المشاهد نت

الحوثيون يرفضون مقترح تحالف الشرعية تسليم مطار صنعاء للأمم المتحدة

مطار صنعاء الدولي

المشاهد متابعات :
أعلنت جماعة الحوثي رفضها مقترحات قوات التحالف الداعمة للحكومة الشرعية استعدادهم رفع الحظر عن مطار صنعاء شريطة إدارته من قبل الامم المتحدة، بعد عام من إيقاف الرحلات التجارية الى المطار الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين منذ عامين.
وقال مصدر مسؤول في المجلس السياسي لجماعة الحوثي :” “مسألة إدارة مطار صنعاء وغيرها من المطارات والمنافذ والموانئ في الجمهورية اليمنية حق سيادي لا يمكن التخلي أو التنازل عنه لأي طرف كان ولا يمكن القبول بأي شروط أو إملاءات بشأنها كما لا يمكن القبول بالإبتزاز الرخيص والمتاجرة بالمعاناة الإنسانية للمواطنين اليمنيين لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية فشل في تحقيقها خلال عامين ونصف من –مايسميه- العدوان الذي تقوده السعودية الشامل على اليمن وأرتكب أبشع المجازر فيها ودمر بنيتها التحتية كاملة .. لافتا إلى أن الشعب اليمني الذي قدم التضحيات الجسيمة يرفض الإنتقاص من حريته وسيادته وإستقلاله”.
وكان المتحدث الرسمي لقوات التحالف تحالف إعادة الشرعية في اليمن العقيد الركن / تركي المالكي دعا الأمم المتحدة للمساهمة في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء من خلال إدارة أمن مطار صنعاء العاصمة وضمان مخاوف الحكومة اليمنية الشرعية، مؤكدا في تصريحات صحفية أنه في حال توفر عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية وإيقاف عمليات التهريب فإن قيادة التحالف على أتم الاستعداد لفتح حركة الملاحة الجوية أمام الطائرات التجارية.
وجاءت دعوة الناطق بعد ساعات من طلب اممي باستئناف الرحلات الجوية التجارية من والى المطار الدولي لدواع انسانية.
وتواجه قوات التحالف المساندة للحكومة الشرعية ضغوطات دولية مطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي حيث ارتفعت حدة الاصوات المحلية والدولية المطالبة برفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية الى مطار صنعاء، إضافة إلى نقد المنظمات الدولية الانسانية وهو ما انتقده ناطق التحالف ووصف بعض المنظمات الدولية إغلاق مطار صنعاء بأنه يضاعف المعاناة الانسانية، لافتا الى تخصيص مطارات بديلة في المناطق المحررة والآمنة بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية.
كما كان المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ طالب الخميس الماضي، التحالف الذي تقوده السعودية، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، أمام الرحلات الجوية، وقال الوسيط الدولي في تغريدة على “تويتر”، “أكرر النداء العاجل لضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي بأسرع وقت”.
واعتبر ذلك “خطوة أساسية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتأمين المساعدات الإنسانية”.
وعلى ذات الصعيد شدد السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركليف على ضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية والتجارية، قائلا ” إن قرابة 10 آلاف يمني يموتون بسبب حالات صحية يمكن تجنبها بالسفر إلى الخارج”.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إنه سيتم إعادة فتح مطار صنعاء المغلق منذ أكثر من عام، في حال أنهى الحوثيون سيطرتهم عليه.
وقال الوزير المخلافي في تغريدات نشرها عبر حسابه في “تويتر” الخميس الماضي وبعد ساعات من إعلان التحالف العربي استعداده لفتح مطار صنعاء في حال ساهمت الأمم المتحدة بإدارة أمنه، وضمان مخاوف الحكومة الشرعية اليمنية، وسلامة وأمن الطيران التجاري، ووقف عمليات التهريب.
وذكر الوزير اليمني أنه “وسط كل المخاوف والمخاطر الأمنية لن تقبل دولة في العالم أن تستقبل مطاراتها طائرات تنطلق من مطار تديره سلطة غير شرعية تتحكم بها المليشيا”.
وتساءل الوزير : “هل لدى المليشيا استعداد لترك مطار صنعاء لموظفي الدولة الشرعيين، لتعلن هذا وليبدأ النقاش عبر الأمم المتحدة حول إدارته إذا كانت حريصة على المواطنين حقًا “؟.
وربط ضمنيًا، فتح المطار برفع الحوثيين حصارهم عن مدينة تعز جنوب غربي البلاد، قائلًا: “فك حصار تعز وإنهاء معاناة مئات الآلاف أولويه أساسية للحكومة اليمنية ولكل المنظمات الإنسانية ،ولا يجب إغفالها عند الحديث عن حلول”.
وشدد على أن حكومته “كانت وستبقى منفتحة على كل مبادرات إنهاء الحرب وتحقيق السلام وفقًا للمرجعيات (مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة)”، متهمًا الحوثيين بـ”عرقلة السلام والرغبة باستمرار الحرب”.
ومن جهته كذب مصدر مسئول بالمجلس السياسي الأعلى الإدعاءات التي وردت في تصريح ناطق العدوان المدعو تركي المالكي بشأن مطار صنعاء.. مؤكدا أنها مرفوضة جملة وتفصيلا.
وفي تصريح للمصدر ذاته نشره موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطرون عليها والتابعة للحوثيين قال :” أن مطار صنعاء الدولي مغلق منذ عام من العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن وقد تسبب ذلك في معاناة إنسانية بالغة للمواطنين، مضيفا :” إن إدعاء وجود مخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة لمطار صنعاء في حين تهبط طائرات الأمم المتحدة بالمطار كل أسبوع منذ بداية العدوان إلى الآن وكذا تهريب أسلحة أو غيرها من الإدعاءات، إنما هي كاذبة لا صحة لها وهي محض إفتراء “.
وأضاف ” فكل الطائرات التي كانت تهبط في مطار صنعاء بعد العدوان كانت تهبط قبل ذلك إجباريا وبصورة تعسفية مخالفة لكل القوانين في مطار بيشة السعودي وتخضع للتفتيش من قبل قوات التحالف ولا يمكن لأي طائره أن تهبط إلا بترخيص من قبل تحالف العدوان على اليمن ووفق إجراءات بالغة التعقيد”.
وأشار المصدر إلى أن ناطق العدوان ومن خلال تصريحه الأخير يتهم بصورة غير مباشرة الأمم المتحدة والصليب الاحمر بالتهريب وهذه مسألة مرفوضة قطعا من قبلنا، وقال ” فمطار صنعاء يستقبل منذ عام وبصورة منتظمة طائراتها ولم يحدث أن اشتكت الأمم المتحدة أو غيرها من أي مخاطر أمنية أو غير أمنية على سلامة الطيران من وإلى مطار صنعاء”.
ولم يستبعد المصدر وجود علاقة بين تصريحات ناطق العدوان ومرتزقته في ما يسمى حكومة هادي وكذا تصريحات المبعوث الدولي، هدفها فرض المزيد من الحصار والعزلة على الشعب اليمني ومنع وصول المساعدات وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن.
كما أكد : ” إن مطار صنعاء آمن كليا وأنه بالنسبة لسلامة الطيران أفضل من كل المطارات والمنافذ التي تقع تحت الإحتلال وتسيطر عليها دول العدوان والتي تخضع لسلطة مجاميع وعصابات مسلحة تتقاتل فيما بينها لإدارة هذه المنافذ ونهب إيراداتها “.

مقالات مشابهة