المشاهد نت

معسكرات طارق صالح السرية في صنعاء خبايا الإعداد والتجنيد

المشاهد  – خاص:

أثارت المعسكرات السرية والعلنية التي يشرف عليها  العميد”طارق محمد عبدالله صالح ” إبن شقيق الرئيس اليمني السابق صالح ،مخاوف الحوثيين الذين يرون أن لصالح وأقرب المقربين منه، لهم أغراض خفية من وراء إنشائهم واهتمامهم  بتلك المعسكرات والتي يتم اختيار المجندين فيها بعناية خاصة ، تلك المخاوف لم تبدتها تطمينات صالح للحوثيين بين الحين والآخر من أنه لن يخنهم ويسلم رقابهم لقوات الشرعية والتحالف العربي المساند لها ، لكن المؤشرات على أرض الواقع تقول عكس ذلك فبحسب مصادر عسكرية خاصة في صنعاء تحدثت لـ”المشاهد “ “فإن طارق صالح والذي كان يشغل مناصب عسكرية حساسة  أوكل لعدد من ضباط الحرس الجمهوري الاشد ولاء لصالح  والذين مكثوا  في منازلهم منذ سيطرت الحوثيين على معسكرات الحرس الجمهوري حتى يومنا هذا ، أوكل لهم مهمة اختيار مجندين جدد لينظموا  الى المعسكرات السرية الجديدة  لصالح والتي لم يعرف الحوثيون مكانها حتى ألان ، حيث يتم اختيار المجندين من أقارب أولئك الضباط وصف الضباط من مناطق “سنحان وخولان وبلاد الروس بصنعاء ، ومناطق أنس والحداء بذمار” وتشير المصادر إلى أن من ينظم للتجنيد في المعسكرات التي يشرف عليها طارق صالح يعلم أنه لن يكون إسمه ضمن قوام وزارة الدفاع التي يسيطرعليها الحوثيون ، ولن يكون ضمن قوام اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وستصرف مرتباته عبر لجان خاصة تتبع طارق صالح مباشرة “وأضافت المصادر أن ” على كل مجند جديد ينظم إلى تلك التشكيلات القتالية  الخاصة الالتزام بالسرية وعدم كشف أماكن التدريبات النظرية والميدانية التي يتلقونها مهما كلفهم الامر وستسلم لهم صواريخ موجهة وأسلحة تكتيكية متطورة كعهد  خاصة .”

تمويه

وكتمويه على عدم وجود معسكرات سرية تتبع صالح   سرب مقربون من  طارق صالح, صورا نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحفل تخرج قيل أنها خاصة بدفعة جديدة من معسكر الملصي بسنحان والذي يشرف على تدريباته طارق صالح منذ عدة أشهر، ونشر ناشطون موالون لصالح ،صوراً لطارق محمد عبدالله صالح برفقة اللواء علي حمودالموشكي نائب رئيس الاركان في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين ، قالوا انها التقطت أثناء تخرج الدفعة الخامسة للمهمام الخاصة من معسكر الملصي .

تلك الصور المسربة بثتها فيما بعد رسميا قناة اليمن اليوم التابعة لصالح حينها قالت القناة ” أن الدفعة الخامسة من كتائب المهمام الخاصة التي يدربها طارق صالح توجهت إلى العمق السعودي بنجران  وبأن القوة تلقت تدريبات قتالية وعسكرية عالية وخاصة في معسكر الملصي بسنحان لتنفيذ المهام الموكلة إليها في العمق السعودي. ”
ونقلت القناة تصريحات عن طارق صالح حاول من خلالها ان يوصل رسائل تطمينية للحوثيين مفادها أن المعسكرات التي يشرف عليها هي ضمن قوام وزارة الدفاع حيث قال ” أن معسكر الشهيد الملصي أحد المعسكرات التابعة للجيش اليمني التي تعزز الجبهات، مشيرا إلى أن كل القوات المسلحة ومن مختلف الوحدات مشاركة ومتواجدة في الجبهات والبعض انخرط ضمن اللجان الشعبية”معسكرات طارق صالح السرية في صنعاء خبايا الإعداد والتجنيد معسكرات طارق صالح السرية في صنعاء خبايا الإعداد والتجنيد

إقرأ أيضاً  دور المرأة اليمنية في مواجهة تغيرات المناخ

إعلاميون تابعون لجماعة الحوثي عبروا صراحة عن تخوفهم من تحركات طارق صالح ، الصحفي الحوثي أسامه ساري شكك من جدوى رفد المقاتلين التابعين لاشراف “طارق صالح” الى جبهات القتال ضد قوات الشرعية ،وكتب ساري سلسلة من المنشورات قال فيها ” بصراحة ما لاحظته بصدق:كلما تخرجت دفعة من معسكر الملصي ،لا يفر العدو من الجبهات. ولكن تتجه اسلحة المؤتمر الشعبي ضد انصارالله واللجان الشعبية….”، ” وعلق ساري حول مانشيت في صحيفة اليمن اليوم  يتحدث فيه  طارق صالح عن مايقوم به في معسكر المصلي ،وكتب ساري معلقا على ذلك ” عنوان طارق عفاش عن فرار العدو عند سماع اسم معسكر الملصي ، هو فضح نفسه به فقط. اذ انه عنوان يكشف جهد العاجز الذي لا انجازات له ع ارض الواقع”

وفي السياق شنت إذاعة الهوية التابعة للقيادي الحوثي محمد العماد هجوما لأذاعا ضد طارق صالح عبر سلسلة من الحلقات لبرنامج  كوميدي بثته الإذاعة خلال الخمسة أيام الماضية .

من يسبق الآخر؟

ويرى مراقبون التحركات التي يقوم بها علي صالح من خلال طارق صالح،  هدفها استعادة قوته التي بدأت تنهار مع اشتداد القبضة الحديدية للحوثيين ضده وضد أنصاره حيث ما يزال صالح علنا  ،يمتلك جزءا كبيرا  من معسكر ريمة حميد الذي يعد من  أكبر المعسكرات الإستراتيجية في منطقة  “سنحان” مسقط رأسه ، كما تأتي تلك التحركات بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين أنصار صالح والحوثيين ،  وبعد أن  تحدث نشطاء مؤتمريين  من أن صالح تلقي معلومات  عن خطة حوثية للتخلص من أهم رجاله العسكريين ونجل شقيقه العميد طارق محمد عبدالله صالح ، خصوصا بعد أن قام الحوثيون بتلغيم جبل عطان  خلال اليومين الماضيين خشية تمركز قوات تابعة لصالح فيه.

وفي هذا الصدد يقول الصحفي المهتم في  التوجيه المعنوي والعسكري هشام الشبيلي   متحدثا لـ”المشاهد” : ” أن صالح يعد العدة مجددا في حال انفجار الموقف ووقوع معارك مسلحة بينه وبين الحوثيين خصوصا بعد أن ظهر صالح ضعيفا بعد مقتل الضابط المقرب منه  خالد الرضي”

وأضاف “من الملاحظ ان صالح ايضا يحشد مؤيديه من شيوخ القبائل في مناطق طوق صنعاء من خلال الاجتماعات المتكررة مع بعضهم  في الآونة الأخيرة ،والان صالح يحاول أن يعيد بناء حرسه بعد ان اخترقته المليشيات الحوثية واتسعت تلك الاختراقات بعد الانقلاب على الرئيس هادي والحكومة الشرعية ، فقد تسلم الحوثيون قوات الحرس الجمهوري بما تملكه من عتاد وأسلحة ثقيلة وقوة صاروخية متطورة ، كما أن الحوثيون نجحوا الى حد ماء في فرض عقيدة  مذهبية طائفية مغايرة عن العقيدة العسكرية للحرس الجمهوري وقد عبر عدد من ضباط الحرس الجمهوري  عن رفضهم لتلك الاجراءات الحوثية وهاهم اليوم يدفعون ثمن تخاذلهم ووقوفهم مع الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية .”

مقالات مشابهة