المشاهد نت

لــ” المشاهد ” يرصد ضحايا السيول الناتجة عن الامطار خلال شهر اغسطس في اليمن

سيارات جرفتها سيول الامطار في محافظة لحج

المشاهد – فؤاد محمد-خاص:

تسببت السيول الناتجة عن الأمطار خلال أغسطس الماضي في وفاة 32 يمنياً غالبيتهم من محافظتي لحج وتعز، وغرق أعداد من المركبات والشاحنات، وتدمير منازل.

وخلال شهر أغسطس الماضي شهدت المحافظات اليمنية ثماني حوادث جرف، جميعها في طرق سير المركبات باستثناء حادثة واحدة في محافظة ريمة أودت بحياة امرأتين.

وصنفت كارثة وادي المقاطرة بمحافظة في 29 من أغسطس الماضي بأنها أسوأ كوارث سيول في اليمن منذ العام 2008 عندما ضرب حضرموت منخفض جوي تسبب في وفاة ما يزيد عن مئة شخص وتدمير عشرات المنازل.

وأرجع سكان محليون في مديرية المقاطرة سبب هذه الكارثة إلى ما اعتبروه إهمالاً متعمداً من قبل السلطات المحلية للطريق الوحيد الذي يربط تعز ببقية اليمن، بعد إغلاق جماعة الحوثي وحليفها صالح لجميع المنافذ عن تعز.

واتهم سائقون نقابة النقل بتعز بابتزاز السائقين وفرض مبالغ باهضة بحجة إصلاح وتأمين الطريق، إلا أن ذلك الأمر لم يتم، مما ضاعف من حجم الكارثة عندما تدفقت السيول ولم يجد أصحاب المركبات المكان الذي يؤمن لهم النجاة.

وقال خالد علي عقلان – أحد الناجين من سيول المقاطرة – إن حجم الكارثة كان كبيراً، نظرا لازدحام الطريق، مع قدوم عيد الأضحى المبارك، في ظل تقصير متعمد في إنقاذ المسافرين من قبل السلطات المحلية.

الفساد قبل وبعد

لــ" المشاهد " يرصد ضحايا السيول الناتجة عن الامطار خلال شهر اغسطس في اليمن
محافظة البيضاء

ووفق أرقام جمعها “المشاهد” من عدة مصادر إعلامية، فإن كوارث السيول التي شهدتها اليمن خلال أغسطس الماضي، كانت جميعها في طرق سير المركبات، وهو الأمر الذي دفع لاتهام القائمين على مشاريع الطرقات بالفساد والتسبب في هذه الكوارث.

وبحسب رمزي الإبراهيمي – ناشط ومراقب – فإن الطرقات في اليمن تعاني من سوء إدارة، سواء بعد شقها أو قبل شق تلك الطرقات، الأمر الذي يتسبب وبشكل مستمر في مثل هذه الكوارث.

وقال في حديث مع “المشاهد”: “هناك عدم تقدير جيد عند شق الطرقات، حيث لايتم مراعاة منافذ السيول، وأماكن الخطر وهذا سببه قصر الدراسة، وقلة خبرة القائمين على مصلحة الطرق ناهيك عن البحث عن الربح الكبير الذي يراد جمعه”.

وأضاف: “لاتوجد رقابة على تنفيذ المشاريع، وحتى إن وجدت رقابة، فإن اللامبالة تكون الغالبة على ألئك المراقبين، أو يتم شراء ذممهم، مما قد يحدث هذه الكوارث المؤلمة”.

وأكد الإبراهيمي أن الكثير من الطرقات في محافظة تعز ومدينة الشرق بذمار والحديدة وصنعاء تتعرض للخطر، وتتسبب في تعريض المواطنين للخطر، ورغم حدوث الكوارث التي نشهدها بشكل سنوي إلا أن أوضاع الطرقات تزداد سوءً خصوصاً مع الحرب”.

إقرأ أيضاً  دور المرأة اليمنية في مواجهة تغيرات المناخ

أما كارثة السيول بالمقاطرة فإنها – بحسب الإبراهيمي – ناجمة عن مرور الطريق من وسط وادي المقاطرة هيجة العبد، إلا أن الحكومة السابقة تتحمل المسؤولية نظراً للإهمال الذي تعرض لها هذا الطريق وبشكل متعمد، لأسباب سياسية لمعاقبة تعز، وأسباب سوء إدارة”.

أجلوا السفر

وينصح نشطاء اجتماعيون سكان اليمن بالتوقف عن السفر خلال موسم الأمطار لأن طرق اليمن ليست آمنة، فقد يداهمك سيل وأنت تعبر أحد الطرقات فتجد نفسك سافرت إلى الآخرة، وليس إلى المكان الذي تريد.

ورأوا أن من الأفضل على اليمنيين تقديم مواعيد سفرهم قبل بدء موسم الأمطار، أو تأجيلها حتى انتهاء الموسم، لانك في اليمن.

حوادث أغسطس

لــ" المشاهد " يرصد ضحايا السيول الناتجة عن الامطار خلال شهر اغسطس في اليمن
حافلة ركاب جرفتها السيول في محافظة تعز

وشهدت اليمن خلال أغسطس الماضي ثمان حالات جرف للسيول، أربع منها سقط فيها 32 قتيلاً، فيما تسببت أربع أخرى في جرف سيارات المسافرين، وقطع الطرقات وعلوق مسافرين.

ففي 30 أغسطس شهدت محافظة إب أمطاراً غزيرة تسببت في وفاة خمسة أشخاص وتهدم منزلين، في عزلة الشراعي بجبل رعويين مديرية جبلة.

وقبل ذلك بيوم واحد فقط، شهدت محافظة تعز كارثة جرف أودت بحياة 18 مواطنا بينهم نساء وأطفال والعديد من السيارات عندما داهم سيل مفاجئ المسافرين وادي المقاطرة أسفل هيجة العبد.

وتسبب السيول الجارفة التي شهدتها محافظة ريمة يوم الجمعة 25 أغسطس في وفاة امرأتين بعزلة الضبيبي بمديرية الجبين، تم العثور على جثثهن في أماكن متفرقة.

أما في محافظة البيضاء فقد تسببت السيول التي تدفقت في الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء في قطع الطريق وجرف حافلات وشاحنات وسيارات وعلوق عشرات المسافرين.

في 10 أغسطس شهدت محافظة لحج أمطاراً رعدية غزيرة أدت إلى تدفق كبير لمياه السيول، في وادي بلة، وتتسبب في قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى عدن .لــ" المشاهد " يرصد ضحايا السيول الناتجة عن الامطار خلال شهر اغسطس في اليمن

وأكدت المصادر أن مياه السيول تسببت في جرف عدد من السيارات والشاحنات دون وقوع ضحايا .

وفي تعز أيضا تسببت السيول في منطقة الاقروض بمديرية المسراخ جنوب تعز، في وفاة 8 مواطنين وفقدان آخرين بعد جرف سيارتهم.

وأفادت مصادر محلية، أن السيول فاجأت  المركبات في سائلة الخلل بالأقروض التي تعتبر المنفذ الوحيد لمدينة تعز الأمر الذي أدى إلى جرف المركبات ووفاة 8 بينهم نساء وأطفال.

وبحسب المصادر فإن من السيارات التي جرفها السيل، دينا نقل ، وسيارتين نوع صالون ، وأخرى هيلوكس.

 

مقالات مشابهة