

وحول مطالبه في المؤتمر بجنيف، قال أندرسون “في هذا الحدث رفيع المستوى لإعلان التبرعات، سيدعو برنامج الأغذية العالمي إلى توفير موارد فورية ومرنة للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي والتغذية. وسوف ندعو أيضا إلى تقديم دعم متكامل من جميع القطاعات الإنسانية حتى نتمكن من تحقيق أوجه تآزر وأثر أفضل في استهداف الناس الأشد احتياجا بشكل أفضل. ثالثا، سنطالب أيضا بإتاحة الوصول إلى المحتاجين إلى جميع أنحاء البلد دون عوائق”.

وأكد المدير القطري أن توقيت المؤتمر يأتي في وقت حرج للغاية بالنسبة لليمن، خصوصا بعد إعلان نتائج المسح، الذي أجراه البرنامج منتصف الشهر المنصرم، عن وضع الأمن الغذائي في البلاد.

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

“هناك 17 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، أي حوالي ثلثي السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وهذا يمثل زيادة قدرها ثلاثة ملايين عن نتائج شهر حزيران/يونيو من العام الماضي. وعلينا أن نلفت الانتباه إلى الجوع المتزايد في اليمن والحاجة إلى الاستجابة لهذا الجانب بسرعة. ونود أيضا أن نلفت الانتباه إلى أن البرنامج، في إطار استجابته للحالة، قد وسع نطاق عمله سواء من حيث الموارد المالية أو من حيث الناس والشركاء. حيث أطلقنا عملية جديدة، بدأت للتو في الأول من نيسان / أبريل واستهدفت 9.1 مليون شخص من الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في جميع أنحاء اليمن، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار لتغطية احتياجات العام المقبل.”

وأعرب أندرسون عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي الذي سيكون حاضرا في المؤتمر عملية ضخمة بهذا الحجم، وأن يتفهم ما يواجه البرنامج من صعوبات تتعلق بالوضع الأمني.

وما يزيد الأمر سوءا هو تضاعف الأزمات الإنسانية حول العالم، الأمر الذي يثقل كاهل المجتمع الدولي الذي يتعامل مع أزمات لا تحدث تباعا، بل وفي نفس الوقت، كما أشار المدير القطري.

وتابع “هناك نداءات إنسانية أخرى كثيرة موجهة إلى بلدان أخرى، وهناك بلدان أخرى يمكن أن تواجه مجاعة مثل نيجيريا والصومال وجنوب السودان، التي تواجه في الواقع المجاعة. لدينا سوريا والعراق والعديد من الدول الأخرى. وقد فرض هذا ضغطا كبيرا على المجتمع الدولي، ونحن نفهم ذلك بالتأكيد، ولكننا في الوقت نفسه نقدر كثيرا مجتمع المانحين الذي ما زال يولي اهتماما لحاجة الشعب في اليمن.”

مقالات مشابهة