المشاهد نت

تعز :إذاعة وطني إف إم تستعد لإطلاق دورتها البرامجية الأولى خلال هذا الشهر

المشاهد-خاص :

فى العيد الوطنى 26سبتمبر /أيلول الماضي، أطلقت إذاعة” وطني إف إم” بثها التجريبي، تزامنا مع احتفالات بلادنا بالذكرى الخامسة والخمسين 55 لثورة(26 سبتمبر/أيلول1962) والرابعة والخمسين لثورة (12 أكتوبر/تشرين الثاني 1963).

وتبلغ ساعات البث التجريبي للإذاعة بثمانية عشر ساعة يوميا. ومن المتوقع أن تغطي عملية البث في المرحلة الأولى معظم المحافظات، وصولا إلى كلها في المرحلة الثانية، وفق تصريحات المسؤولين في الإذاعة.

والإذاعة التي ينتمي أغلب كادرها إلى فئة الشباب، تُوصف بأنها مستقلة وطنية الهوية، وتبث عبر موجتي الإف إم (87.5 التي تغطي تعز و 101.1 التي تغطي الريف التعزي وبعض المحافظات الأخرى).

ويتخلل البث التجريبي العديد من الفلاشات المؤيدة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في سبيل استعادة الدولة من أيدي الانقلابيين، وكذا تقارير إخبارية، إضافة إلى استعراض رسائل المستمعين في فترات متلاحقة.

وبحسب الإعلامي المعتصم الجلال الذي يعمل في إذاعة وطني فى حديثه لــ” المشاهد”  من المتوقع  أن تبدأ الدورة البرامجية الأولى للإذاعة مع بداية البث الرسمي خلال الشهر الجاري، وهي تحوي العديد من البرامج الإنسانية والثقافية والفنية، وكذا دعم جهود الجيش الوطني من خلال تغطية الأعمال العسكرية له ضد المليشيا، والسعي لتعزيز تلاحم الشعب معه.

 وبالنسبة للجلال فتكمن أهمية افتتاح إذاعة وطني إف إم في إيصال صوت الشرعية إلى المناطق التي لا تزال تسيطر عليها المليشيا، بالإضافة إلى التعريف بالأدوار التخريبية للانقلاب ونتائجه الوخيمة على الشعب اليمني، وضرورة مواجهته خاصةً وأن هذه هي أول إذاعة إف إم تغزو مناطق سيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أن الإذاعة ستفتح نوافذ تواصل مع المستمعين للتعبير عن معاناتهم، عبر فتح خط بشكل دائم لاستقبال مشاركاتهم، إيماناً منها بأهمية ما يطرحه المستمع في ظل هذه الأوضاع التي يمر بها الوطن.

أهمية الإذاعة

وتلعب الإذاعات في وقت الحروب والأزمات دورا كبيرا في خدمة المواطن، خاصة أن الحرب تفرض واقعا غير طبيعيا في ظل عدم توفر الخدمات الأساسية، وتدني الوضع الصحي نتيجة لغياب دور المراكز الصحية، ما يؤدي إلى انتشار كثير من الأوبئة كـ”الكوليرا” التي تساهم عدم التوعية في تحولها إلى وباء.

إقرأ أيضاً  نظرة قاصرة تجاه الصيدلانية في اليمن

وفي الدراسة الصادرة عن مركز الإعلام الاقتصادي، كشفت عن غياب القضايا الجتمعية و سيطرة المادة الترفيهية و الغنائية و الرياضية و السياسية، على 80% من برامج 44 إذاعة في اليمن، وهو رقم مُخيف يوضح عدم اضطلاع الإعلام بمسؤولياته تجاه المجتمع.

لكن –يعتقد إعلاميون- أن القمع الذي مارسته سلطات الأمر الواقع (مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية) مع مناوئيها خاصة من الإعلاميين الذين يرزح في سجونها منهم حوالي 20 صحفيا، ساهمت عدم قيام وسائل الإعلام بدورها تجاه المجتمع كما ينبغي، وتوجهها إلى تقديم مضامين لا تتلاءم مع احتياجاته.

وفي هذا الصعيد يؤكد الصحافي محمد السامعي، أن افتتاح الإذاعات في هذا التوقيت بتعز مهما للغاية، لأنها تعد المحافظة الأولى من حيث عدد السكان في اليمن، وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد.

وتوقع في حديثه لـ”المشاهد” أن يكون حجم التفاعل مع إذاعة وطني إف إم أو أي إذاعة يتم افتتاحها كبيرا من قِبل الجمهور، معللا ذلك بالقول إن تعز يتميز السكان فيها بأنهم على علاقة بوسائل التثقيف التي منها الإذاعة.

ويأمل السامعي أن يتم افتتاح مشاريع إعلامية اخرى، بما يتناسب مع مكانة تعز التي لها حضور في مختلف المجالات، لافتا إلى أهمية وسائل الإعلام تلك، لتوعية الناس بالمخاطر التي تمر بها البلاد، وتحديدا المواطنين الذين يعيشون في الأرياف.

يُذكر أن إذاعة تع تأسست عقب قيام ثورة (26 سبتمبر/أيلول 1962)، ودشن العمل فيها رسميا في (يوليو/تموز 1964)

مقالات مشابهة