المشاهد نت

200 ابتكار علمي هذا مخلص اهم الاختراعات اليمنية

المعرض اليمنى الثالث للاختراعات

صنعاء – غمدان الدقيمي-متابعات :

في باحة كلية الهندسة بجامعة صنعاء، كبرى الجامعات اليمنية، نصبت عدة خيام كبيرة لعرض أكثر من 200 ابتكار علمي من إنجاز مخترعين وطلاب موهوبين في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية والأساسية اليمنية.

ويهدف المعرض، الذي تنظمه وزارتا الصناعة والتعليم العالي للمرة الثالثة، إلى “نشر الوعي بأهمية الاختراعات ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق فرص عمل جديدة”، وفقا لمدير براءة الاختراع والتصاميم الصناعية بوزارة الصناعة فاروق مفلح.

“مميز ورائد”

داخل إحدى الخيام التي كانت تعج بالزوار، وقف يحيى الغرباني، 23 عاما، يشرح لرواد المعرض الذي يستمر حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل، فكرة عمل نموذج ابتكره هو ومجموعة من زملائه في قسم “الميكاترونيكس” بكلية الهندسة في جامعة صنعاء. وقد أطلقوا على أنفسهم اسم “فريق: أيم هاي”، أي ليكن طموحك كبيرا.

“هذا كرسي كهربائي متحرك مع بدلة داعمة من اختراعنا، ما يميز الكرسي والبدلة أنهما ذكيان، ويمكن التحكم بالكرسي بواسطة حركة الرأس بالنسبة للمصابين بشلل كلي، وكذلك يمكن التحكم به عن بعد، بواسطة الهاتف لتقريبه من مكان ما أو لإبعاده عنه”، قال الشاب اليمني الذي بدا واثقا بفريقه.

وتحدث الغرياني عن خطوة فريقه القادمة لتطوير ابتكارهم “بحيث يتم التحكم بالكرسي الكهربائي عبر الصوت، وعبر الدماغ”، وأضاف “تكلفة هذا المشروع بحدود 1450 دولارا أميركيا”.

ويخطط الشاب اليمني وزملاؤه للحصول على براءة اختراع، والبحث عن مستثمر لتبني المشروع الذي وصفه منظمو المعرض بأنه “مميز ورائد”.

يد روبوت

وعلى بعد خطوات في المكان ذاته، تجمع عشرات من زوار المعرض حول الشاب اليمني عبد الخالق الجبوبي، وهو يقدم عرضا لطريقة عمل “يد روبوت” من ابتكاره، تحاكي يد الإنسان في إنجاز مهام متعددة ويمكن التحكم بها عن بعد من أي مكان في العالم عبر الإنترنت.

ويقول الجيبوبي إن من الممكن “الاستفادة منها في إجراء عمليات جراحية عن بعد، وتفكيك القنابل والعبوات الناسفة”.

الحوادث المرورية

ومن بين عشرات الاختراعات المعروضة في خيمة مجاورة، كان هناك ابتكار لافت للشاب علوي الجفري من شأنه “تقليل الحوادث المرورية الناتجة عن السرعة الزائدة للمركبات، بما يوفر أمانا أكبر للسائقين والمارة”.

وتابع الجفري، 18 عاما، وهو طالب في المعهد المهني بمدينة سيئون شرق اليمن، “باختصار اختراعي عبارة عن مرسل ومستقبل في السيارة، يتحكم بسرعتها ويجبرها على عدم تجاوز السرعة المحددة في الطرق، وفي حال زيادة السرعة عن الحد المطلوب يرسل النظام إلى دائرة التحكم أمرا إجباريا بتخفيض السرعة”.

إقرأ أيضاً  عملة معدنية جديدة.. هل فشلت جهود إنهاء الانقسام النقدي؟

غينيس

وقال المبتكر محمد منصور، 30 عاما، إنه أنجز أكثر من 15 مجهرا (ميكروسكوبا) بأنواع مختلفة، بينها “أصغر مجهر في العالم بحجم 2.5 ملم، بهدف إدخال اليمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية”.

وأضاف “كنت وما زلت أطمح إلى أن يكون هناك مجهر لكل طالب، للأسف لا أحد يهتم هنا”.

“جهاز الأمل”

منذ عام 2011، أثر الصراع السياسي وغياب الدولة، فضلا عن الحرب التي دخلت عامها الثالث نهاية آذار/ مارس الماضي، بشكل سلبي على نشاط معظم المخترعين، الذين يشعر الكثير منهم بالقلق من الاعتداء على ملكياتهم الفكرية عند تقدمهم بتسجيل مشاريعهم للحصول على براءات اختراع.

وتقول فاطمة فرحان، 24 عاما، مبتكرة “جهاز الأمل”، وهو عبارة عن اختراع لإنتاج الطاقة من الملوثات، إن “للمشروع جدوى اقتصادية كبيرة، لذلك لا أضمن عدم قرصنته حال تقدمت للحصول على براءة اختراع”.

قصور

لكن المسؤولين في وزارة الصناعة التي بدأت عام 2012 بمنح براءات اختراع، يؤكدون عدم وجود أي مبرر لتلك المخاوف.

وقال مدير براءة الاختراع في الوزارة فاروق مفلح “هذا مفهوم خاطئ جدا. عندما يتم تقديم طلب براءة اختراع ونقبله، نتبع إجراءات قانونية لحمايته. بالعكس في حال عدم تقديم صاحب الفكرة الطلب يكون مشروعه معرضا للسرقة”.

وحسب تقارير وزارة الصناعة والتجارة، فقد تم منح 175 براءة اختراع حتى منتصف عام 2016، منها 140 لشركات أجنبية، فيما بلغ إجمالي طلبات الإيداع 899 طلبا، منها 618 طلبا أجنبيا.

وأكد مفلح أن “براءة الاختراع تمنح إذا توفرت عدة شروط، منها أن يكون الاختراع جديدا، ومبتكرا، وقابلا للتطبيق الصناعي، مقابل فترة حماية 20 سنة”.

ووفقا لمفلح، يمكن للمخترعين اليمنيين أن يستفيدوا من براءة نموذج المنفعة، وهو تطوير أو تحسين لاختراع موجود عالميا، بشرط أن يكون جديدا وقابلا للتطبيق الصناعي. ويعطي هذا النموذج فترة حماية لمدة سبع سنوات، “وهذا مفيد جدا للاقتصادات الناشئة والأقل نموا كاليمن”.

المصدر “ارفع صوتك “

مقالات مشابهة