المشاهد –محمد أمين الشرعبي -خاص:
في الجهة الشرقية لمدينة تعز وتحديدا في تبة سوفيتل التي يعتليها فندق سياحي ضخم هو الفندق الخمس نجوم الوحيد في المدينة وأهم مرفق سياحي بطابع معماري جميل بني قبل مايزيد عن 10 سنوات بشكل هندسي متقن منسق المظهر الخارجي بما يناسب موقعه كمعلم سياحي رائع يطل علي المدينة من الجهة الشرقية جبل ابيض انيق يتعلي تبة مكسوة بالاخضرار كان يطلق عليه فندق سوفتيل وتحول الي فندق السعيد التابع لمجموعة بيت هائل سعيد انعم .
كان يعج بالسياح والزائرين من خارج محافظة تعز وتتوزع من بهوات قاعاته زغاريد الاعراس ومناسبات التخرج الجامعية ويحتضن المؤتمرات العلمية والسياسية والثقافية التى كانت تعز تتبناها .
تحول هذا المكان السياحي الجميل بكافة مرافقه من قاعات المؤتمرات والاعراس واجنحته الفندقية ومرافقه السياحية المختلفة من المتنفسات الخضراء والمطاعم والمسابح من اماكن تضج بالحياة والضوء والبهجة والزغاريد الي موقع عسكري تعربد فيه جنازير الدبابات ورائحة البارود .
إتخذت جماعة الحوثي وقوات صالح منه منذ مايزيد عن سنتين موقع عسكري تتمرس فيه وترسل منه قذائف الموت علي المدينة .
سوفتيل او فندق السعيد قصة اخري للدمار الذي طال القطاع الاقتصادي والسياحي في تعز فبعد ان تحول الي موقع عسكري رفض مسلحي الحوثي الخروج منه وتمترسون في بهواته اصبح هدف لطيران التحالف العربي .
فقد اكدت مصادر محلية في تعز ان طيران التحالف العربي قصف امس بمايزيد عن 12 صاروخ تبة سوفتيل وتعرض فندق السعيد الي دمار كبير .
شهود عيان اكدوا ان آثار الادخنة التى خلفها القصف علي الفندق غطت مدي المدينة في اكبر استهداف جوي لطيران التحالف العربي منذ بداية الحرب .
وتناول نشطاء القصف علي الفندق في مواقع التواصل الاجتماعي واصفين ما حدث بغصة كبيرة علي دمار معلم اقتصادي سياحي مميز في مدينة تعز محملين جماعة الحوثي وقوات صالح ماحل به من دمار وخراب حين اصرت جماعة الحوثي في إتخاذه موقع عسكري تقصف من ارجاءه احياء المدينة الشرقية .
