المشاهد نت

جماعة الحوثي في الحوبان ..الهلع والذعر سيد الوضع

الحوبان تعز

المشاهد – هشام المحيا – خاص:


لجأت إلى تصفية بعض اتباعها بعد  سيطرة الجيش  على القصر والتشريفات ..


ذكرت مصادر مطلعة في مدينة الحوبان بمحافظة تعز أن المليشيا الانقلابية المعسكرة هناك قد أصيبت بالهلع والذعر الكبيرين بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من إحكام السيطرة على قصر الشعب ومعسكر التشريفات وما جاورهما من منشآت ومنازل كانت المليشيا تتحصن فيها  ، وتؤكد تلك المصادر – إلى جانب شهادات حية أدلى بها سكان المنطقة ” للمشاهد  –  أن حالة الهلع تلك قد ارتفعت بشدة مع هجوم الجيش والمقاومة على معسكر  القوات الخاصة ” الامن المركزي سابقا ” وما جاوره من مواقع وتحصينات كانت تتمركز فيها.

 

لم تكن المرة الأولى التي يصاب فيها مسلحوا المليشيا الإنقلابية بحالة الهلع والخوف الجارف والتي تساعد إلى حد كبير في انهيار صفوفها أمام طوفان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، فقد عانت المليشيا من ذات الموقف في جبهات صبر الموادم وحدنان والمسراخ والتي كان لعامل الخوف في نفوس مقاتليها دورا كبيرا في تسارع عملية حسم المعارك هناك .

وقد  تجددت الحالة تلك وساد الخوف أجواء تجمعات مقاتلي الانقلاب ولكن هذه المرة يصاحب خوفهم – من قوات الجيش الوطني – الرغبة الجامحة في الفرار من المواجهة والنجاة بأرواحهم .

هلع مستعر

مصادر خاصة ب” المشاهد ” مقربة من بعض مسلحي المليشيا وبعض القيادات الوسطى فيها أكدت أن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على القصر الجمهوري بداية شهر رمضان المبارك ومن بعده معسكر التشريفات قد تسببت في انتشار الرعب في نفوس مقاتلي الانقلابيين المتمركزين في منطقة الحوبان لا سيما وأنهم يعرفون أن الجيش الوطني عندما يقرر الهجوم فإنه لا يتوقف حتى تحقيق الأهداف المرسومة له كما حدث سابقا في جبهات صبر والمدينة ، وأضافت المصادر أن الهجوم الذي نفذه الجيش عقب معركة القصر والتشريفات على معسكر القوات الخاصة وجولة القصر وسيطرته على عدد من المنازل التي كان يتمركز فيها قناصات المليشيا قد عمق حالة الخوف تلك ، الامر الذي ولد رغبة كبيرة لدى الكثير من مسلحي الانقلاب  في الفرار من المعسكرات التي يتواجدون فيها بالحوبان .

شهادات

وفي ذات السياق ذكر سكان محليون في مدينة الحوبان أنهم كانوا  يلاحظون الاضضطراب الذي يصيب الحالة النفسية لمقاتلي الحوثي مع كل تقدم يحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلا أنها في هذه المرة – حسب توصيفهم – أكثر وضوحا وتجليا نظرا لاقتراب الجيش من الحوبان آخر معاقلهم في الجبهة الشرقية لتعز

إقرأ أيضاً  استعادة زراعة وتصدير البصل في المخا

وقال المواطن ” أبو هيثم ” أحد سكان منطقة الحوبان والذي فضل عدم  ذكر اسمه صراحة حتى لا تلحقه المليشيا بأذى : ” أملك محل مواد غذائية يقع بالقرب من إحدى تجمعات مسلحي الحوثي الذين يأتون لشراء ما يحتاجون منه بشكل مستمر ، وأثناء وقوفهم في باب المحل يضلون يتحدثون عن آخر تطورات المعارك ومارافقها من مواقف لا يستطيع الاعلام الوصول عليها ، ومن ضمن ما سمعتهم يتحدثون به بعد سيطرة الجيش الوطني على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات أن عددا كبيرا من المقاتلين بالحوبان رفضوا أوامر قياداتهم بتعزيز جبهة القصر والتشريفات بسبب الخوف من وقوعهم في نفس مصير زملائهم الذين سبقوهم الى المعركة بالقتل على يد افراد الجيش  أو الاصابة أو الأسر  ”

أما الشاب عصام محمد – طالب جامعي – فيعكس  الحالة النفسية للميشيا من زاوية أخرى حيث يقول ” في الخامس من شهر رمضان المبارك اضطررت لمغادرة الحوبان إلى المدينة ” تعز ”  والتي وصلت إليها عبر طريق العريش – العروس وهي طريق وعرة تمتد من الزيلعي مرورا بمنطقة العريش الموصلة الى أعالي جبل صبر وانتهاء بطريق صبر الموادم والمدينة ، وكان سبب مغادرتي تشديد رقابة الحوثيين على الشباب ونشاطهم في مواقع التواصل  الاجتماعي أو حتى جلسات المقيل الشبابية والغريب في الأمر أنهم لا يرفعوا من حدة تهديدهم او رقابتهم علينا الا عندما تحرز المقاومة والجيش الوطني تقدمات في جبهات القتال ، وكانت ذروة مضايقة المليشيا  للناس في الحوبان والتي وصلت الى حد تنفيذهم لعمليات اعتقال لعدد من السكان – عقب الانتصارات الحديثة للجيش في جبهة القصر وبالتالي فإن تخبط  الانقلابيين واتخاذهم مثل هذه الاجراءات يدل صراحة على مدى تخوفهم الكبير من وصول الجيش والمقاومة إلى الحوبان والذي إن حدث فسوف تنتهي المليشيا من تعز وستكون حينها حرة طليقة ”

ختاما

تدرك المليشيا الانقلابية جيدا أن الخوف مسيطر على نفوس مقاتليها سواء الذين في مقدمة الصفوف بجبهة القصر أو في مؤخراتها بالحوبان  وهو الأمر الذي سيقود الى هروبهم من امام ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبالتالي سيسقط ما تبقى من تعز من أيديهم  ، لذا لجأت قيادات الانقلابيين إلى توجيه أوامرها لقياداتها الميدانية بقتل كل من يفر خوفا من المواجهة ، وقد أكد عدد من مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة بجبهة القصر أنهم شاهدوا بعض أفراد الحوثيين يقتلون أثناء محاولتهم الفرار وكانت مصادر النيران التي أصابتهم صادرة من مواقع وثكنات يسيطر عليها زملائهم .

 

 

مقالات مشابهة