المشاهد نت

عدنيون بترت أقدامهم في جبال نهم .. وكثيرون قضوا نحبهم

المشاهد – فؤاد محمد-خاص:

يتمنى الشاب أحمد عبدالله أحمد غالب أن يعود مجددا لجبهة القتال في نهم بصنعاء، حيث تسببت قذيفة أطلقها مقاتلو جماعة الحوثي في بتر قدميه.

غالب ينتمي إلى إقليم عدن جنوب اليمن، في حين يتلقى العلاج بمستشفى الهيئة العام بمحافظة مأرب جراء إصابته التي أصيب بها أثناء مشاركته في القتال إلى جانب قوات الجيش الوطني الموالية للرئيس هادي شمال اليمن.

يقول غالب لـ”المشاهد” إنه يشعر بالاعتزاز لأن قدميه بترتا وهو يشارك في معارك الدفاع عن الوطن كما قال، ويعتبر ذلك وسام شرف له.

ويؤكد الشاب ذو الخمسة والعشرين ربيعا أن مشاركته في القتال بجبال نهم هو من أجل اليمن شمالا وجنوبا. ودعوات الإنفصال – في نظره – ليست سوى حالة طارئة نتيجة “الوضع المزري” الذي عاشه اليمنيون أثناء حكم علي عبدالله صالح وسيطرة الحوثيين وصالح على السلطة بالقوة.

وآخر بترت قدمه اليمنى

غالب واحد من جرحى كثر ينتمون لإقليم عدن، جاءوا للقتال في محافظات شمالية إلى جانب قوات الشرعية، فيما يصطف إلى جانبه جرحى كثر بينهم من بترت قدمه ومن كسر ومنهم من أصيب بشظايا صاروخ أو طلق ناري.

عبدالفتاح إسماعيل الورد نموذج آخر لشاب عدني بترت قدمه اليمني وهو يقاتل في صفوف القوات الموالية للرئيس هادي في نهم شرق العاصمة صنعاء.

يؤكد الورد لـ”المشاهد” أن مشاركته في القتال في إقليم هدفه أن “تنتصر اليمن وتنتصر كرامة اليمنيين”، وهو من أجل ذلك مستعد أن يقدم روحه ليعيش بقية اليمنيين – حد تعبيره.

الجريح عبدالفتاح الورد هو الآخر يؤكد أن اليمن الاتحادية حسب مخرجات الحوار الوطني هي خيار اليمنيين، ويؤكد أيضا أن اليمن عبر التاريخ إما يعيش متحدا بسلام أو منفصلا تنخره الصراعات.

870 قتيل وجريح

 

وفيما تتنامى في الشارع اليمني في الجنوب دعوات الانفصال مع الشمال تكشف إحصائيات حصل عليها “المشاهد” مشاركة كبيرة للجنوبيين في القتال إلى جانب الجيش الموالي للرئيس هادي.

إقرأ أيضاً   " مضغ القات" مع السكر أوساط اليمنيين

هذه الإحصائيات جاءت على لسان خالد المقرعي مندوب الشهداء والجرحى بإقليم عدن الذي أكد أن 870 قتيل وجريح من أبناء إقليم عدن سقطوا أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب القوات الشرعية في جبهات نهم وميدي ومأرب والجوف.

المقرعي أكد لـ”المشاهد” أن عدد القتلى من إقليم عدن الذين سقطوا في جبهات القتال بمأرب وميدي والجوف ونهم بلغ 250 قتيلا، في حين بلغ عدد الجرحى 620 جريحا ينتمون لمحافظات عدن والضالع وأبين ولحج.

 

وبحسب المقرعي فإن أكثر من 35 من أبناء إقليم عدن بترت أقدامهم بسبب الإصابة، في حين أصيب 7 بحالة شلل نصفي وشلل كلي، ولايزال 80 جريحا يتلقون العلاج.

 

ويؤكد المقرعي أن أكثر من 80 قتيلا من أبناء محافظة أبين سقطوا في إقليمي سبأ وتهامة، و97 من محافظة الضالع، فيما ينتمي البقية إلى محافظتي عدن ولحج.

 

 

 

مشاركة طوعية ومصير مشترك

 

وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي وتعليقا على مشاركة شباب من إقليم عدن في القتال إلى جانب الجيش الموالي للشرعية في إقليم سبأ أكد أن المشاركة طوعية، لكنه في الوقت ذاته اعتبر ذلك دليلا على واحدية القضية اليمنية والمصير المشترك لجميع اليمنيين، كما قال.

 

ويؤكد في تصريح لـ”المشاهد” ” أن عدن حاضرة بقوة في معركة إقليم سبأ. مشيرا إلى أن “أول من وقف مع الشرعية في مأرب كان اللواء أحمد سيف اليافعي، وهو أول من وجه بالتعامل مع أي هداف جوي يأتي من صنعاء، وأول من وجه بإرسال كتيبتين إلى مفرق الجوف للدفاع عن مأرب.

 

وبحسب الفاطمي فإن هذه المشاركة الجنوبية في القتال شمال اليمن دليل على الوحدة التي تربط اليمنيين وانعكاس لليمن الاتحادي.

مقالات مشابهة