المشاهد نت

الــ” المشاهد ” يرصد حملات الإبتزاز التى تطال التجار فى صنعاء قبل الاحتفال بالمولد النبوي

منظر عام لباب اليمن فى صنعاء

المشاهد-أبراهيم المروني-خاص:

سجلت جماعة الحوثي نفسها في اليمن كأسوء جماعة مارست أبشع الانتهاكات الانسانية  في العصر الحديث ، حولت احتياجات مواطنيها من حقوق شعب الى تذمرات عبيد ، فارقام قياسة من الكوارث دونت في ظل حكمها ، تفشي اصناف قاتلة من الاوبئة والامراض ، فقر قضى على الطبقات الاجتماعية والاقتصادية فجعلت الملايين من الناس تحت خط الفقر ، حرمان الموظفين من مرتباتهم لاكثر من عام ، ظلام دامس للمواطنيين المقيمين في مناطق سيطرتها ، اموال دولة تنهب بالجملة ، واحتكار وتفرد في بيع والتلاعب باسعار المشتقات النفطية ، فشهيتهم تبتلع كل شيئ ولابشبعون رغم عشرات الملايين شهريا التي يدرها عليهم ميناء الحديدة.

مراقبون سياسيون يرون الاسوء في جماعة  الحوثي الاستفزاز الصارخ بتشويه الشعائر الدينية وتزيفها ، واستغلال الدين لجني الاموال من الشعب ، حيث تسلب التجار والمواطنيين اموالهم مرة بأسم عيد الغدير ومرة بأسم الولاية واخرى بدعوى المولد النبوي ، في قائمة طويلة من الاستغلال بحجة الدين وغيرها

وتستعد مليشيا الحوثي بصنعاء للاحتفال بالمولد النبوي متخذة اسلوب الابتزاز في تمويل احتفالها ، وذلك بفرض رسوم على التجار والمواطنين ، في خطوة أثارت استياء شعبي واسع وتتكرر للعام الثالث .

وقالت مصادر محلية “للمشاهد “، أن التجار أطلقوا على الفعالية “موسم النهب”، كون المليشيا تجبرهم على دفع مبالغ مالية كبيرة ، وتعاقب من يرفض بالسجن أو الاعتداء عليه ونهب مبالغ أكبر ، وقد يصل الى حد القتل.

واستغراب التجار من مدى إصرار مليشيات الحوثيين على إقامة فعالية دينية تحمل إسم نبي الرحمة والإنسانية، بأموال منهوبة.

وقال محمود الصيفي وهو احد تجار الجملة في المواد الغذائية لــ” المشاهد “، ان عناصر مسلحة من جماعة الحوثي طلبت منه دفع مليوني ريال للمساهمة في احتفال مولد النبي ، وبايديهم مذكرات رسمية عليها ختم ما يسمونه باللجنة الثورية العليا التابعة لهم.

واضاف لقد ارغمت على دفع المبلغ كاملا ، لانهم كانو يلحون باعتقالي مع العاملين بالمتجر وكذلك اغلاقه.

إقرأ أيضاً  رغم العروض المغرية.. «الخضروات» بعيدة عن متناول الناس بصنعاء

ويستغل الحوثيون في كل مناسبة لذكرى المولد النبوي التجار والمواطنين ، بالنهب وفرض إتاوات غير قانونية ، كما أنهم خصصوا مليارات الريالات من ميزانية الدولة بدعوى الاحتفال بهذه الذكرى .

وباتت ذكرى “المولد النبوي” موعدا يخيف التجار والمواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين، أكثر مما هي فعالية دينية، حيث يجدون أنفسهم مجبرون على دفع مبالغ مالية كبيرة دون وجه حق.

من جانبه تحدث لــ ” المشاهد “ رجل الدين محمد العوامي الذي كان امام وخطيب جامع السلام قبل ان يستولي عليه الحوثيون ، ان احتفالات المولد النبوي التي أقامتها الجماعة خلال الثلاثة أعوام الماضية كشفت عن إستغلال مقيت لهذه المناسبة وهو ما تجلى في خطابات زعيم جماعتهم ، والذي دأب على تعظيم نفسه أكثر من تعظيم الرسول الكريم، وتوجيه رسالة مفادها أنه حفيد الرسول وأن الإقرار بولايته وسلطته هي فرض ملزم على كل يمني مسلم .

وقال ان تلك الاموال التى تنهبها المليشيات اموال حرام ، لايجوز انفاقها في ذكرى شريفة مثل مولد رسول الانسانية ، كما انها تذهب حقيقة الى تمويل جبهاتهم القتالية التي يحاربون فيها باسم الدين الشريعة الاسلامية الصحيحة.

واكد من جهته الخبير الاقتصادي نبيل السعيد في صنعاء ، لــ “المشاهد “ ان عددا من تجار العاصمة صنعاء قد غادرو بالفعل من اليمن ، نتيجة لممارسات الابتزاز من قبل الحوثيين نحو التجار ورجال الاعمال ، وان الجبايات التي باسم الدين ستزيد من نفور التجار والمواطنين اكثر منهم ، خاصة بعد مقاطعة اكثر من 70% من المواطنين للمساجد التي تسيطر عليها المليشيات.

واشار السعيد ان الفاتورة باهضة التي يدفعها التجار لجماعة الحوثي وعلى حساب رؤس اموالهم واصولهم التجارية ، كما ان ما يتم توريده لخزينة الحوثيين فقط بذريعة المولد النبوي عشرات الملايين ، تنفق معظم تلك الاموال في صرفيات ونثريات ووقود وغذاء ومصاريف جيب لعناصر الملبشيات وما يتبقى للاحتفال سوى التهمة.

مقالات مشابهة