المشاهد نت

اجتماع أسبوعي لسفير أمريكا بالرئيس هادي .. هل من سر؟

الرئيس هادي والسفير الامريكي

المشاهد-خاص- فؤاد محمد:
يبدو السفير الأمريكي الأكثر نشاطا من حيث عدد اللقاءات بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أو بالمسؤولين اليمنيين الآخرين وبشكل شبه أسبوعي من بين جميع سفراء دول العالم بما فيها المملكة العربية السعودية.
خلال شهر مارس الماضي عقد السفير الأمريكي أربعة لقاءات مع الرئيس عبدربه منصور هادي، وبمعدل لقاء واحد كل أسبوع، فيما عقد خلال إبريل الماضي لقائين إضافة إلى لقائه بنائب الرئيس علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء.
وفي شهر مايو الحالي عقد السفير الأمريكي ماثيو تولر لقائين كان الأول في 1 مايو والثاني في التاسع من مايو، وغالبا ما تقول وكالة سبأ الرسمية إن اللقاء تناول القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية بين اليمن والولايات المتحدة الامريكية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع ومنها ما يتصل بإرساء معالم السلام بصورة عامة.
هذه اللقاءات المكثفة دفعت البعض لانتقاد دور السفير الأمريكي، ورأى في كثافة اللقاءات تعبيرا واضحا عن مدى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن اليمني والوضع الذي تعيشه حاليا.
مخطط لتدمير اليمن
وبحسب راجي عمار – صحفي وكاتب سياسي – فإن ما أسماها بمراكز القوى العالمية وصناع القرار خططت لتدمير اليمن منذ فترة تزيد عن 10 سنوات، وأن هذا المخطط يرتكز على الإعتراف بشرعية هادي وحكومته والتعاطي معها رسميا ودوليا ودعمها شكلا وليس مضمونا، مقابل غطاء ودرع واق لانقلاب الحوثي وصالح مضمونا فيما الشكل مناهض له”.
وأكد في حديث مع “المشاهد” أن القوى الكبرى التي ترقب تقدم الجيش الوطني حول صنعاء عملت على إيقاف تقدمه منذ عام بالضغط المستمر على شرعية هادي وحكومته ودول التحالف العربي لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات والحديث عن استحالة أن يكون الحل هو الحسم العسكري وضرورة أن يكون سياسيا يرضي جميع أطراف الصراع وفق توصيفهم.
وقال: إن “هذه اللقاءات المكثفة للسفير الأمريكي تأتي في سياق الضغط على الشرعية ، وفي سياق صياغة مبادرات سياسية تحت نار هادئة ببنود متعددة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب؛ تصب في الأخير في قالب واحد تم تجهيزه سلفا وهو مصالح تلك القوى”.
وأضاف: “جيش الشرعية على تخوم صنعاء بانتظار إشارة التحرك والحسم منذ ما يقارب العام، فيما تظل الشرعية عاجزة عن اتخاذ قرار الحسم بانتظار القوى الدولية لاستكمال حياكة خيوط المؤامرة، والسماح لتحالف الحوثي وصالح إعادة ترتيب صفوفه وتجهيز معداته العسكرية لجر اليمن إلى منزلق الحرب الطائفية والمناطقية التي لا تنتهي”.
في السياق الطبيعي
لكن في الإتجاه الآخر هناك من يرى أن لقاءات السفير الأمريكي المكثفة بالرئيس هادي تأتي في السياق الطبيعي وفي سياق تنسيق المواقف بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية.
يقول: مختار الرحبي السكرتير الصحفي السابق لرئيس الجمهورية ومستشار وزير الإعلام إن هذه اللقاءات المكثفة تأتي في إطار التنسيق الكامل بين قيادة الشرعية وبين الولايات المتحدة الامريكية ودورها الفاعل في الملف اليمني.
واعتبر في تعليق لـ”المشاهد” أن اللقاءات المكثفة للسفير الأمريكي تأتي في السياق الطبيعي نظرا لطبيعة المرحلة التي تشهد حرب طويلة “لذا من الطبيعي أن يلتقي السفير الأمريكي بالرئيس ونائبه وكذلك رئيس الوزراء وباقي سفراء الدول الثمانية عشر.
وأضاف: “هذا يأتي في إطار التنسيق والتشاور ومحاولات إيجاد حلول سياسية للازمة اليمنية لذلك فانا أرى تحركات السفير الأمريكي تأتي في إطار التنسيق والتشاور حول الأزمة اليمنية”.
وتقف الولايات المتحدة الأمريكية مع حل سياسي ينهي الحرب في اليمن الناجمة عن انقلاب الحوثيين وحليفهم صالح على السلطة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي في سبتمبر 2014م.
وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية على حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاثة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو الأمر الذي ينسجم مع موقف اليمن المعلن وموقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة