المشاهد -خاص :
يجد المسافرون الذين تكون وجه سفرهم إلى المحافظات الجنوبية تعسفات متعددة تقوم بها النقاط العسكرية التي تقع على طول الخط الواصل بين الضالع وعدن فما أن يصل المسافر من ابناء المناطق الشمالية إلى منطقة سناح الواقعة على اطراف الضالع حتى يتم تكريس لغة المناطقية وتتأخر الحافلات ويظل المسافرين لساعات وهم يجدون اجراءت عبثية من حيث المطالبة بالبطائق الشخصية وانزال المسافريين واهانة البعض منهم والاعتداء عليهم وذلك حدث عندما قام افراد في نقطة الملاح والحبلين وسناح والعند والعلم بممارسات منها ايقاف الحافلة لمدة طويلة وانزال المسافرين ومنع البعض منهم من الوصول إلى عدن وفق التوجيهات التي تنفذ وفق حالة من الانتهاك لظروف المسافرين .
هذا مانجده دائما .
هشام عبدالله كامل سائق لحافلة الاولى يعلق على كل تلك الاجراءات على أنها متعبة وقاسية وليس فيها شيئ يخدم المسافرين فكل الايام يجد صعوبات ويظل يقف لساعات امام تلك النقاط ويرضخ لكل المطالب .
ويقول هشام عبد الله احمد فى حديثة لــ” المشاهد” ” التعامل الذي تقوم به تلك النقاط على المواطنين قاسي خاصة الذين يأتون من المحافظات الشمالية فهناك ظروف واجراءات ليست انسانية أو اخلاقية لكننا مضطرين لكي ننفذ كل مايطلب منا .
ويضيف هشام الرجل الخمسينى “يمكن لنقطتين أو ثلاث أن تقوم بالتفتيش لكن أن تكون كل نقطة مضطرة للتفتيش مع أن الخط واحد ولايمكن أن يحدث شيئ هو عمل منهك ويؤخر الرحلة للوصول في الوقت المحدد .
ويؤكد هشام أن يوم كامل من التفتيش والتوقف المتكرر في طريق الضالع وغيرها من النقاط حتى الوصول إلى عدن لها نتائج على المسافرين وتدفع بالناس إلى الشعور بالقلق والخوف والاضطراب وتتحمل شركات النقل كل الخسائر وتكون عملية السفر غير مستقرة .
ساعات من التأخر .
محمد ناصر المسعودي سائق حافلة للراحة كشف أن التأخر لساعات وعدم الوصول السريع إلى عدن يأتي بسبب ممارسات نقاط التفتيش في المناطق الجنوبية ولكل نقطة اجراءاتها واساليبها التعسفية حيث لايمكن لأحد ان يعترض على مايقومون به وإعتبر نقاط التى فى محافظة الضالع على أنها الاسوء لكونها تتعامل بمناطقية وتعسف وابتزاز تضر بالناس في سفرهم وتنقلاتهم .
واشار محمد ناصر أن مايحدث في النقاط التفتيشية في المناطق الجنوبية أمر في غاية الخطورة حيث يتم ايقاف الحافلات والتأخر لساعات طويلة دون اي مبرر مع ان الحافلات تقوم برحلات اعتيادية وطبيعية.
وتابع محمد “كثيرا مايتم تفتيش الحافلات لكن استمرار النمط الممل من التفتيش يجعل المسافريين يشعرون بالخوف والقلق والاضطراب عند كل نقطة .
اعتداءت وانتهاكات بحق المسافرين
حافظ علي محمد الشرعبي شدد على مخاطر النقاط التي تقع في المناطق الجنوبية كونها بعيدة عن من يحكمها ويضبط عملها ووظيفتها .
وطلب حافظ بضرورة وضع هذه النقاط وقادتها في قوائم المنتهكين للحقوق لان مايمارس منها يتجاوز اي قانون أو أي حدود فهناك انزال للمسافرين وهناك اعتداءت تقع بحق بعضهم وهناك تمييز وهناك سجون ربما يتم فيها سجن المسافريين .
وقال حافظ ” كثرة النقاط شيئ سيئ ونشاط لايخدم المسافريين بل يؤخر السفر ويدفع بعضهم للخوف من المرور عبر هذا الخط الذي أصبح يشكل عامل مؤرق لمن يحاول العبور من الضالع والحبيلين وحالمين.
يرى عبد الحق النظاري أن المرور في خط الضالع ليس آمن بل أن السفر يعد مخاطرة لاي شخص يأتي من المناطق الشمالية .
يشعر عبد الخالق حسب حديثه لــ” المشاهد” بالخوف عندما يمر في خط الضالع حيث ويظل فى حالة قلق مستمر من تعسف النقاط العسكرية الذين يتعاملون مع المسافرين بشكل فج وقاسي ومبتز ليس فيه اى انسانية .
ويضيف عبد الخالق أن فتح طريق الشريجة كرش هو الحل لمنع التجاوزات التي تتسع في خط الضالع حيث يجد المسافر صنوف من التهديد وكذلك تقوم بانزال المسافرين والتحري معهم لمجرد أنهم يملكون بطائق من الشمال .
من جهته يتحدث واصف عثمان عبد الله لــ” المشاهد” ظروف السفر التي يعانيها أي مسافر قاسية جدا التعامل الذي تقوم بها تلك النقاط بإنه كارثي اضافة الى مضاعفة ساعات السفر فبعد ان كنت تقطع السفر الي عدن فى 6 ساعات الان ربما اصبحت تحتاج الى 10 ساعات .
واضاف واصف أنه تعرض مرتين إلى النزول من الحافلة وكانت الاسئلة التي وجهت له لماذا نزلت وايش معك في عدن وأنتم شماليين وأنت تعمل لصالح من الى اخر هذة الاسئلة .
وقال واصف كثيراً ماشهدت افراد النقاط وهم يقومون بالاعتداء على المسافريين ويجروهم بطريقة مهينة ويعتبرون وجودهم خطر وتحدي لهم ولذلك أصبح نزولنا غير مقبول وهم وفق نظرتهم لهم لايرغبون بنا ويجدون فينا على اننا من عالم أخر .
واشار واصف عثمان أن كل النقاط العسكرية الممتدة من الضالع إلى عدن تخضع لأفراد وقيادات من الضالع إلى عدن هم من الضالع والحبيلين وهذا جعل كل ممارسات تلك النقاط متعمد وله هدف واغراض غير طبيعية وهي تعد انتهاكات في حق المواطنين .
