المشاهد نت

المستشفى الميداني التركي في مدينة التربة .. حاجة واختلاف

المستشفي الميدانى التركي في مدينة التربة بتعز

  المشاهد- احمد ياسين-خاص :

مدينة التربة ، مركز مديرية الشمايتين محافظة تعز ، القبلة الاولى للنازحين حيث تعد المديرية الاكبر في معدل استقبال النزوح للأسر في مناطق الصراع ، من بدء الصراع في صنعاء وحتى عدن وتعز ، ومدينة التربة منها الشريان الوحيد الرابط بين محافظة تعز و لحج ثم عدن العاصمة المؤقته والأتجاه الأجباري للدعم ، سوى كان دعم الى تعز ، عسكري لوجيستي او اغاثات للمدنيين المتضررين او خارج من تعز كالاسعاف للجرحى والضحايا المدنيين والعسكريين  .

طريق هيجة العبد

يعتبر خط التربة هيجة العبد ، في الجنوب الشرقي لريف تعز ، وهو الخط الذي رسمته سيارات الاسعاف ، نافذة امل للنجاة ، وايصال جرحئ الحرب الى مستشفيات عدن ، في ضل الحصار لمدينة تعز قبلاً ، والحالات الحرجة حتى الان .

التربة تستقبل مستشفى ميداني من الهلال الاحمر التركي

مطلع هذا الشهر ، التربة تتسلم مستشفى ميداني مقدم من منظمة الهلال الاحمر التركي ، وبحسب عبدالعزيز الشيباني مدير مديرية الشمايتين في تصريح خاص لــ” المشاهد “ استلمنا المستشفى الميداني المقدم من الهلال التركي ، من الاستاذ محمد عبدالعزيز الصنوي وكيل محافظة تعز ، ومندوب تعز في عدن رمزي الاكحلي “

واضاف الشيباني “المستشفى الميداني البالغ قيمتها مليون و800 الف دولار ، مكونة من خمس غرف عمليات مجهزة للعمليات الكبيرة مثل عمليات القلب المفتوح وعمليات الكلى ، وخمسة مخيمات ملحقة للمشفى ك المختبر ومخيم الاستقبال وغيره ”
المستشفئ المقدم من المنظمة التركية وصل بالفعل ، الى حوش مجمع الادارة المحلية في مدينة التربة ، لكن عليه الانتظار في حاويته الى وقت اكتمال المعاملات .

وعند سؤالنا للشيباني للتوضيح بشأن اختيارهم لمنطقة “بني غازي” في ظل وجود مستشفى خليفة الحكومي في التربة قال ” نحن اردناه في مشفى خليفة ، لكن لجنة من المنظمة التركية نزلت قبل ثمانية اشهر ، واختارت الموقع ”
وذكر الشيباني ايضاً معللاً عدم اختيار مستشفى خليفة” الجنة قالت ان مستشفى خليفة قطري وتركيا تتطلع لوضع بصمتها الخاصة في المنطقة” وعن المشاكل التي سيحلها المستشفى الميداني “مستشفى خليفة يعاني من نقص في المعدات الطبية وان المستشفى الميداني سيستقبل كل جرحئ المقاومة من الجبهات “

إقرأ أيضاً  ضحايا الابتزاز الإلكتروني من الفتيات

واشار ايضاً ان ” اللجنة التركية ابدت استعدادها لانشاء وتجهيز موقع المستشفى في منطقة بني غازي وقد طلبو منا المخططات والدراسات لاحتياجات البناء والميزانية وهم في دراسة الموضوع حالياً “.

فيما يقول عبدالرحمن الصبري مدير مستشفى خليفة العام “كملحق لمستشفى خليفة سيكون وضع المستشفى الميداني افضل واقل كلفة ، من ناحية اعتماد المستشفى الميداني على امكانات مستشفى خليفة ، فيما يخص الطاقة والمياة والصرف الصحي وغيرها من الامتيازات، وتوفير تكاليف تجهيز الموقع الجديد بالاضافة الى التأمين الامني ايضاً “

ويضيف الصبري” وبعد ثلاث سنوات وانتهاء مدة العقد المقدم من المنظمة التركية ، ستصبح المستشفى ملك السلطة المحلية ، وبهذا وضمن مستشفى خليفة سينتفع منها ابناء المديرية وكامل ابناء ريف تعز ، باعتبار مستشفى خليفة محملة عبئ المديرية والمديريات المجاورة “

“فتح الحصار عن تعز من المدخل الجنوبي ، لكن الحالات الحرجة مازال وضع اسعافها حرج ، خاصة في جبهات ريف تعز ، وفقر الريف للمستشفيات المجهزة وغرف العمليات والاطباء المتخصصين مثل اطباء الاعصاب والعظام ” يقول مراقبون .

فرح الناس بالهدية التركية لكن سرعان ما تحول الامر الى علامة تعجب كبيرة واستفهام ، فقد اثار موضوع اختيار الموقع للمستشفى الميداني جدل كبير ، خاصة مع قرار المنظمة التركية بدعم المستشفى الميداني بالموازنة التشغيلية لمدة ثلاث سنوات ، وبعدها تصبح ملك السلطة المحلية بالمحافظة .

يقول صلاح خالد 40 عام”ان وضع المستشفى الميداني مع خليفة يمكن ان يخلق عملية تكامل وتنسيق ما بين الطرفين مما سيؤدي لرفع قدرات الطرفين لتقديم خدمة صحية ممتازة للمنطقة” .

حصار تعز وأزمة العلاج

كان مستشفئ النشمة الريفي في المعافر ، وخليفة في الشمايتين ، الحلول الاقرب للأسعاف لكن كثيراً ما كانت تتردد كلمة “عدن” فيها ، للحالات الحرجة ، الاطفال والنساء ، المدنيين والمقاتلين العسكريين ،”انقلوه سريع الى عدن ” يقول الاطباء
اشارة لسرعة الحالات الحرجة الى مشافي عدن ، نظراً لافتقار المشافي خليفة والنشمة لما يلزم للحفاظ على حياة المصابين ، وتقدر المسافة من مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين الى محافظة عدن اربع ساعات.

مقالات مشابهة