المشاهد نت

نازحون في صنعاء بين مطرقة الجوع وتجاهل الجهات المعنية

صورة ارشيفية

المشاهد-أشرف ابراهيم-صنعاء-خاص :

تعيش الآلاف من الاسر النازحة الي مدينة صنعاء من مختلف المدن اليمنية اوضاع انسانية صعبة وهناك اسر لم تستطع دفع ايجار السكن واضطرت الي الخروج الي ضواحي المدينة الريفية ومنهم من اضطر الي ان يعيش مع اسرته في دكاكين نتيجة عدم مقدرته علي دفع الايجار .

وليس هذا فحسب بل وصل ببعض الاسر الي التسول بعد ان انقطعت بها كل شئ في ظل الحرب والنزوح وتوقف الرواتب وارتفاع الاسعار

تقول فاطمة الصبري البالغه من العمر(45عاما) والتي نزحت من تعز التي تشهد مواجهات مسلحة متواصله منذ اكثر من عامين  “كنا نعيش في بيت متواضع مستورين الحال مع اولادي وزوجي الذي كان يعمل سائق باص لكن الحرب جارت علينا فتعرض منزلنا للقصف وشردنا فاضطرينا للنزوح الى صنعاء هربا من جحيم الحرب .

فاطمة الصبري واحده من ملايين النازحين الذين قصفت منازلهم وشردتهم الحرب حيث يعيشون ظروف انسانية صعبة وتقدر التقارير ان عدد النازحين في اليمن يتجاوز ثلاثه مليون نازح ، نزحوا هربا من جحيم الحرب الذي فتك بالملايين ،فيما يواجهون حياة بائسة وظروف صعبه دون اي مساعده تذكر من الجهات المعنية او المنظمات الاغاثية .

وتضيف فاطمة الصبري التي لديها اربعة اولاد “نودع رمضان ونستقبل العيد ووضعنا سيئ يفتك بنا الجوع لدرجة تناول وجبه واحده باليوم نسكن غرفة صغيره في حي السنينة ونعجز عن دفع ايجارها   و زوجي الذي نزحنا برفقته تعثر بسبب المرض ولا زال طريح الفراش منذ ما يقارب العام مما فاقم معاناتنا واصبحت احمل مسئوولية البيت والاولاد أصارع الحياة بحثا عن مقومات الحياة الاساسية “.

 إهمال المسؤولين ومصادرة الحقوق يفاقم ماساة النازحين

من جانبها تحكي نعمة سعيد قصتها للمشاهد بقولها :” نزحت من عمران بعد مقتل زوجي بسبب الحرب بعد ان ضاق بنا الحال ولم نجد من يعولنا في ظل الحرب .

نعمة سعيد ام لفتاه عشرينية ولطفل لا يتجاوز عمره (12عام) نزحت الى صنعاء بحثا عن من يعيد لهم الحياة كون الحياة اقل بؤسا فيها واستاجرت غرفة صغيره في حي الرقاص وظلت لاشهر تقتات على راتب زوجها المنتمي للجيش الذي قتل في عمران في صف جماعة الحوثيين  لكن الحرب لا تبقي ولا تذر انقطعت رواتب الموظفين منذ تسعة اشهر مما جعلها تعيش ظروف صعبه مع اوالادها .

إقرأ أيضاً  وسيلة النساء لتحسين ميزانية الأسرة في رمضان 

تضيف نعمة سعيد عن ظروف النزوح التي تعيشها: “منذ ان انقطع راتب زوجي ونحن نعيش حياة فقر مدقع يغمرها الجوع حياة مليئة باليأس لا استطيع دفع ايجار البيت ولا استطيع توفير متطلبات الحياة الاساسية وافضل الموت جوعا على ان امد يدي للناس .

وتؤكد ان جماعة الحوثيين تتحمل مسئوولية ما يعيشه النازحين وخصوصا من قتلوا من يعولهم  في صفوفهم ”  لا احد يكترث لوضعنا المسئوولين بطونهم مليانه ويسكنون القصور ونحن جوعى مشردين نقتات على ما يقدمه لنا الناس الخيرين” .

 حضور القطاع الخاص وغياب للمنظمات الاغاثية

تقول نعمة حصلت على سلة غذائية مره واحده قبل عام  فقط منذ نزوحي الى صنعاء ولم نحصل على اي شي غيره من مواد الاغاثة ” يزورونا ناس يقولوا انهم بيوفرو لنا مساعده لكن لم نحصل على شي.

وتضيف الفضل لله ثم للناس الخيرين  ولرجال الاعمال الذين في قلوبهم رحمه مثل الكبوس الذي تصلنا مساعدته بإستمرار.

اما فاطمة الصبري لم تحصل على اي مساعده حسب قولها وتضيف سجلنا اسماءنا في مكاتب الاغاثة مثل كل النازحين لكن لم نحصل على شي سوا من الناس الخيرين والجيران .

تقارير إعلامية انسانية تؤكد ان مواد الاغاثة تباع في اسواق سوداء فيما يعيش  (3) مليون نازح في اليمن  ظروف صعبة ولا احد يلتفت لحالهم ، يعيشون حياة بائسة الجوع فيها سيد الموقف فالبعض منهم يضطرون الى التسول والبعض يفضلون الموت جوعا ولا نعلم الى متى ستستمر الحرب التي فتكت بالملايين واكلت الاخضر واليابس  .

 

 

 

مقالات مشابهة