المشاهد نت

الحوثيون يتسببون بحرمان 10آلاف مصاب بالسرطان من العلاج.

مرضي السرطان في صنعاء
المشاهد -صنعاء -خاص:
توفى مقبل محمد في العشرين من نيسان إبريل 2017 بعد عجز المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء عن علاجه بسبب انعدام الدواء للعام الثالث على التوالي.
وأصيب مقبل بسرطان الرئة قبل نحو شهرين من وفاته بعد أن قرر مركز السرطان بمدينة تعز نقله إلى مركز الأورام بصنعاء للسبب ذاته، ويتوفى سنويا 500مريض بالسرطان بسبب انعدام الأدوية بحسب تقارير مركز الأورام بصنعاء والمراكز الستة التابعة له في المحافظات ستة من هؤلاء الموتى من قرية واحدة في مديرية جبل حبشي بتعز بحسب أهالي القرية.
ويقول الدكتور عبد الوهاب النهمي نائب مدير مركز الأورام للشئون المالية والإدارية بصنعاء ل(المشاهد)أن الكثيرين من مرضى السرطان يموتون في منازلهم وهؤلاء لا يدخلون ضمن إحصائية المركز.
ويعاني مركز الأورام من انعدام الأدوية بسبب عدم رفد المركز بها منتصف العام 2016كما كان مقررا لها ذلك بعد أن حولت وزارة المالية مليار ريال إلى حساب المركز في البنك المركزي نهاية كانون الأول/ديسمبر 2015، وحولت نصف مليار ريال في شهر تموز/يوليو2016 بحسب النهمي.
وتؤكد مصادر مالية في مركز الأورام بصنعاء لـــ”المشاهد”أن مناقصة شراء الأدوية التي كان مقررا لها أن تنجز في شهر حزيران/يونيو 2016 تعثرت بسبب عرقلة اللجنة الثورية التابعة لمركز الأورام لإنجازها. وتقول المصادر أن عرقلة الحوثيين لإتمام المناقصة الخاصة بشراء أدوية لعلاج مرضى السرطان غير مبررة، ولم يتم إبداء أية أسباب منطقية من قبلهم.
وكانت وزارة المالية قد خفضت موازنة مركز علاج الأورام بصنعاء إلى النصف بعد أن كانت موازنته السنوية (اثنين مليار و400ألف ريال)سنويا وفقا لبيانات وزارة المالية، ورغم استجابة وزارة المالية برفد المركز(مليار ونصف المليار)خلال العامين 2015-2016إلا أن الحوثيين وقفوا حجرة عثرة أمام علاج مرضى السرطان من خلال عرقلتهم لإتمام مناقصة شراء الدواء2016 بحسب مصادر المركز.
ويتدبر  المسئولين بمركز علاج الأورام بصنعاء أمر العلاج  من رجال الخير ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسة الوطنية لعلاج السرطان الخيرية، غير أن الأدوية التي يحصلون عليها لا تشكل 15% من 450صنفا من الأدوية والمحاليل الطبية بحسب النهمي.
 
ضغط على المركز.
وعلى الرغم من وجود ستة فروع لمركز الأورام في محافظات(تعز وحضرموت وعدن والحديدة وسيئون وإب)إلا أن الكثيرين من مرضى السرطان يأتون إلى مركز الأورام بصنعاء طلبا للعلاج بسبب انعدامه كليا من مراكز تلك المحافظات بحسب النهمي، مع العلم أن المركز كان يرفد مراكز السرطان بالمحافظات بكل الأدوية سنويا، وعندما عجز عن ذلك توافد المرضى إليه”لكنهم يصطدمون بنفاده من مركز الأورام بصنعاء أيضا”يقول النهمي.
وهو ما بات يشكل عبئا إضافيا على المركز الرئيسي بصنعاء الذي يعالج عشرة آلاف مريض سنويا وفقا للمصدر ذاته.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت نهاية العام 2016 المنظمات المعنية بالصحة إلى رفد مركز علاج السرطان بالأدوية اللازمة نتيجة للضغط الشديد الذي يعانيه المركز جراء توافد المرضى إليه من 21محافظة يمنية.
المئات من المرضى يتوافدون صباحا إلى المركز ويعودون من حيث آتوا دون الحصول على العلاج الذي قد يبقيهم شهور أو حتى أسابيع على قيد الحياة، لكن مشيئة الحوثي تجبرهم على مغادرة الحياة قبل الحصول على الأدوية المطلوبة.
مقالات مشابهة