المشاهد نت

نحو 50 ألف لاجئ افريقي وصلوا سواحل شبوة

المشاهد-متابعات :

وثقت منظمات تعمل في إيواء اللاجئين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الافريقي، في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، نحو 50 ألف لاجئ مروا من سواحل المحافظة منذ بداية العام 2017.

وانعكس تزايد تدفق اللاجئين من ميناء بساسو الصومالي بشكل يومي، على تزايد عصابات التهريب، خصوصاً في ظل الفراغ الأمني التي تشهده المحافظة ذات السواحل البالغ مساحتها 230 كيلو متر تقريباً.

وتحول اللاجئون إلى مغنم كبير لعصابات التهريب، التي تقوم باستغلالهم وتعذيبهم والمتاجرة بهم.

ورصدت منظمة «خطوات» للتنمية المدنية أكثر من 10 حالات تعرضت للسلب والنهب في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة خلال شهر أكتوبر الجاري فقط، من قِبل عصابات تمتهن التهريب.

ووفق المنظمة فإن تلك العصابات تخضع اللاجئين إلى شروطها الظالمة، والمتمثلة في دفع مبالغ كبيرة من قِبل ذويهم في المملكة العربية السعودية، أو البقاء في أماكن احتجازهم التي تفتقر لأدنى وسائل العيش.

وأشار لاجئون آخرون إلى أن جنوداً من القوات الحكومية ضالعون أيضاً في عمليات الابتزاز والنهب، وإن البعض منهم لديه اتصالات مع زعماء عصابات التهريب، التي تدر عليهم أموالاً كثيرة.

لكن المنظمة لم تورد معلومات تفصيلية عن هوية تلك العصابات، لكنه على الأرجح فإنهم ينتمون إلى ذات المحافظة.

إقرأ أيضاً  أسعار صرف العملات مقابل الريال

وقال اللاجئ عرفات المنحدر من أقلية الأورمو الاثيوبية لـ«المصدر أونلاين»، إنه تعرض عند حاجز أمنى بالقرب من مدينة عتق، لعملية نهب من الجنود، حيث نهبوا أمواله وهاتفه النقال.

وأضاف إنه بينما كان في طريقة للوصول إلى مدينة عتق، قادم من اثيوبيا في رحلة استمرت 5 أشهر، مروراً بجمهورية الصومال.

من جانب، تحدث عدد من الأفارقة عن حالات نهب مشابهة، تعرضوا لها.

وقالوا إن المنظمات الدولية لم توفر لهم مراكز إيواء، معبرين عن أسفهم لما يحصل لهم بسبب هجرتهم المؤسفة، والتي كانت بسبب اضطراب الأوضاع في بلدانهم.

وفي وقت سابق، اعتبرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، اليمن ملاذاً ومعبراً آمناً للأفارقة رغم القتال الدائر فيها، حيث قال بيان إن أكثر من 117 ألف مهاجراً دخلوا اليمن عن طريق البحر خلال العام الماضي.

ويتخذ الآلاف من اللاجئين الأراضي اليمنية محطة عبور إلى دول الخليج العربي، وأبرزها المملكة العربية السعودية، وبينما يواصل البعض منهم رحلته من السعودية إلى أوروبا وأميركا، يفضل آخرين البقاء في اليمن.

مقالات مشابهة