المشاهد نت

قصة الشاب الذي يقود موكب الابل وسط مدينة تعز “صورة “

من وسط شارع جال بتعز

 

المشاهد – فردوس نعمان  – خاص :

لاتقودك الدهشة ابدا وانت تشاهد التغيرات والصور التى لم تكن مألوفة لديك من قبل في يوميات مدينة تعز اليمنية .

فقد خلقت الحرب وهي توشك ان تكمل عامها الثالث الكثير من مشاهد مغايرة لما كنت تعرفها من قبل .

في شارع جمال وسط مدينة تعز يصادفك موكب كبير من الابل وبمحاذاه الشارع تسير لا تشعر انها آبه ابدا بضجيج محركات السيارات  فقد وقعت خطواتها صداقة مع الاسفلت  .

توقفني هذا المشهد الذي اصبح مألوف جداً لدي ابناء مدينة تعز تجوب هذة الابل الشوارع المكتظة بالسيارات والمارة      .

يقول مروان الصبري  مواطن التقناه في ” القبة المعصور “كل يوم منذ الساعة التاسعة صباح تكون  الابل هنا في شارع جمال ومرة في جولة المرور في منطقة الحصب ومرة في وادي الدحي وهكذا  تعودنا علي مواعيد قدومها كل صباح  ”

ويضيف انا ومثلي الكثير موعدنا اليومي مع شرب لبن الابل في مثل هذا الوقت من كل صباح .

50 ابلة يتقدمهم شاب نحيل اسمر كل صباح يجوب شوارع تعز يوزع اللبن  الطازج .

يقول الشاب بكر علي هائل : ان الحرب اجبرته  علي ان يتوقف عن رعي ابله في ضواحي المدينة الريفية خصوصا منها الشمالية ،

ويضيف حيث  ان كل المناطق الشمالية لمدينة تعز من حي الزنوج والخمسين وحتي شارع الستين في الشمال البعيد من المدينة اصبح ساحة حرب واشتباكات واصبح الرعي هناك مخاطرة لحياته وحياة ابله .

إقرأ أيضاً  اللحوح... سيدة مائدة الإفطار الرمضانية

ويتابع بكر في حديثه لــ” المشاهد “  انه مضطر للرعي في المناطق التى ليس فيها اشتباكات خصوصا في منطقة الحبيل القريبة من جامعة تعز والاحياء المتفرقة القريبة منها  .

ويضف بحسرة “من قبل الحرب كانت الاوضاع مختلفة وكان بإمكاني ان اتنقل بالابل من منطقة الحوبان شرق مدينة تعز  الي مختلف ضواحي المدينة الشمالية حتي مفرق شرعب ومنطقة الرمادة وهجدة حتي البرح غرب مدينة تعز .”

بكر كل صباح يُسوق حليب ابله الطازج علي المارة في وسط مدينة تعز يبيع القنينة التر الواحد  بــ500 ريال يمنى .

يقول بكرأنه يعول اسرة وكل مايحصل عليه من بيع اللبن بالكاد يغطى  مصاريف اسرته .

فكل مايبيع لا يتعدي17دولار باليوم  لم يكن الوضع  من قبل هكذا كما يقول وذلك بسبب قلة المراعي  الان وحصر ابله في مناطق زحف عليها العمران تكاد تكون منعدمة من الاشجار الوافرة  .

وهذا ينعكس كما يقول علي ما تجود به الابل من لبن القليل .

يتمني بكر ان تنتهي الحرب لنطلق بإبله نحو المراعي الجبلية لا تقلقه رصاص  القناصة  والقذائف التى حصدت ارواح الكثير من رعاه الابل كما يقول .

مقالات مشابهة