المشاهد نت

مغتربون يمنيون في قطر ومخاوف انعكاسات الازمة الخليجية

المشاهد – خاص – خليل كامل

تتأزم العلاقة بين الدول المجاورة فيدفع المغتربون اليمنيون ثمن تلك الصراعات. ما تزال ازمة الخليج ١٩٩٠ حاضرة في وجدان الشعب اليمني عندما اعلن نظام الرئيس السابق صالح فيها وقوفه مع العراق فقررت دول الخليج إعادة اكثر من مليون مغترب اليمن.

ويعيش أكثر من 30 الف يمني مغترب بدولة قطر حالة من الخوف والترقب لما سيصيرون آلية جراء الخلافات السعودية الإماراتية مع قطر وتأييد الرئيس هادي لموقف السعودية وانهاء مشاركة دولة قطر في قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

الازمة وضعت الحكومة اليمنية في وضع صعب، اذ لم يكن امامها خيار سوي تأييد المطالب السعودية الاماراتية بقطع العلاقات مع قطر بحكم الدعم الكبير الذي تقدمة السعودية لليمن وتواجد الرئيس والحكومة وعدد كبير من القيادات اليمن، ناهيك عن ما يزيد عن ثلاثة مليون مغترب في المملكة العربية السعودية.

سخط الجالية في قطر

قرار الحكومة اليمنية قوبل بسخط الجالية اليمنية في قطر، يقول رئيس الجالية اليمنية في الدوحة زين المرقب : اطمئن الجالية اليمنية في قطر فوضعنا من ناحية السلطات القطرية مطمئن ، لكن الجالية تشعر بالخوف من تطور الاحداث وقرارات حكومة مسلوبة الإرادة، مؤكدا ان الجالية ستكون جزاء من النسيج المجتمعي القطري.

يعتقد المرقب انه كان علي الحكومة الشرعية في اليمن قبل اتخاذ قرار المقاطعة ان تفكر بحال ٣٠ الف يمني مغترب في قطر يعملون في السلك العسكري والمدني ومنهم الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات ويصل الدخل الشهري الى 400 مليون ريال قطري تقريباً.

وكان مجلس الجالية اليمنية في الدوحة اصدرت بيان عبر فيه عن اسفه لقيام الحكومة اليمنية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر والتي لم تراعي وضع الجالية اليمنية، ودعت الى رأب الصدع والاصلاح بين الاشقاء في دولة قطر وبين الدول التي قطعت معها علاقاتها الدبلوماسية. الا ان مراقبون يرون بانه الحكومة اليمنية حذره من تكرار تجربة الموقف من ازمة الخليج عام ١٩٩٠م.

إقرأ أيضاً  جمود القطاع السياحي بتعز في زمن الحرب

احمد لعلع مغترب يمني في قطر لا يخفي هلعه من أن يصل الحال لاتخاذ دولة قطر قرار بطرد اليمنيين من بلادها بعد تزايد العلاقات الخليجية سوء وتأييد الرئيس هادي للموقف السعودي والإماراتي، وطرد الوفد الدبلوماسي، وأضاف تخرجت من جامعة صنعاء في عام 2011 وبسبب الوضع في اليمن وتزايد البطالة اضطررت للسفر للسعودية وواجهت بعض الصعوبات المتعلقة بنظام الكفالة وانتقلت الي دولة قطر واستقريت فيها وخلال هذه الازمة بدأت اشعر بالخوف من ان تصدر أي قرارات تنهي مستقبلنا.

 

مخاوف من المجهول

اما المغترب يحيى المفلحي فيتمنى أن يزول الخلاف الخليجي والعودة إلى ما قبل هذه الخلافات، ودول الخليج تجمعهم علاقات اسرية قوية من زمن طويل والخاسر من هذه الخلافات ليست دول الخليج فقط بل ستتاثر الكثير من الجاليات في هذه الدول ونحن اليمنيين لن نكن بعيدين من هذه الأحداث بل سنتأثر بشكل كبير، واليمن لن تستطيع استقبالنا اذا تم نفينا او طردنا لا قدر الله ، اسوة بالدول الأخرى.

” خلونا نطلب الله .. احنا شاقين على اسر”  هكذا بدأ المغترب  حسن عبد الرزاق كلامه معنا وانه لا يريد العودة لليمن في هذا الوقت ولم يكمل تسديد ديونه التي خسرها من أجل الدخول دولة قطر والعمل فيها

وطالب الحكومة بعدم اتخاذ قرارات غير مدروسة تؤثر علي وضعهم كمغتربين ، ويجب النظر لحالهم وانه يكفيهم  قسوة الغربة خارج اليمن، و من الصعب العودة مجددا لبلاد تفتقر لكل مقومات الحياة.

بشير المرعبي يقول صار لي اكثر من ٣٠ سنة مستقر في قطر وكل أسرتي فيها وأولاد ايضا يدرسون فيها وما يعرفوا اليمن، وانا خائف من المصير المجهول اذا تم طرد الجالية اليمنية بالكامل.

يقول المرعبي أطلب من الحكومة الا تتركنا نواجه مصير مجهول يدمر حياتنا ، وأملنا كبير بحكومة قطر والتي نعرف عنها كل الخير في دعمها لليمن واليمنيين.

مقالات مشابهة