المشاهد نت

محلل سياسي :بيان عدن ترك الباب واسعا للمشاورة لتحديد مستقبل الجنوب لكنه كان واضحا في طرح عيدروس مقابل الرئيس هادي

جانب من فعالية عدن
المشاهد -خاص :
 اصدرت اللجنة المنظمة للفعالية الشعبية التي أقيمت بساحة العروض بالعاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية عدن بيانا أعلنت فيه تفويض محافظ عدن السابق اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل ما أسمته بالجنوب العربي لتحقيق أهدافه، كما أعلن البيان أيضاً تخويل الزبيدي بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنوده.
واعتبر المحلل السياسي توفيق الحميدي ان  البيان المعلن في عدن لم يكن بالقوة التي توقعه الكثير .
واضاف ان نص البيان  ترك الباب واسعا للحوار والمشاورة لتحديد مستقبل الجنوب لكنه كان واضحا في طرح عيدروس مقابل الرئيس هادي .
وتابع الحميدي في تصريح لـــ”المشاهد”  اصبحت الكرة في ملعب الرئيس هادي الذي يتخذ من عدن عاصمة مؤقتة للدولة اليمنية التي طالب البيان عيدروس الزبيىدي بالانفصال عنها يمنيون .
واشار الحميدي الي ان “البيان في النهاية أقرب إلى بيان سياسي منه إلى إعلان انفصال وأنتظار ردت فعل الجميع وعلى رأسها الحكومة الشرعية المطالبة بالعودة إلى عدن وممارسة دورها التنفيذي في إدارة الدولة مما سيجعل هذا البيان لا قيمة له على الأرض أو تندفع القوى المساندة للبيان إلى التمرد على الحكومة وبالتالي والدخول في افتتال داخلي لن يكون إلا في صالح الحوثي وصالح في النهاية نؤكد أن الظرف والتوقيت والإجماع الدولى ليس في صالح البيان اليوم”
وننشر هنا نص بيان ماسمي “اعلان عدن التاريخي “
 

إعــــلان عدن التاريخي

“تحتضن العاصمة عدن اليوم الموافق 4مايو 2017م أكبر حشد جماهيري غير مسبوق بتاريخ الجنوب السياسي.. هذا الحشد الذي يعتبر امتداداً للنضال السلمي للحراك الجنوبي ومقاومته الباسلة، والذي جاء اليوم معبراً عن إرادة شعبية جمعية من كل أرجاء الجنوب تناضل منذُ سنوات طويلة وقدمت التضحيات قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين، في سبيل هدف استعادة دولة الجنوب..

وحيث إن قضية شعب الجنوب العربي قضية عادلة وتمتلك المشروعية القانونية والسياسية ومعترف بها عربياً ودولياً واقليمياً.. ونظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد قضية الجنوب واستشعار جماهير الجنوب بهذه المخاطر التي كان آخرها مؤامرة 27 ابريل 2017م التي تزامنت بيوم إعلان الحرب على الجنوب 27
ابريل 1994م.. وتمثلت بتلك القرارات الخطيرة الاستفزازية التي تعبر عن النفسية العدوانية لشركاء حرب احتلال الجنوب في صيف 1994م.. ولم تستهدف أبرز رموز قضية الجنوب ومقاومته الباسلة وأبرز أبطال عاصفة الحزم والأمل ومعركة مكافحة الإرهاب فحسب، بل استهدفت جوهر ومضمون قضية
الجنوب.

وحيث إن عاصفة الحزم والأمل قد شكّلت منعطفاً جديداً في تاريخ المنطقة وخلقت واقع إيجابي في أرض الجنوب كنتاج للمساهمة الفاعلة للمقاومة الجنوبية بكل أطيافها بتحقيق النصر العظيم بمساندة ودعم دول التحالف العربي في تحرير مناطق الجنوب، والتصدي وطرد مليشيات الغزو الحوثي العفاشي، إلا أن تلك الانتصارات لم تشفع للمقاومة الجنوبية أن تكون شريكاً فاعلاً في العملية السياسية، بل تم إقصائها وتهميشها والتآمر عليها والتنكر لدورها، واستثمار تلك الانتصارات من قبل قوى الإرهاب السياسي المهيمنة على سلطة القرار والمعادية لتطلعات شعب الجنوب، بل وصل الأمر إصدار قرارات العقاب السياسي والتحقيق مع أبرز رموز المقاومة، مما يعني الانقضاض على الشراكة السياسية لشعب الجنوب مع الشرعية المختطفة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل بلغ أعلى مراتب القهر الاجتماعي والعقاب الجماعي للحاضن الشعبي للمقاومة في الجنوب عقاباً جماعياً ممنهجاً وتدشين حرب الخدمات في الجنوب وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية وقطع المرتبات خصوصاً مدينة عدن عاصمة وحاضرة الجنوب، هذه المدينة التي قدمت التضحيات الجسام وقاوم أبنائها ببسالة وشجاعة في معركة عاصفة الحزم وطرد الغزاة من عدن، حيث لم تشهد هذه المدينة بتاريخها تدهور في الخدمات وعقاب جماعي في الكهرباء والمياه والمرتبات وتعطيل الحياة المدنية وإفشال إعادة تأهيل المؤسسات ومنها مؤسسة القضاء. بل استخدمت حرب الخدمات كوسيلة غير أخلاقية لمحاولة عرقلة وإفشال مهام قيادات المقاومة الجنوبية التي تحملت على عاتقها مسئولية إدارة المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب فيها.

إقرأ أيضاً  مستجدات مشروع صيانة طريق هيجة العبد

وعليـــــــه:
ومن هنا من مدينة عدن انطلقت اليوم الإرادة الشعبية الجنوبية صاحبة الشرعية الحقيقة دون غيرها لتعلن عن رفضها لتلك القرارات وأي قرارات مماثله مستقبلا وتعبر عن موقفها ورغبتها بممارسة حقها القانوني في حماية قضية الجنوب وتحصينها وضمان سلامة مسارها.. خصوصا مع توافر العوامل الذاتية والموضوعية في هذه اللحظة التاريخية التي لابد من التقاطها والاستفادة منها، وكذا فإن هذا الحشد الشعبي العظيم قد جاء للحفاظ على النصر الجنوبي وتعظيمه وبناء عليه
تطلعات شعب الجنوب.

ونجدها مناسبة لنحيي أبناء محافظة حضرموت في انعقاد ونجاح (مؤتمر حضرموت الجامع)، والذين يُعتبروا جزءاً أصيلاً من الحركة الوطنية الجنوبية وحاملة مشعل حضارتها.. ونظراً لأهمية وجود الأداة السياسية لحماية القضية الجنوبية ومشروعها السياسي وتحقيق تطلعات شعب الجنوب للسيادة على أرضه وقيام دولته الوطنية الفيدرالية الديمقراطية الحرة، فإن الإرادة الشعبية الجنوبية الجمعية قررت مايلي:

أولاً:
يسمى هذا القرار (إعلان عدن التاريخي) ويحمل القوة القانونية للنفاذ المستمدة من الإرادة الشعبية الجنوبية..

ثانياً:
تفويض القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته.
ويخول القائد عيدروس قاسم الزبيدي بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان.

ثالثاً:
يجدد الحشد المليوني التأكيد إن الجنوب كوطن وهوية في حاضرة ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه وإن جنوب مابعد 4مايو2017م ليس كجنوب ما قبل هذا التاريخ على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية الجنوبية.

رابعاً:
إن الحقائق الواقعة على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ممهورة بالدم المشترك والتضحيات المستمرة وصولاً للارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد
خطر المد الإيراني التوسعي.. ومكافحة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة واستعادة شعب الجنوب لسيادته على أرضه كعامل حاسم لأمن المنطقة، وكذا فإن هذا الحشد المليوني يؤكد مجدداً للمجتمع الدولي والعربي والعالمي وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية التزامه التام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي نفس الوقت يجدد مناشدته إلى المجتمع الدولي إلى مساعدة شعب الجنوب وتخفيف معاناته بتحقيق تطلعاته القانونية المشروعة. ”

خامساً:
يعمل بهذا الاعلان من حين صدوره اليوم الخميس 4مايو 2017م .

صادر في مدينة عدن بتاريخ 4مايو 2017م بساحة العروض خور مكسر.

مقالات مشابهة